عادي

مصرع ستة إرهابيين اقتحموا بلدية مقديشو لساعات

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url
1
22
2
ا
1

أعلنت السلطات الصومالية، أمس الأحد، أن الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة «الشباب» المتشددة على بلدية العاصمة مقديشو، والذي استمر عدة ساعات، وفق تقدير السلطات المحلية، أسفر عن مقتل جميع منفذي الهجوم البالغ عددهم 6 إرهابيين، في وقت دعا فيه رئيس البلاد حسن شيخ محمود الجيش إلى الاستعداد للمرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب التي تتضمن تحرير مناطق بجنوب غربي البلاد.

واقتحم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مقر بلدية مقديشو في مديرية حمروين بمقديشو بعد تفجير سيارة ملغومة خارجه. وتمكن 6 مسلحين على الأقل من اقتحام المبنى واشتبكوا مع قوات الأمن، ما أسفر عن قتلى وجرحى. ويقع مكتب رئيس البلدية في مبنى مقر الحكومة المحلية بداخل منطقة محصنة جيداً في مقديشو. وتوجد حواجز إسمنتية في الطرق بالمنطقة. ويقع المبنى على بعد نحو كيلومتر ونصف من مقر رئيس البلاد.

وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية صادق دوديشه في نهاية الهجوم الذي استمر أربع ساعات إن انتحارياً فجر قنبلة دمرت مبنى قرب مجمع البلدية، وجرى إثر ذلك تبادل لإطلاق نار. 

وأضاف دوديشه للصحفيين: «قُتل المهاجمون الستة، خمسة منهم خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، وفجّر أحدهم نفسه. كما قتل ستة مدنيين خلال الهجوم وعاد الوضع إلى طبيعته». وأوضحت الشرطة أنه تم إنقاذ جميع العاملين في مبنى البلدية.

وقال الشرطي عبدالله محمد: «فجّر إرهابيون سيارة محملة متفجرات على جدار محيط بمركز تسوق مقديشو، بجوار مقر إدارة محافظة بنادر». وذكرت وزارة الإعلام، في بيان، أن الحصيلة النهائية للهجوم وسط المدنيين هي مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين. 

وأضاف البيان أن «الإرهابيين ارتدوا الزي العسكري الرسمي لتنفيذ الهجوم وهو أمر اتضح بعد إطلاقهم النار». وبدورها، زعمت حركة «الشباب» الإرهابية مقتل 34 شخصاً بينهم موظفون في البلدية ورجال أمن.

في الأثناء، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الأحد، جيش بلاده إلى الاستعداد إلى المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب للقضاء على الميليشيات المتمردة.

وحث الرئيس الصومالي، خلال تفقده مقر قيادة الفرقة ال60 للجيش، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية (صونا)، الجنود المتدربين على الحفاظ على قيم ومبادئ الجيش وتحمل مسؤولية سلامة وكرامة المواطنين وعدم الاعتداء عليهم. 

وأشار شيخ محمود إلى أنه مع انطلاق المرحلة الثانية من تحرير المناطق جنوب غربي البلاد ينبغي تعزيز الاستعداد للقضاء على الميليشيات الإرهابية.

وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش ومقاتلو العشائر المحلية مساحات من الأراضي في وسط البلاد في عملية مدعومة بضربات جوية أمريكية وقوة من الاتحاد الإفريقي.

لكن مقاتلي «الشباب» الإرهابية ما زالوا يشنون هجمات دامية في قلب المدن واستهداف المنشآت العسكرية الصومالية.

وشنّت حركة «الشباب» الثلاثاء الماضي، هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في جزء آخر من وسط الصومال، غداة إعلان الحكومة تحقيق «انتصار تاريخي» على المتطرفين.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p83ywbx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"