عادي
مؤتمر العلماء بمقديشو يدعو إلى الوقوف ضد حركة «الشباب» الإرهابية

مقتل قيادي «داعشي» في عملية إنزال أمريكية في الصومال

12:54 مساء
قراءة 3 دقائق
2

قال مسؤولون أمريكيون، أمس الأول الخميس إن الجيش الأمريكي، نفذ عملية أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش» الإرهابي وعشرة من رفاقة شمالي الصومال، فيما دعا علماء الصومال، الشعب إلى الوقوف ضد حركة «الشباب» الإرهابية والامتناع عن تقديم أي دعم لها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وعدد من كبار المسؤولين في واشنطن إن هذه العملية العسكرية التي تم التحضير لها على مدى «أشهر عدة» لم تسفر عن أي ضحايا مدنيين، كما لم تتكبّد القوات الأمريكية فيها أي خسائر في الأرواح.

ووفق ما أعلنه أوستن، فإن السوداني، الذي ظل على رادار المخابرات الأمريكية لسنوات، لعب دوراً رئيسياً في المساعدة على تمويل عمليات «داعش» في إفريقيا، وكذلك فرع التنظيم الإرهابي الذي يعمل في أفغانستان.

وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه، أن الإنزال سبقته «تدريبات مكثفة» للقوات الأمريكية في مواقع «شيدت خصيصاً» لتحاكي تضاريس الموقع، حيث نفذت العملية وهو كهف في جبال شمالي الصومال. وأضاف: «كنا مستعدين للقبض على السوداني».

وصرح مسؤول آخر في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بوضوح شديد إننا ملتزمون بإيجاد كل التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد الشعب الأمريكي وإزالتها أينما وجدت حتى في الأماكن النائية.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين لم يكشفوا عن وحدة العمليات الخاصة التي نفذت العملية، فإن فرقة «نافي سيلز» قامت تاريخياً بأكثر مهام مكافحة الإرهاب حساسية في الصومال.

من جهة أخرى، دعا علماء الصومال، أمس الأول الخميس، الشعب إلى الوقوف ضد حركة «الشباب» الإرهابية والامتناع عن تقديم أي دعم لها.

جاء ذلك في البيان الختامي ل«مؤتمر علماء الصومال» الذي استضافته العاصمة مقديشو، واستمر لمدة أربعة أيام، وشارك فيه أكثر من 300 رجل دين من داخل البلاد وخارجها.

وناقش المجتمعون ثلاثة محاور هي: محاربة الفكر المتطرف، وتصحيح الفهم الخاطئ عن الإسلام، ومقترح تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال.

وفي البيان الختامي للمؤتمر، صنّف العلماء «حركة «الشباب» وتنظيم «داعش» من الفرق الضالة وأعداء الدين الإسلامي والأمة الصومالية»، وحرّموا نشر أفكارهما وتقديم أي دعم لهما.

ودعا العلماء، الشعب الصومالي إلى «الجهاد ضد حركة «الشباب» وتنظيم «داعش»» وأطلقوا صفة «الشهيد» لمن قتل برصاص من وصفوهم بالخوارج، في إشارة إلى حركة «الشباب» وتنظيم «داعش».

ووصف العلماء القتال الذي تقوده الحكومة الصومالية ضد «الشباب» ب «الجهاد الإسلامي للدفاع عن المقاصد الإسلامية وحماية النفس والمال والشرف للمواطنين».

وأكدوا في بيانهم أن «الشعب الصومالي هو شعب سُنّي من أتباع المذهب الشافعي، كما أن المذاهب السنية الأخرى يمكن الاستفادة منها عند الحاجة».

ودعَوا الحكومة إلى «وضع إجراءات تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال المستقل بشكل أسرع والذي سيكون وعاء لحفظ الدين الإسلامي، إلى جانب استكمال الدستور المؤقت في البلاد»، بحسب البيان.

وأعلن العلماء أنهم سيعقدون مؤتمراً كل عام للتشاور حول شؤون الدين والبلاد.

ويأتي هذا المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدعوة من الرئيس حسن شيخ محمود، ضمن الجهود الحكومية لمحاربة الفكر المتطرّف الذي تبنته حركة «الشباب» التي تدعي أنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mur9bks9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"