عادي

تضامن أردني ينتشل «خنساء اللويبدة» من مشاعر فقد أبنائها

21:19 مساء
قراءة دقيقة واحدة
حضور حاشد للافتتاح
الأم المكلومة بجوار صور الأبناء في محلها
عبير رشيد

عمّان: «الخليج»

فتح التفاعل الأردني الواسع مع تدشين عبير رشيد محلاً صغيراً لبيع الملابس والعطور أطلقت عليه «خنساء اللويبدة» طاقة أمل جديدة لاستكمال حياتها بعدما عاشت أسوأ مراحلها بفقدان أبنائها الثلاثة محمد وأميرة وملك (17 و12 و9 أعوام) ضمن 14 شخصاً لقوا حتفهم تحت ركام عمارة انهارت في عمّان قبل نحو 100 يوم.

وحظيت رشيد، التي كانت حصدت تضامناً كبيراً حين روت تفاصيل تكفلها برعاية أبنائها من خلال بيعها بضائع «أونلاين» بعد وفاة زوجها، بحضور حاشد لمشاهير وإعلاميين وشخصيات مجتمعية وجمهور لتشجيعها على بداية جديدة.

وقالت: «كان حلمي وحلم أبنائي امتلاك محل صغير يحقق لنا الرزق الحلال ولطالما تحدثنا بهذا الخصوص».

وأضافت: «تكفل فاعل خير أردني بتجهيزات المحل بعدما عرف بما حدث».

وذكرت رشيد أنها استمدت الاسم من شخصية نسائية معروفة بالجلد والصبر والقوة دلالة على المرحلة المقبلة وقررت أن يكون مقره مقابل العمارة المنهارة ذاتها لأنها تحتفظ بذكريات نحو عقدين في المكان فضلاً عن وقوف سكانها معها منذ حدوث الفاجعة.

وأضافت الأم المكلومة التي وضعت صورة كبيرة لأبنائها في صدر المحل: «الأمر ليس سهلاً ومع تسليمي الكامل بقضاء الله وقدره ما زالوا معي في كل خطوة».

وأكدت رشيد أن التضامن الكبير معها ساعدها على الوقوف مجدداً بعدما أوشكت على الانهيار.

وتصادف افتتاح المحل بجوار آخر يحمل مسمى «بنت قوية» لسيدة أخرى واجهت مصاعب خلال بيع مشروبات وأكلات شعبية على عربة جائلة قبل أن تصمد وتواصل. وعلقت رشيد: «ربما يكون ذلك دافعاً لي ولها للمواصلة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35uav6a5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"