عادي
ضمن حملة «نافس على طريقتك» لنشر 1001 قصة

نماذج إماراتية «الخاص» وظفت طاقاتها في القطاع

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
عارفة صالح حارب الفلاحي
  • إماراتية: خبرة ثلاث سنوات في «الخاص» تعادل عشر سنوات في «الحكومي»

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
نجحت منصة «نافس» التي تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم من شغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، في توظيف طاقات الشباب عبر توفير آلية سهلة وموحّدة للاطلاع على الشواغر الوظيفية في القطاع الخاص، ما ساهم في إعداد نماذج إماراتية ناجحة، وكفاءات عالية تُحتذى في العمل في القطاع الخاص.
 ولتشجيع المواطنين على خوض تجارب العمل في القطاع الخاص، أطلق مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية حملة «نافس.. على طريقتك» التي تهدف إلى التعريف بقصص 1001 من الناجحين، وإبراز 100 قصة لهذا العام من المواطنين الذين يعملون في القطاع الخاص، والذين وجدوا الفرص المهنية التي تلبّي طموحاتهم.
 وقالت الإماراتية عارفة صالح حارب الفلاحي، مديرة بنك المشرق التي أكملت أكثر من 21 عاماً من العمل في القطاع الخاص المصرفي، حيث بدأت في عام 2000 «إنّ المهارات والخبرات التي يمكن أن يكتسبها الموظف في القطاع الحكومي في 10 سنوات يمكن أن يكتسب نفسها من القطاع الخاص في 3 سنوات فقط، نظراً لما يوفره من بيئة تنافسية متعددة الثقافات تعتمد على نسب الإنجاز من دون النظر إلى الجنسية».
 وأوضحت في لقائها مع «الخليج» ضمن حملة «نافس على طريقتك»، أن الحصول على الخبرة يرجع لقدرات الموظف، حيث يمكن لشخص أن يحصل على خبرة شخص آخر استمرت لسنوات؛ في عام واحد، ولكن في جميع الأحوال يعدّ القطاع الخاص أوسع وأشمل في التعليم من القطاع الحكومي، ويوجد تفاوت كبير بينهما، من ناحية التجارب العملية والفرص التدريبية التي تؤهل الموظف وتصقل مهاراته.
 وأضافت: «كل قطاع يتمتع بميزات وعيوب، لكن القطاع الخاص يساعد في صقل مهارات الموظف بشكل أسرع، نظراً للتحديات التي يمرّ بها، والتي تمكّنه من شغل مناصب أعلى، والحصول على رواتب شهرية أفضل، على العكس من القطاع الحكومي الذي يوفر فرص عمل محدودة، وبيئة وظيفية غير متنوعة، كما أنّ القطاع الخاص يوفّر بيئة تنافسية تساعد على الحصول على الخبرات من مختلف الجنسيات والثقافات، الأمر الذي يفتقده القطاع الحكومي».
 وأكّدت عارفة أن العائد المالي في القطاع الخاص المصرفي على المدى البعيد أكبر من القطاع الحكومي، حيث إنّ البدايات في الحكومة قد تكون أعلى من الخاص، ولكن بالاجتهاد وإثبات الذات في القطاع الخاص، يتمكن الموظف من الحصول على راتب شهري ودرجة وظيفية أفضل من الحكومي، لوجود آليّة معيّنة للتقييم تساعد على التطور وتعتمد على نسب الإنجاز.
 وأشارت إلى أنه لا يوجد تنافس في القطاع الحكومي، لكونه قطاعاً خدمياً، على عكس القطاع الخاص الذي يرتبط بالعائد ونسبة الإنجاز، الأمر الذي يخلق تنافساً شريفاً بين الموظفين، علاوة على أن الترقيات والتقييم تكون حسب الأداء، ما يدفع الموظفين للتعلم والتطور، إلى جانب تمتّع القطاع الخاص ببيئة مملوءة بالابتكار والتحدي تساهم في تحقيق عوائد إيجابية للموظفين، وصقل مهاراتهم في فترة وجيزة.
وأشارت إلى مدى سعادتها بإطلاق برنامج «نافس» الذي يلعب دوراً حيوياً ومهمّاً في تعزيز حضور مواطني الدولة في القطاع الخاص، وترسيخ مشاركتهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على استقطاب الكفاءات الإماراتية التي ستكتسب ثقة الشركات الخاصة مع الوقت.
 وتشغل عارفة الفلاحي العديد من المناصب حالياً، هي: عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة منذ أكثر من 10 سنوات، مديرة بنك المشرق منذ عام 2015، عضو مجلس إدارة رأس الخيمة للتأمين منذ عام 2017، رئيسة لجنة المعارض في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، مستشارة لكليات التقنية العليا منذ أكثر من 15 عاماً، عضو في اللجنة العليا لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
  وتخرجت عارفة الفلاحي في كليات التقنية العليا في تخصص دبلوم عالٍ في القطاع المصرفي والمالي، وبعدها بكالوريوس في إدارة الأعمال، ومن ثمّ حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والتطبيقات الاستراتيجية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47rhpxrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"