عنوان السعادة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا كانت الإمارات قد اعتادت إبهار العالم في المناسبات العادية، فمن الطبيعي أن يكون الإبهار مذهلاً وهي تودع عاماً وتستقبل عاماً، وأن تقدّم في هذه الليلة ما ينشر البهجة والفرح في ربوع الدنيا، وما يجعل الإنسان الذي يتابع عروض ليلة رأس السنة الإماراتية، سواء عبر الشاشات التلفزيونية أو عبر مواقع البث الإلكتروني، يدرك أن الإمارات ستظل مختلفة وسباقة، سباقة في حجم الإنجاز، وسباقة في الرحلة إلى المستقبل، وسباقة في نشر الأمل بين البشر بأن القادم أفضل، وأن الإنسان الذي أنجز وأبهر وأذهل قادر على مواجهة التحديات وقهر الصعاب. 
ليلة رأس السنة أضاءت سماء الإمارات في مدنها المختلفة بالألعاب النارية، وصدحت الموسيقى في الشوارع، وقدّمت طائرات الدرونز عروضها في الأجواء، وتبارت إمارات الدولة في إسعاد المواطنين والمقيمين والمتابعين من مختلف أنحاء العالم بالعام الجديد.
كعادتها استقبلت دبي العام 2023 باحتفالات وعروض للألعاب النارية في مناطق مختلفة، وفي المقدمة برج خليفة الذي أصبحت تتوجّه إليه الأنظار من الدول المختلفة، ويجذب إلى محيطه مئات الآلاف من الإماراتيين والمقيمين والسياح الذين يحرصون على الحضور لاستقبال العام من قلب دبي، وبعروض الليزر وأشعة الضوء وأنغام الموسيقى ورقصات النافورة تحول البرج إلى منارة تبعث السعادة وتنثر التفاؤل. وشهد 30 موقعاً في دبي حفلات موسيقية مميزة، وعروضاً ترفيهية مختلفة، وأنشطة عائلية، وسحوبات على الجوائز، وعروض الدرونز الضوئية، علاوة على الألعاب النارية، وعروض الليزر. 
العاصمة أبوظبي ارتدت في هذه الليلة رداء البهجة المبهرة وقدمت غير المسبوق، شهد مهرجان الشيخ زايد إقبالاً جماهيرياً مكثفاً تخطى حاجز المليون زائر ومتابع ومشاهد في منطقة الوثبة، قادمين من داخل الدولة وخارجها، لحضور الفعاليات المتنوعة، وعلى رأسها الألعاب النارية الضخمة وعروض طائرات «الدرونز»، اللتان حطمتا 4 أرقام قياسية في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، والتي استمرت لمدة تناهز ال60 دقيقة للمرة الأولى.
واحتفلت الشارقة بالعام الجديد بفعاليات إبداعية وألعاب نارية مبهرة، واستقبلت إمارة رأس الخيمة العام الجديد بعرض مبهر للألعاب النارية على مدار 12 دقيقة متواصلة، وعلى وقع أنغام وموسيقى ساحرة، محطمة رقمين قياسيين ضمن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
كل إمارات الدولة احتفلت بالعام الجديد، وقدمت الإبهار بأساليب مختلفة، مؤكدة أن الإمارات لا تنافس إلا نفسها، وأنها الدولة التي تعبر من عام إلى عام بأمل وفرح وتفاؤل، لتبقى دائماً عنوان السعادة والبهجة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5y4hynfr

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"