الشارقة: إيمان عبدالله آل علي
عانى طفل في الخامسة من عمره حالة طبية نادرة وخطرة تمثلت في نوبات متكررة من التهاب اللوزتين مع حمى شديدة، أدت إلى ارتفاع درجة حرارته إلى أكثر من 38 درجة مئوية، ما استدعى إدخاله إلى المستشفى.
وللمريض تاريخ مرضي من الإصابة بنقص عامل التجلط 7، وهو خلل نزفي متوارث ونادر يتسبب في نقص أو عدم تخثر الدم. (عوامل التجلط هي بروتينات خاصة تعتبر أساسية لتخثر الدم بشكل طبيعي).
وقال الدكتور سعيد الحبش، استشاري أنف وأذن وحنجرة في مستشفى ميدكير الشارقة، إنه خلال الفحص تبين أن المريض يعاني التهاب الحنجرة، وتراكم القيح على اللوزتين، إلى جانب عقد ليمفاوية وداجية كبيرة، تعتبر مؤشراً لوجود عدوى، فضلاً عن صعوبة شديدة في التنفس، والشخير وسيلان اللعاب الشديد أثناء النوم كل ليلة على مدار الشهرين الماضيين.
ومن خلال فحص تنظيري، تم اكتشاف وجود زوائد أنفية متضخمة لدى الطفل، ما تطلب إجراء جراحة تصحيحية لإزالة الانسداد الحاد في البلعوم الأنفي (الجزء العلوي من الحلق خلف الأنف).
وأضاف: «عادة ما يُنصح بإجراء عمل جراحي لاستئصال اللوزتين بالكامل إذا تعرض المريض لالتهاب الحلق البكتيري لأكثر من ست مرات، لكن في حالة هذا المريض فقد كان يعاني نقصَ عامل التجلط السابع. إن الأفراد المصابين بنقص عامل التجلط السابع، يمكن أن يعانوا نوبات نزيف طويلة وغير مضبوطة أثناء أي نوع من العمل الجراحي، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذا يتعين توخّي أقصى درجات الحذر في حال كان لدى المريض أي ميل للنزيف، حيث يعتبر النزيف الوراثي من الحالات الطبية النادرة جداً».
وأكد أنه تمثل التحدي هنا في إمكانية حدوث نزيف أثناء الجراحة، في ظل معاناة الطفل نقص عامل التجلط 7.
