عادي
انقطاع الكهرباء في دبي الأقل عالمياً بـ 1.19 دقيقة في المتوسط

سعيد الطاير: نتائج «ديوا» تتفوق على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية

17:50 مساء
قراءة 3 دقائق
سعيد الطاير يلقي كلمته
  • الإمارات ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة

أبوظبي: «الخليج»

أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، ودعا لتعزيز تكاتف الجهود لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي لضمان مستقبل مستدام للجميع ترسم ملامحه جميع الأطراف المعنية خلال المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) الذي تستضيفه الإمارات خلال العام الجاري.

وأوضح الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي أوقفت منذ عدة أعوام إطلاق أي مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، كما تحصر المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، مشيراً إلى تفوق نتائج الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، حيث بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.2%، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5%. وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام.

جاء ذلك خلال كلمة رئيسة ألقاها الطاير في «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة» بعنوان «الاستدامة محور رئيس وقصة نجاح لدولة الإمارات» بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين في قطاع الطاقة والاستدامة من مختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر كوب28» وتشارك فيه هيئة كهرباء ومياه دبي بصفتها «الشريك الداعم لحفل الافتتاح الرسمي».

وأشار الطاير في كلمته إلى أن «قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة» تشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وبلورة حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية لضمان مستقبل أكثر استدامة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي ألهمت وقادت صياغة الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل وتطوير كافة القطاعات بما فيها الاقتصادية والمجتمعية والبيئية والصحية والخدمية في المستقبل، لتعزيز التنمية المستدامة والرشاقة والتكيف السريع مع المتغيرات والأزمات الجيواستراتيجيـة العالميـة وتخطيها بنجاح.

وأشار الطاير إلى أن الإمارات أصبحت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، وتتصدر إقليمياً وعالمياً في السياسات الوطنية الطموحة والمشاريع الرائدة التي تستشرف المستقبل لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وتعمل الدولة على الاستفادة من سجلها الحافل في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات لتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي، يبرز دور المنطقة في دعم الجهود الرامية إلى صياغة أجندة الاستدامة العالمية من خلال اعتماد استراتيجيات فعاّلة للتكيف مع تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثاره.

وكشف الطاير أن نتائج هيئة كهرباء ومياه دبي تتفوق على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، فقد بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.2% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية. وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.

وتابع: «كقيمة مضافة، أطلقنا برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي) الذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة والفاعلية التشغيلية لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، وتحسين الأداء وزيادة سعادة المعنيين. وحافظت الهيئة على مركزها الأول ضمن المؤسسات الخدماتية العالمية في تقرير النضج الرقمي للعام 2022 الذي أجرته جهة استشارية عالمية مرموقة. كما يعد الاكتتاب العام الأولي للهيئة أكبر اكتتاب على مستوى العالم للشركات الخدماتية في عام 2022، حيث شهد الطرح طلباً قوياً في سجل طلبات الاكتتاب، وقد بلغت قيمة الطلب الإجمالي على أسهم الهيئة 315 مليار درهم، وفاقت طلبات الاكتتاب للأسهم المعروضة بواقع 37 مرة».

وأضاف الطاير: نهدف من خلال استراتيجياتنا ومبادراتنا ومشروعاتنا المبتكرة إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم، ومن خلال هذه المنصة، أدعو لتعزيز تكاتف الجهود لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي من خلال المزيد من المشاريع المبتكرة لضمان مستقبل مستدام للجميع سنرسم ملامحه معاً في (كوب28) الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام الجاري، فكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «كل تحدٍ هو فرصة، فرصة للتعلم، وفرصة لاختبار قدراتنا ومعارفنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc554wjc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"