عادي
غيث الغيث: نمو متوقع من رقمين في العام 2023

«فلاي دبي» تحقق 80% نمواً في 2022 عن مستويات ما قبل الجائحة

18:03 مساء
قراءة 5 دقائق
حوار مع فلاي دبي تصوير : هيثم الخاتم
دبي: أنور داود

كشف غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، أن الناقلة حققت مستويات قوية من النمو في 2022، بنسبة تصل إلى 80% أعلى من مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19»، لافتاً إلى أن الناقلة ستواصل نموها القوي خلال العامين 2023 و2024.

وتوقع الغيث أن تسجل «فلاي دبي» خلال العام 2023 نمواً من خانتين عشريتين في عملياتها، وخاصة من حيث عدد الركاب والرحلات، موضحاً أن 2022 شكل عاماً استثنائياً، مع الإنجازات العديدة التي حققتها على صعيد الأداء التشغيلي والتوسع في الأسطول وشبكة الوجهات وتعزيز السمعة.

وقال الغيث في تصريحات للصحفيين، خلال لقاء عقدته الشركة، الخميس، إن «فلاي دبي» نجحت في مهمتها بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية خلال كأس العالم 2022 في قطر ورحلات يوم المباراة، مضيفاً أن الناقلة ساهمت في تعزيز الحركة بين دبي والدوحة وسهلت نقل المشجعين، وكانت جزءاً مهماً من هذا الحدث العالمي، كما تميزت الناقلة في تقديم خدمات سفر بأعلى درجات الجودة، إضافة إلى الدقة في مواعيد الإقلاع والهبوط، مما سهل عملية نقل المشجعين.

  • 130 ألف مشجع

وأضاف أن «فلاي دبي» تمكنت من نقل أكثر من 130 ألف مشجع بين مطاري آل مكتوم والدوحة الدوليين، من 171 دولة، بعد أن شغلت الناقلة 1290 رحلة بين المطارين بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و19 ديسمبر/كانون الأول 2022، في أكبر عملية ربط جوي لرحلات طيران بين نقطتين في دولتين في يوم واحد على مستوى المنطقة، الأمر الذي يعكس المستوى العالي من التنسيق بين جميع الأجهزة المعنية في البلدين لتسهيل إجراءات السفر وحضور المباراة، مع الدقة والالتزام والكفاءة والتعاون المطلوب لإنجاز هذه المهمة بنجاح.

وأكد الغيث أن نجاح تنظيم كأس العالم في قطر من شأنه أن يرسخ نجاحات المنطقة، ويعزز من قدراتها على استضافة وتنظيم المزيد من الأحداث العالمية، وتقوية منطقة الخليج لتكون محوراً للأحداث العالمية مستقبلاً.

وأوضح الغيث أنه إلى جانب المردود التشغيلي الإيجابي للغاية لرحلات يوم المباراة، وتحقيق معدل إشغال مقاعد يصل إلى 60% وهي نسبة أعلى من النسبة المستهدفة، تلقت الشركة مردوداً قوياً من خلال تعزيز وتسويق العلامة التجارية للناقلة أمام المسافرين، الذين استخدموا رحلات الشركة للمرة الأولى، فضلاً عن رعاية الشركة لمنتخب الأرجنتين الفائز بالمونديال كشريك إقليمي، وبوضع ملصق خاص لطائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس 8، احتفالاً بفوز الأرجنتين بتصميم يحمل كأس العالم وعلم الأرجنتين الوطني فوق أبطال العالم، مشيراً إلى أن هذا الملصق سيبقى لفترة طويلة على الطائرتين، وسيجوب العديد من الوجهات التي تسير إليها الشركة.

  • 171 دولة

وتمتع مسافروا أكثر من 171 دولة بسهولة السفر إلى الدوحة على متن رحلات يوم المباراة لتشجيع فرقهم المفضلة توزعت أعلى 10 جنسيات من حيث عدد الركاب على دول مثل المملكة المتحدة والهند والإمارات وفرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة والمغرب والأردن وكندا والبرازيل، الذين شكلوا ما يصل إلى 60% من إجمالي عدد المسافرين على هذه الرحلات.

وقال الغيث: يسعدنا هذا النجاح الكبير لرحلات يوم المباراة إلى الدوحة بفضل الدعم والتعاون بين مختلف الهيئات المختصة في دبي، فضلاً عن السلطات في قطر، مشيراً إلى أن هذه الرحلات مكنت المزيد من مشجعي كرة القدم من السفر إلى البطولة بكل سهولة وراحة. هذه أعلى حركة طيران بين مدينتين في المنطقة ولم يسبق أن كان هناك ما يصل إلى 30 رحلة ذهاب وعودة يومية بين بلدين، وهذا يدل على المستوى العالي من الالتزام والكفاءة والتعاون المطلوب لإنجاز هذه المهمة بنجاح.
قامت «فلاي دبي» بتشغيل ما يصل إلى 30 رحلة ذهاب وعودة يومياً بين مطاري آل مكتوم دبي ورلد سنترال والدوحة الدوليين؛ حيث كانت تغادر رحلة كل 30 دقيقة خلال فترات ذروة السفر في اليوم. تم تشغيل هذه الرحلات بواسطة سبع طائرات من طراز بوينغ 737 تم وضعها مؤقتاً في مطار آل مكتوم لهذه الغاية طوال مدة البطولة.

وأضاف الغيث: فخورون بمساهمتنا في نجاح هذه البطولة الاستثنائية في قطر، ونشكر كل مسافر وكل من عمل بجد لتحويل ذلك إلى حقيقة واقعة.

  • مواصلة النمو

وقال الغيث، إن «فلاي دبي» ستواصل النمو بنفس الوتيرة المتسارعة، وتحقيق نمو مزدوج في أعمالها التشغيلية، سواء على عدد الركاب أو عدد الرحلات.

ومن المتوقع أن تتسلم «فلاي دبي» 17 طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس في 2023، بعدما تسلمت 21 طائرة خلال العام الجاري، ليرتفع إجمالي الأسطول من 71 طائرة حالياً إلى 88 طائرة بنهاية 2023.

  • زخم

وتوقع الغيث أن يمتد زخم الانتعاش الحالي إلى العام 2024، في ظل النمو القوي المتوقع في الطلب على السفر من وإلى الدولة، والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات ودبي التي أصبحت بفضل رؤية القيادة الرشيدة، في صدارة الوجهات المفضلة على مستوى العالم للسياحة والأعمال، لاسيما في ظل النجاحات المبهرة التي حققتها الدولة في التعامل مع «كوفيد-19»، ونجاح «إكسبو 2020 دبي»، الذي بدأنا نقطف ثمار استضافته من خلال ما نشاهده اليوم من زخم متواصل في قطاع الطيران، والذي يشير إلى بداية موجة من الانتعاش يتوقع أن تستمر حتى عام 2024.

  • فرص

وأوضح الغيث أنه إلى جانب مواصلة جهود الشركة لمواصلة تحقيق معدل نمو مزدوج في الأداء التشغيلي، فإنها تحرص بالتوازي على تقييم الفرص المتوفرة بكثرة في العديد من الأسواق والاستفادة منها في توسيع شبكة الوجهات، في الأسواق الدولية أو الأسواق الإقليمية، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، التي توفر فرصاً واعدة للنمو في ظل التوسعات التي تشهدها خاصة في السعودية وقطر والكويت، بالإضافة إلى سلطنة عُمان والبحرين، فضلاً عن منطقة شبه القارة الهندية التي يمكن أن تحقق قفزة كبيرة في حال حدوث انفراجة في حقوق النقل الجوي بها.

  • المرافق الهندسية

وقال الغيث إن «فلاي دبي» بصدد تطوير وتوسعة المرافق الهندسية للشركة بوتيرة تتناسب وحجم الأسطول ووفقاً لمعايير محددة تتعلق بالتكلفة والعائد، لافتاً إلى أن الشركة تقوم حالياً بإنجاز جزء من أعمال تجهيزات الطائرات في مرافقها الخاصة.

  • الربط مع الوجهات

وقال غيث الغيث إن «فلاي دبي» نجحت منذ انطلاقتها في الربط ما بين 70 إلى 80 وجهة لم تكن مخدومة من قبل برحلات مباشرة من وإلى دبي، وهو الأمر الذي كان له مردود إيجابي واسع، وباتت وجهات مشهورة سياحياً وتجارياً، خاصة أن «فلاي دبي» كانت حريصة على تقديم تسهيلات تتعلق بسفر المقيمين إلى هذه الوجهات بالحصول على إعفاء من التأشيرات المسبقة، وذلك بالتنسيق مع هذه الوجهات التي استفادت من الطلب القوي على السفر من سوق الإمارات.

  • المنافسة

وأضاف الغيث أن قطاع الطيران في دولة الإمارات قائم في الأساس على سياسة الأجواء المفتوحة التي تفتح الباب واسعاً أمام المنافسة، ورغم ذلك تحقق الناقلات الوطنية المختلفة ومنها «فلاي دبي» نجاحات متواصلة، معتبراً أن المنافسة محفز رئيسي لمواصلة التطور والابتكار في قطاع الطيران للمحافظة على النمو والريادة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycy7r3w6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"