أبوظبي: «الخليج»
رسّخت دولة الإمارات خلال عام 2022، ريادتها وتنافسيتها بين دول المنطقة والعالم، في العيش والإقامة والاستثمار بالنسبة للأجانب، ورسمت عبر إطلاق الكثير من القوانين والتشريعات والمبادرات الجديدة التي تختص بالهوية والجنسية، وتأشيرات الإقامة ودخول الأجانب معالم خريطة السفر إليها للعيش والعمل والسياحة والعلاج والتعليم وغيرها، انطلاقاً من مكانتها وتنافسيتها الإقليمية والعالمية التي يشيد بها العالم.
وعزّزت الإمارات مكانتها وجهةً مثاليةً للعيش والعمل والاستثمار، ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، عبر جذب واستبقاء المواهب والكفاءات المؤهلة من كل أرجاء العالم، وأصبحت مركز جذب للأعمال وواحة للعلم ووجهة للسياحة، ومقصداً للتطور واستشراف المستقبل، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.
وتعدّ الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، الجهة المختصة بتنظيم شؤون الهوية والجنسية وجوازات السفر ودخول الأجانب وإقامتهم في الدولة، وتعزيز أمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة ورفع كفاءتها وجاهزيتها، وتنظيم وإدارة العمل الجمركي في الدولة بما يتوافق مع المعايير والمتطلبات الأمنية.
منظومة التأشيرات
وشهد عام 2022 عدداً من القرارات والقوانين المهمة بدخول وإقامة الأجانب في الدولة، أهمها اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن دخول وإقامة الأجانب، عززت مكانة الإمارات وجهةً مثاليةً للعيش والعمل والاستثمار.
ووفرت تلك اللائحة المعلومات الوافية عن أنواع تأشيرات الدخول والإقامة وشروطها، والأحكام العامة للدخول والإقامة، ما عكس التطور الجذري الذي شهدته المنظومة المستحدثة من تأشيرات الدخول والإقامة، بهدف تيسير الإجراءات ودعم سوق العمل ورفع تنافسيته ومرونته وتعزيز شعور الاستقرار والأمان المجتمعي.
وبدأت الإمارات خلال عام 2022، تطبيق منظومة تأشيرة محدثة مثلت نقلة نوعية في دخول وإقامة الأجانب في المنطقة والعالم. وتضمنت المنظومة أنواعاً جديدة من الإقامات بمزايا وتسهيلات كبيرة، ومن أبرزها توفير مزايا جديدة للإقامة الذهبية، ومزايا جديدة لإقامة أفراد الأسرة، وكذلك الإقامة الخضراء التي تشمل 3 أنواع من الفئات أو الإقامات، وتأشيرة استكشاف فرص العمل، وتأشيرة لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وفرص الأعمال لاستقطاب المستثمرين من دون ضامن أو مستضيف داخل الدولة. كما وفرت المنظومة المحدّثة للتأشيرات، التي أتاحت دخول للدولة لأغراض وخيارات جديدة ومتعددة للراغبين في زيارة الدولة، بمدد زيارة مرنة وقابلة للتمديد وتصل إلى عام، وبدون اشتراط ضامن أو مستضيف في الدولة.
دعم الدول
وأعلنت دولة الإمارات خلال 2022 برنامجاً ترحيبياً داعماً لاستضافة حاملي بطاقة «هيّا» والمخصصة لمشجعي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، في إطار دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 باستضافة زوّار الحدث والسماح لهم بدخول الإمارات.
وشمل البرنامج منح تأشيرة للدخول والإقامة في الإمارات لمدة إجمالية تصل إلى 90 يوماً من تاريخ إصدار هذه التأشيرة، مع خفض رسومها لتكون 100 درهم فقط للمدة الإجمالية، وتدفع لمرة واحدة، والسماح بدخول إلى الإمارات والخروج منها مرات عدة خلال مدة صلاحيتها.
تعزيز التكنولوجيا
وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات بتوفير خدمات عالمية المستوى وذات جودة عالية معززة بالتكنولوجيا، شهد عام 2022 إعلان قرارات مهمة أهمها إيقاف العمل بإصدار قسيمة الإقامة للأجانب المقيمين في الدولة، في إطار تطوير الخدمات المقدمة لتعزيز سعادة المتعاملين، والاستعاضة ببطاقة الهوية الإماراتية الصادرة للأجنبي المقيم في الدولة، بديلاً لإثبات إقامته، امتداداً لحزمة القرارات الداعمة نحو تقديم أفضل التسهيلات للمتعاملين ورفع مستوى الخدمات الحكومية، ودعم تطوير الخدمات المقدمة ولتطبيق أفضل الممارسات وتحقيق المرونة التي تستهدف تقليص الخطوات المرتبطة بعملية إصدار وتجديد الإقامة لتترافق مع بطاقة الهوية في نموذج موحد جديد.
وعززت «الهوية والجنسية» العمل مع المعنيين بقطاع الطيران لتمكين حاملي الإقامات السارية الموجودين خارج الدولة، من القدوم إلى الدولة، وكذلك الزائرون في ضوء التحقق من استيفاء محددات الدخول، عبر استخدام قارئ جوازات السفر المتاح لدى منصات الشركات العاملة بقطاع النقل الجوي في المطارات.
وأصدرت «الهوية والجنسية» خلال العام نفسه أيضاً الجيل الجديد من جواز السفر الإماراتي، ضمن المرحلة الأخيرة من مشروع تطوير جوازات السفر وبطاقات الهوية الذي جرى إطلاقه في يونيو2021 في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة وضمن مسار تعزيز المستهدفات الوطنية ورفدها بالتنافسية الدولية.
جواز السفر
وعزّز جواز السفر الإماراتي خلال عام 2022 صدارته منفرداً في المركز الأول عالمياً، بصفته أقوى جواز سفر في العالم، ليمنح حامله دخول 181 دولة، منها 122 من دون تأشيرة مسبقة، و58 يمكن الحصول على تأشيرتها عبر الإنترنت، أو لدى الوصول إلى الدولة، وبنسبة تزيد على 91% من دول العالم، كما قلّص عدد الدول التي تحتاج إلى تأشيرة إلى 17 دولة فقط، من أصل 198 دولة معتمدة لدى الأمم المتحدة، وفقاً لمؤشر «باسبورت إندكس» التابع لشركة «آرتون كابيتال» للاستشارات المالية العالمية.
المنظومة الأمنية
ووقعت الهيئة عدداً من مذكرات التفاهم، وبحثت أوجه التعاون لدعم الاقتصاد والتبادل التجاري مع عدد من الدول، إلى جانب تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز الأنشطة المتعلقة بتدقيق جوازات السفر وإجراءات عبور المسافرين.
