عادي

هل يناير هو الوقت الأنسب للبحث عن وظيفة؟

22:37 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: هشام مدخنة

إذا كانت إجازة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية أو قرارات السنة الجديدة تجعلك تفكر في الحصول على وظيفة جديدة، اعلم أنك لست وحدك. فبداية كل عام تمثل عادة وقتاً للتفكير واتخاذ القرارات.

قال غايلي بليك، مسؤول التعيينات في شركة «هايز» للتوظيف: هناك العديد من الأشخاص الذين يفكرون في أهدافهم المهنية المقبلة نهاية كل عام، ويتطلعون بشغف للانطلاق من جديد.

ودعمت بيانات مسح أجرته شركة التوظيف «روبرت هاف» هذا بالفعل، إذ قال 47% من موظفي المملكة المتحدة إنهم كانوا يبحثون عن دور جديد في نهاية عام 2022. وبالمثل، أظهرت البيانات التي حصلت عليها «سي إن بي سي» عبر منصة الوظائف «إنديد» أن عمليات البحث عن الوظائف كانت أعلى في شهر كانون الثاني/ يناير، وأن أكثر الأيام ازدحاماً بالنسبة لهم غالباً ما يكون في الأسبوع الأول من الشهر الأول.

وقال الخبير الاقتصادي في المملكة المتحدة جاك كينيدي: «نشاط التوظيف يتباطأ عادة في الأسابيع السابقة، قبل أن يصل إلى مستوى مرتفع في أواخر يناير وحتى فبراير».

لكن ماذا يعني ذلك للأشخاص الذين يحاولون العثور على وظيفة جديدة في هذا التوقيت بالذات؟

- مزيداً من المنافسة والتسريح الوشيك

تشير بيانات إنديد إلى أن الوظائف المتاحة تصبح أقل في بداية العام بسبب رغبة عدد أكبر من الناس في التغيير. وقد يكون لهذا عواقب على الباحثين عن عمل مثل مواجهة منافسة أشد أو تأخر ردود أصحاب العمل المحتملين، خصوصاً هذا العام، حيث العوامل الاقتصادية التي يجب مراعاتها.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ومع كثرة الحديث عن اقتراب الركود، أو حدوثه بالفعل في بعض البلدان، رأينا كيف تصاعدت حالات تسريح العمال من مختلف القطاعات الوظيفية، من «أمازون» التي أعلنت نيتها إلغاء أكثر من 18,000 وظيفة، إلى «سيلزفورس» التي ستسرح ما لا يقل عن 10% من موظفيها، وبينهما الكثير من الشركات أيضاً التي شهدت أو ستشهد حالات مشابهة.

- هل يجب على الباحثين عن عمل تأجيل بحثهم؟

رغم كل ما ذكر، لا يعني هذا بالضرورة أنه يجب عليك التخلي عن البحث عن وظيفة، كما يقول كينيدي: «أولئك الذين بدأوا البحث عن وظائف في يناير يجب ألا ييأسوا بسبب البداية البطيئة، فبدء البحث عن وظيفة مطلع العام قد يمنحك ميزة». موضحاً أن أرباب العمل الذين يتحركون بسرعة قد يكونون قادرين على خطف الموظفين المميزين من منافسيهم.

وعلى الرغم من عدم اليقين الاقتصادي المستمر، فإن الوضع الحالي ليس قاتماً تماماً لكل من يرغب بالبحث عن عمل، بحسب كريس هاريس، من «روبرت هاف». والذي قال: «في حين أن الركود يخيم بطبيعة الحال على أذهان الجميع في الوقت الحالي، إلا أنه لا يحول دون استكشاف فرص جديدة. إنه ركود لا مثيل له، حيث لا تزال مستويات التوظيف مرتفعة نسبياً ولا يزال الطلب على الموظفين الجيدين قوياً». مشيراً إلى أن سوق العمل مستمرٌ بالتعافي من جائحة كورونا، وبالتالي لا يزال هناك وظائف أكثر للباحثين في كثير من الحالات.

ولكن مع مزيج العام الجديد الذي يوفر حافزاً إضافياً، وزيادة في الباحثين عن عمل واضطرابات اقتصادية، يجب التفكير بعناية فائقة في خياراتك وتوقع ما ينتظرك.

وهنا يوصي الخبراء بالعصف الذهني لما تريد تحقيقه في العام المقبل من الناحية المهنية، وما هي الإجراءات التي ستساعدك على تحقيق ذلك. والتفكير أيضاً فيما إذا كان بإمكانك التطور في منصبك الحالي، أو إذا كان التغيير مطلوباً.

بالنهاية، إذا رأيت أنه الوقت المناسب للتغير، فاتبع حدسك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9dkmsv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"