عادي

انتخاب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأمريكي

10:00 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - (أ ف ب) 
انتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأمريكي ليل الجمعة السبت، ما ينهي آلية شهدت حتى نهايتها توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه. 
وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين.

فوضى في البرلمان
واستمرت حالة التشويق في البرلمان بعد إخفاق النواب الأمريكيين في انتخاب رئيس لهم في 14 جولة تصويت، ما تسبب في حدوث فوضى حقيقية في البرلمان.
ومباشرة بعد فشله في جلسة الانتخاب الـ14، وجّه مكارثي النائب عن كاليفورنيا، أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النوّاب الجمهوريّين المؤيّدين لترامب والذين يعرقلون انتخابه.
ويستغلّ النوّاب المؤيّدون لترامب، الأكثريّة الضئيلة التي حقّقها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/ نوفمبر، لفرض شروطهم.
ولم يرضخ هؤلاء إلا بعد الحصول على ضمانات أساسية من أبرزها إجراء يهدف خصوصاً إلى تسهيل إطاحة رئيس مجلس النواب.
وانتخب كيفن مكارثي في نهاية المطاف ليخلف النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي في المنصب، لكنه يخرج أضعف من هذه الانتخابات التي تنذر بولاية صعبة للغاية.
وتبرز على أجندة الأشهر القليلة المقبلة، مفاوضات حول رفع سقف الدين العام الأمريكي وتمويل الدولة الفيدرالية، وربما الإفراج عن حزمات مالية إضافية للحرب في أوكرانيا.
ومع سيطرتهم الجديدة على مجلس النواب، تعهّد الجمهوريون أيضاً بدء تحقيقات في إدارة جو بايدن للجائحة والانسحاب من أفغانستان، من بين أمور أخرى.
وقال كيفين مكارثي من البرلمان «لقد حان الوقت لممارسة السيطرة على سياسة الرئيس».
لكن بعد انكشاف انقساماتهم، هل سيكون لتحقيقاتهم الصدى نفسه؟
قد تكون مواجهة برلمان معادٍ لكن فوضوي بمنزلة نعمة سياسية لجو بايدن، إذا أكد نيته الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2024، وهو قرار يتوقع أن يعلنه بداية هذا العام.
وبعد فشله في السيطرة على مجلسَي الكونغرس، كما كانت الحال منذ تنصيبه في كانون الثاني/ يناير 2021، على الرغم من حصوله على أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، لم يعد بإمكان الرئيس الأمريكي أن يأمل في تمرير تشريعات رئيسية.
لكن مع وجود مجلس الشيوخ في أيدي الديمقراطيين، لا يمكن للجمهوريين القيام بذلك أيضاً.

ذكرى الهجوم
وطوال عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، لم يفوّت حزب جو بايدن مناسبة للتنديد بالخناق الذي يفرضه مؤيدو دونالد ترامب، الذين ما زال العديد منهم يرفض الاعتراف بهزيمته في 2020، على الحزب الجمهوري، بعد عامين من الهجوم على الكابيتول.
لكنّ الديمقراطيين الذين فقدوا السيطرة على مجلس النواب بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، لم تكن لديهم أصوات كافية لإنهاء هذا الشلل، فيما بدا أنه لا نهاية لهذه الانتخابات.
وكان لهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب تداعيات ملموسة جداً فهو يشلّ المؤسّسة برمّتها؛ إذ إنه من دون رئيسٍ لمجلسهم لا يمكن للنوّاب أن يؤدّوا اليمين وبالتالي أن يقرّوا أيّ مشروع قانون أو المشاركة في اللجان النيابية أو الوصول إلى المعلومات المصنفة أسراراً دفاعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37tmu45n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"