عادي

120 صاروخاً روسياً تستهدف الطاقة في أوكرانيا.. ورقعة انقطاع الكهرباء تتوسع

12:01 مساء
قراءة 3 دقائق

أوكرانيا- أ.ف.ب

دانت أوكرانيا ضربات «مكثفة» بأكثر من 120 صاروخاً روسياً، الخميس، استهدفت مناطق عدة، بينها العاصمة كييف، في وابل جديد من القصف يهدف إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد.
إضافة إلى ذلك، وللمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية قبل أكثر من عشرة أشهر، أفادت بيلاروسيا، أقرب حليف لموسكو، بأنها أسقطت صاروخاً أطلقه نظام دفاع جوي من طراز «إس 300» فوق أراضيها من «الأراضي الأوكرانية».
ولم تشر السلطات إلى وقوع أضرار لكنها بثت صوراً لشظايا سقطت بحقل في منطقة بريست جنوب غرب البلاد.
في أوكرانيا، أعلن القائد الأعلى للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 54 صاروخاً أطلقتها روسيا. وأفاد سلاح الجو في وقت لاحق عن تدمير 11 طائرة بدون طيار.
ولكن الصواريخ التي أصابت أهدافها تسبت في مزيد من الضرر لشبكة الكهرباء في البلاد، التي تضررت بشدة بسبب القصف المكثف الذي بدأ قبل حوالي ثلاثة أشهر. وبالتالي، ازداد انقطاع التيار الكهربائي، الخميس، في البلاد، بينما يعيش ملايين المدنيين الأوكرانيين منذ أسابيع في ظل كهرباء مقننة بشدة، ومشاكل في إمدادات المياه والتدفئة في عز الشتاء.
وقال وزير الطاقة غيرمان غالوشتشنكو على «فيسبوك»، إن «الوضع كان صعباً بشكل خاص عند الساعة 11 صباحاً (9:00 بتوقيت غرينتش) في غرب البلاد، وفي أوديسا (جنوب غرب)، وفي منطقة كييف».
وندد وزير الخارجية دميترو كوليبا بالضربات، التي شُنت ضد «المدن الأوكرانية قبيل حلول العام الجديد»، وهو العطلة العائلية الرئيسية في هذا الموسم.

«يجب أن نصمد»

وبعد سلسلة من التراجعات العسكرية في الميدان في أواخر الصيف وفي الخريف، غيَّر الكرملين تكتيكاته وبدأ في تشرين الأول/ أكتوبر ضرب محولات ومحطات الطاقة في أوكرانيا بعشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار. ورداً على ذلك، تدعو كييف حلفاءها الغربيين إلى زيادة المساعدات العسكرية بشكل أسرع لتزويد البلاد بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
في هذه الأثناء، حُرمت لفيف كبرى مدن الغرب الأوكراني، من الكهرباء الخميس بنسبة 90 في المئة، إثر هذا القصف الجديد الذي استهدف منشآت للطاقة. وفي المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، كانت هناك 282 بلدة من دون كهرباء أيضاً. وقالت إيرينا ايفانيكو سائقة ترام في لفيف: «علينا الصمود، إنها الحرب، علينا أن ننجو من ذلك، والفوز».
في كييف، كان 40 في المئة من السكان بدون كهرباء في منتصف النهار، بسبب القصف على البنى التحتية خارج المدينة. غير أن مسؤولاً عسكرياً أكد أن المضادات الجوية تمكنت من إسقاط كل الصواريخ الروسية الستة عشر التي استهدفت العاصمة. ولكن شظايا صواريخ سقطت على منازل وملعب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً للبلدية.
في أوديسا، الميناء الرئيسي في جنوب غرب أوكرانيا، أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 21 صاروخاً روسياً، وفقاً للحاكم ماكسيم مارتشينكو.
لكنه أضاف أن صواريخ أخرى أصابت هدفها، إلى درجة أن «هناك انقطاعاً طارئاً للتيار الكهربائي» في المدينة.

لا آفاق للسلام

برر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية كانون الأول/ ديسمبر تكتيك الضربات المكثفة التي أثرت في ملايين المدنيين، بأنها كانت رداً على الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.
ويقدم بوتين باستمرار عمليته في أوكرانيا، المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر وأدت إلى خسائر فادحة، على أنها ضرورة للأمن القومي، مؤكداً أن الغرب كان يستخدم أوكرانيا كمنصة رئيسية لتهديد روسيا.
كذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن الحرب «أعدها الغرب عبر أوكرانيا» ضد روسيا.
ويتواصل القتال بعنف في ظل معركة دامية تشهدها مدينة باخموت في الشرق، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أشهر، وكريمينا التي تحاول القوات الأوكرانية استعادتها.
وأصبحت خيرسون، المدينة الجنوبية الرئيسية التي فرت منها القوات الروسية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، هدفاً لضربات روسية شبه يومية.
وفي روسيا، أسقطت الدفاعات الجوية، الخميس، طائرة مسيرة بالقرب من قاعدة إنجلز العسكرية الرئيسية الواقعة على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية والتي استهدفها، الاثنين، هجوم بمسيَّرة أودى بثلاثة أشخاص ونُسب إلى أوكرانيا.
ويأتي ذلك فيما آفاق محادثات السلام شبه معدومة.
وتطالب أوكرانيا بانسحاب جميع القوات الروسية من البلاد، في حين تطالب موسكو بأن تتنازل كييف على الأقل عن المناطق الأربع التي أعلن الكرملين ضمها في أيلول/ سبتمبر، وكذلك شبه جزيرة القرم التي تم ضمها في عام 2014.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9jt7ks

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"