عادي
انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للاستمطار بأبوظبي

منصور بن زايد: ملتزمون باعتماد الابتكار منهجاً في العمل الحكومي

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
2
1
3

أبوظبي: عماد الدين خليل

تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، انطلقت، أمس الثلاثاء في أبوظبي، فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الحدث الأول من نوعه في معالجة القضايا الرئيسية الأكثر إلحاحاً في مجال المياه والاستدامة المائية على مستوى العالم، بمشاركة 46 متحدثاً من 18 دولة، لمناقشة آخر تطورات علوم بحوث الاستمطار، ومواجهة شح المياه، وضمان الأمن المائي العالمي.

قال سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابة عن سموّه، الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تواصل دولة الإمارات التزامها باعتماد الابتكار منهجاً في مختلف توجهاتها الحكومية والعلمية والاقتصادية، وكذلك دعم التوجهات البيئية العالمية، وفي مقدمتها ملفات التغير المناخي والأمن المائي، وفي الوقت الذي تستعد فيه الدولة لاستضافة صنّاع القرار والسياسات في مؤتمر الدول الأطراف COP28، فقد قدمت مؤخراً مبادرات وبرامج واستراتيجيات مُحكمة تضعها ضمن أكثر دول العالم اهتماماً والتزاماً بمبادئ تحقيق الاستدامة البيئية». 
وأوضح سموّه: «إن الجهود الحثيثة التي يقدمها المجتمع العلمي في سبيل تعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية على مستوى العالم، محط تقدير واهتمام، في ظل تنامي التحديات المرتبطة بالبيئة والمناخ وشح الموارد المائية المستدامة، والتي لا تزال على رأس أولويات الأجندات العالمية والإقليمية والمحلية، ومن هذا الملتقى العالمي الفريد والمتخصص في مجال علوم الاستمطار، نجدد دعمنا الكامل لكافة الجهود العلمية التي من شأنها الارتقاء بهذا المجال الواعد والهادف إلى توفير مصدر مائي مُستدام لشحن مخزونات المياه الجوفية في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم». 
منصة عالمية
وأضاف سموّه: «يقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إضافة نوعية لتوجهات دولة الإمارات وتطلعاتها، لأن تكون منصة عالمية للارتقاء بأجندة الأمن المائي العالمي، مرتكزة بذلك على إنجازات ريادية حققتها المشاريع البحثية الحاصلة على منحة البرنامج في دوراته الأربع، ومع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرة هذا البرنامج، فإن تطوير علوم وتقنيات وعمليات الاستمطار هي مسؤولية مشتركة تجمعنا؛ إذ نحرص على تزويد مختلف المؤسسات العلمية المرموقة والباحثين المبتكرين بمختلف أدوات الدعم التي تمكننا من العمل لإيجاد حلول مبتكرة تعزز مواردنا المائية بشكل مستدام». 
وفي ختام كلمته، أشار سموّه: «أتمنى لكم جميعاً التوفيق في مسيرتكم، ونتطلع قدماً لمتابعة ما سيتوصل إليه هذا الملتقى من مخرجات تسهم بشكل إيجابي وملموس في مستقبل هذا القطاع الواعد وبما يخدم أهدافنا المشتركة وفي مقدمتها توظيف مُخرجات البحث العلمي لخدمة الإنسانية». 
وتستند فعاليات الملتقى الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على مدار 3 أيام، على 5 محاور أساسية تشمل التعاون الدولي، الابتكار، بناء القدرات، الذكاء الاصطناعي والأبحاث التطبيقية، وألقى خلال المؤتمر البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلمته، كما ألقت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة مسجلة أمام الحضور في المؤتمر.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله المندوس: «يشرفني أن أقوم نيابةً عن سيدي سموّ الشيخ منصور بن زايد بإلقاء الكلمة الافتتاحية للملتقى الدولي السادس للاستمطار، وأتقدم بالشكر الجزيل لسموّه على رعايته الكريمة لهذا الحدث الدولي المتخصص، وما يقدمه سموّه من دعم واهتمام كبيرين للمركز والبرنامج». 
التغير المناخي
 وشهد اليوم الأول من الملتقى، جلسة نقاشية رئيسية حملت عنوان «الأمن المائي على أجندة المناخ العالمية» لمناقشة تغير أنماط هطول الأمطار في العالم، على ضوء التغير المناخي وانعكاساته على أمن المياه العذبة، وآثار التغير المناخي وتداعياته على هطول الأمطار، بما في ذلك تغير أنماط هطول الأمطار وانعكاساتها على الأمن المائي العالمي.
وشهدت الجلسة الأولى خلال الملتقى والتي جاءت بعنوان «الفرص والتحديات لتنفيذ نماذج وتقنيات الاستمطار»، إلقاء كلمة افتتاحية من البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتناولت الجلسة القضايا المتعلقة بتنفيذ التطورات في مجال الاستمطار، لتعزيز هطول الأمطار، مثل تفعيل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في نمذجة الطقس العددية في مجال تنفيذ العمليات، والاستفادة منها في التعامل مع التحديات والعقبات التي تحول دون الانتقال من البحث العلمي إلى العمليات التشغيلية، والتي تشمل الاستراتيجيات ودراسات الحالة و«مستوى الجاهزية التقنية»، وتقييم نتائج عمليات تعزيز هطول الأمطار، وآثار عمليات الاستمطار.
ابتكارات جديدة
واستضافت الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان «مناهج وابتكارات جديدة لتعزيز هطول الأمطار» عمران شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، وغطت الجلسة الأفكار المبتكرة والجديدة في مجال تعزيز وتحسين هطول الأمطار، مثل إنشاء منصات الاختبار الأرضية والمحمولة جواً والأقمار الاصطناعية المبتكرة، التي توفر أفكاراً وأدوات وأساليب جديدة في تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عمليات التنبؤ وتعزيز هطول الأمطار والتطورات في إنشاء السحب الاصطناعية.

فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث للدورة الخامسة
أعلنت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات الملتقى عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن الدورة الخامسة من منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، التي توفر للمشاريع المختارة منحة مالية بقيمة 1.5 مليون دولار «5.511 مليون درهم إماراتي» على مدى ثلاثة أعوام، ويتطلع البرنامج في دورته الخامسة إلى استقطاب أبرز المشاريع البحثية ضمن مجالين رئيسيين؛ هما: تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار.
وقالت: «فخورون بالنجاح المميز الذي استطاع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تحقيقه على مدار الأعوام الماضية؛ حيث يعود الفضل الكبير في هذا النجاح إلى دعم ورعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، الذي ترجم توجهات دولة الإمارات المرتبطة بتمكين الابتكار وتحفيز البحث العلمي للمساهمة عالمياً في إثراء جهود تحقيق الأمن المائي، في حين كان للمركز الوطني للأرصاد الدور الأساسي في ربط مخرجات هذا البرنامج بعمليات الاستمطار والارتقاء بنتائجها محلياً وإقليمياً وعالمياً». 
وأضافت: يستمر باب استقبال مقترحات المشاريع البحثية ضمن الدورة الخامسة من منحة البرنامج، حتى 9 مارس/ آذار 2023.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sdpa4db

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"