عادي

«أبوظبي للعربية» ينعى المستشرق الفرنسي أندريه ميكيل

23:22 مساء
الصورة
أندريه ميكيل

أبوظبي «الخليج»

ببالغ الحزن والأسى نعى مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي المؤرخ والمستشرق الفرنسي أندريه ميكيل، الذي وافته المنية عن عمر 93 عاماً، بعد أن كرّس حياته لخدمة اللغة العربية وآدابها.

وأضاف المركز أن ميكيل قدّم الكثير للتعريف بالتراث والأدب العربي، من خلال رحلة طويلة من الإبداع استمرت لأربعين عاماً أنتج خلالها نحو أربعين مصنفاً مختلفاً حول الثقافة العربية، بما أسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وتنوعت أعماله بين الدراسات الجغرافية والاجتماعية والأدب والشعر والرواية.

وقد ترجم له «مشروع كلمة» التابع للمركز كتابين حقّقا انتشاراً واسعاً وحظيا باهتمام النقّاد والقراء، أوّلهما هو «العالَم والبلدان- دراسات في الجغرافية البشرية عند العرب»، والثاني هو روايته «ليلى يا عقلي» التي انطلق فيها من حكاية مجنون ليلى ومنحها امتداداً كبيراً وعالجها وفق تقنيات الرواية الحديثة.ويعتبر أندريه ميكل شيخ المستعربين الأوروبيّين وأكثرهم تأثيراً، جمع بين مواهب الكاتب وتبحّر العالِم وكفاءة المترجم فقدّم للقرّاء دراسات مهمّة عن تاريخ العرب وآدابهم وكتب أعمالاً أدبية تستلهم حياته معهم ورحلاته في تراثهم، ونقل إلى الفرنسية بصورة مشهود لها بالرّوعة نماذج عديدة من الشعر العربيّ القديم وحكايات «ألف ليلة وليلة».

وسيصدر عن مشروع كلمة قريباً ترجمة سيرة ذاتية موجزة للمؤرخ والمستعرب الفرنسي «أندريه ميكيل»، الذي سُحِر بالأدب العربي، وأفنى معظم حياته في خدمة اللغة العربية وتراثها في فرنسا، ودراسة أدبها القديم والحديث، نظريّاً وتطبيقيّاً، وترجمة بعض مدوناتها النثرية والشعرية، وهو في سيرته هذه يسرد قصة تعلقه باللغة العربية وتراثها الأدبي والفكري، وتطور علاقته بالثقافة العربية بعامة، وبواعث افتتانه بها، ومراحل دراسته لها، ودفاعه عنها ووفائه لها.

يذكر أن الراحل حصل على أوسمة ونياشين عديدة، كما نال جائزة ماري- أوجين - سيمون، هنري- مارتان التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية، عن مؤلفه «الإسلام وحضارته»، عام 1969.