عادي
بايدن: الوضع محرج والعالم يتابع هذه الفوضى

خلافات الجمهوريين تعرقل انتخاب رئيس لـ «النواب الأمريكي»

11:08 صباحا
قراءة دقيقتين

أرجأ مجلس النواب الأمريكي ، جلسة انتخاب رئيس له بعدما حالت الخلافات في صفوف الجمهوريين دون اختيار أهم ثالث شخصية في السياسة الأمريكية، فيما وصف الرئيس الديمقراطي جو بايدن الوضع بأنه «محرج»، مؤكداً أن بقية العالم يتابع هذه الفوضى. 

وكان المرشح الجمهوري كيفن مكارثي، الأوفر حظاً ليحل مكان نانسي بيلوسي، معوّلاً على حسن نية نحو 20 نائباً مؤيداً للرئيس السابق دونالد ترامب، يتهمونه بأنه معتدل جداً ويتعمدون عرقلة هذه العملية. 

ومع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر، لكي يفرضوا شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول إلى المنصب. وقال النائب عن تكساس تشيب روي، أمس الأول الأربعاء من البرلمان إن الولايات المتحدة تريد «وجهاً جديداً ورؤية جديدة وقيادة جديدة». وكيفن مكارثي، العضو في الحزب الجمهوري منذ أكثر من 10 سنوات، كان قد وافق على العديد من مطالب حزبه، إلا أن ذلك لم يسمح بتغيير الوضع القائم. والأسوأ من ذلك، يبدو أن معارضة ترشّحه تتبلور.  

ويتطلب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأمريكية بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتاً. وخلال جولات التصويت الست لم يتمكّن مكارثي من تجاوز عتبة ال203 أصوات. ليس لدى النائب عن كاليفورنيا منافس حقيقي، ويجري فقط تداول اسم رئيس كتلة مجموعة الجمهوريين ستيف سكاليس بديلاً محتملاً، إلا أن فرصه لا تبدو كبيرة. ووصف الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الوضع بأنه محرج، مؤكداً أن بقية العالم يتابع هذه الفوضى. ويشل هذا الوضع أيضاً المؤسسة برمتها؛ إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدوا اليمين وبالتالي تمرير أي مشروع قانون. لا يمكن للجمهوريين أيضاً أن يفتحوا التحقيقات الكثيرة التي وعدوا بها ضد جو بايدن. 

وقال النائب الجمهوري مايك غالاغر متأسفاً: «لدينا عمل يتعين علينا القيام به ولا يمكننا متابعته». في صفوف النواب الجمهوريين غير المتشددين والذين يشكلون غالبية، بدأت أصوات تتعالى من أجل التوصل إلى تسوية.

ويراقب الديمقراطيون هذا الوضع بشيء من المتعة، ويتكتل الحزب الديمقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز، لكن النائب لا يتمتع بدعم عدد كافٍ من الأصوات لكي ينتخب رئيساً لمجلس النواب. وسيواصل النواب التصويت إلى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. هذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي عام 1859 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cabb3uh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"