عادي

قلق أوروبي وانتقادات إسرائيلية لاقتحام بن غفير الأقصى

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، عن قلقه إثر زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى المسجد الأقصى، الثلاثاء، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تحاول منع انعقاد مجلس الأمن المقررة، اليوم الخميس، لمناقشة الاقتحام، بالتزامن مع تزايد الانتقادات الداخلية الإسرائيلية لعملية اقتحام الأقصى.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية: «الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب الوضع في الضفة الغربية وتل أبيب والخطوات الحالية للحكومة الإسرائيلية الجديدة». وأضاف «يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الخطوات المتخذة ضد الأماكن المقدسة على خلفية زيارة أحد الوزراء الإسرائيليين إلى الأقصى مؤخراً». ودعا ستانو جميع الأطراف لخفض التصعيد والتوترات والاشتباكات والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تزيد التوترات.

ومن جهته، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية، أمس ، إن ألمانيا ترفض أي خطوات أحادية من شأنها أن تهدد الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، واصفاً زيارة وزير الأمن الإسرائيلي الجديد لحرم المسجد بأنها استفزازية. كما أعربت فرنسا عن قلقها، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «تذكر فرنسا بضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، وتؤكد أهمية دور الأردن المحدد في هذا الصدد».

وذكر موقع «والا» الإسرائيلي أن رئيسة دائرة المنظمات الدولية في الخارجية الإسرائيلية، توعا فورمان، بعثت، أمس ، برقية سرية إلى 15 سفيراً إسرائيلياً لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وأوعزت فيها ب«التوجه بشكل ملح» إلى الجهات التي تخاطبها السفارات الإسرائيلية في تلك الدول، كي تعارض مناقشة المجلس لاقتحام بن غفير إلى الأقصى، ومنع صدور قرار أو بيان عن رئاسة المجلس أو بيان للصحافة. وطالبت البرقية الدبلوماسيين بالادعاء أن مجلس الأمن سيعقد مداولات مفتوحة حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في 18 الحالي، وأن بإمكان أي أحد أن يتحدث خلاله، وأنه لا حاجة لعقد مداولات منفصلة أخرى. وكتبت فورمان في البرقية أنه «يجب التشديد أن الفلسطينيين يحاولون مرة أخرى استخدام الأمم المتحدة من أجل مناكفة إسرائيل»، مطالبة بأن يقول الدبلوماسيون الإسرائيليون للجهات التي يتحدثون معها إن مناقشة موضوع المسجد الأقصى أو صدور بيان عن مجلس الأمن «سيمنح دعماً لحماس ومنظمات إرهابية تستخدم القدس من أجل تشجيع العنف». وأضافت البرقية أن على السفراء الإسرائيليين أن يزعموا أن إسرائيل «ملتزمة بالوضع القائم» في المسجد الأقصى، وأن تسلل بن غفير إليه «لم يخرق الوضع القائم». وفي السياق، انتقدت شخصيات دينية يهودية متطرفة بارزة تدعم الحكومة الائتلافية اقتحام بن غفير للأقصى. ونشرت صحيفة محسوبة على حزب «ديجل هتوراة» المتدين مقالاً بعنوان «استفزازات غير ضرورية وخطيرة». وكان رئيس لجنة المالية النائب (موشيه جافني) من حزب «يهدوت هتوراة» تطرق في مستهل نقاشات اللجنة حول الموضوع موجهاً انتقاداً، وقال «موقفي أنه محظور بموجب الشريعة الصعود إلى جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى)، قلت هذا أيضاً لبن غفير، في الماضي وفي اليوم، أنا أعتقد أن هذا ليس جيداً. لا نربح من هذا أي شيء، فقط نتحدى العالم بأسره».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9b2bax

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"