عادي

معركة بالوكالة بين ديسانتيس وترامب في انتخابات الجمهوريين

00:15 صباحا
قراءة 3 دقائق

دانا بوينت - أ ف ب

يختار الحزب الجمهوري المنقسم أكثر من أي وقت مضى، رئيساً جديداً الجمعة في كاليفورنيا، في اجتماع يشهد تقديم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس مرشّحه، بهدف تعزيز موقعه لمنافسة دونالد ترامب في السباق الرئاسي في عام 2024.

ويشكّل الفندق الفخم في مدينة دانا بوينت الساحلية، حيث يجتمع 168 عضواً في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري منذ الأربعاء، مسرحاً جديداً للأزمة الوجودية التي يعيشها «الحزب القديم الكبير».

واتّسعت حدّة الخلافات داخل الحزب منذ انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي لم تشهد «الموجة الحمراء» التي جرى الترويج لها، لاسيما أنّ الجمهوريين فشلوا في استعادة مجلس الشيوخ.

منذ ذلك الحين، بات الحزب أكثر تمزّقاً، بينما أحاطت الشكوك بنفوذ ترامب داخل صفوفه، رغم ترشّحه للانتخابات الرئاسية.

وفي بداية الشهر الجاري، تسبب الترامبيون بفوضى غير مسبوقة منذ 160 عاماً في الكونغرس، حيث تحوّل انتخاب كيفن مكارثي ك«رئيس لمجلس النواب» إلى مسار صعب. ولن تكون الرئيسة الحالية للحزب رونا مكدانيال بمنأى عن تحدٍّ مشابه. فالأخيرة التي تتبوأ منصبها منذ عام 2016، تعدّ من المقرّبين لترامب، وكان أعيد انتخابها سابقاً من دون معارضة.

ورغم أنّها لا تزال الأوفر حظّاً، إلّا أنها ستواجه منافسَين، هما مايك ليندل رئيس مصنع ثري لديه فرص ضئيلة للفوز؛ وهارميت ديلون محامية مدعومة من العديد من المتمرّدين الجمهوريين المناهضين للمؤسسات، والذين عرقلوا انتخاب مكارثي في مجلس النواب.

ومنذ أسابيع، تقود ديلون حملتها عبر التعبير عن السخط الذي تشعر به قاعدة الحزب في أعقاب الهزيمة الرئاسية في عام 2020، وضعف الأداء خلال انتخابات منتصف الولاية. وقالت لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إنّ «تغييرات كثيرة يجب إجراؤها لنتمكّن من الفوز في عام 2024»، مبرّرة ترشيحها لهذا المنصب بتنظيم الانتخابات التمهيدية المقبلة التي ستُحدّد المرشّح المحافظ للرئاسة. وأضافت: «سئمت من خسارة الجمهوريين الانتخابات».

وتستهدف المحامية، التي تدافع شركتها عن ترامب في مواجهة اللجنة البرلمانية المعنية بهجوم السادس من يناير 2021 في واشنطن، أطيافاً عدّة في الحزب الجمهوري. فهي تخاطب المحافظين الذين سئموا الرئيس السابق، ويعتبره البعض «ماكينة خاسرة»، كما أنّها تتوجّه إلى مناصري ترامب الأكثر تطرّفاً الذين يحلمون بقلب الطاولة وإعادة تشكيل الحزب.

والخميس، وجدت لنفسها حليفاً قوياً عشية التصويت، إذ تحدّث حاكم فلوريدا رون ديسانتيس لصالحها.

وقال الحاكم الذي يُنظر إليه على أنه أخطر منافس محتمل لترامب في الانتخابات الرئاسية،: «أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير. أظن أننا بحاجة إلى دم جديد في اللجنة الجمهورية».

ومن شأن هذا التطور أن يعيد خلط بطاقات الاقتراع السرّي المقرّر الجمعة، والذي تؤكّد مكدانيال أنّها الفائزة فيه، مشيرة إلى أنّ لديها 100 صوت مؤيّد.

وتتحوّل العملية الداخلية لاختيار رئيس للحزب فجأة إلى «معركة بالوكالة بين ديسانتيس وترامب»، وفقاً للخبيرة السياسية ويندي شيلر. وقالت، إنّ حاكم فلوريدا «يريد تجاوز ترامب من اليمين»، عبر دعم الطرف الدخيل الذي يفضّله أعضاء الحزب الأكثر تطرّفاً. وأضافت أنّ «ديسانتيس يسعى إلى تقديم نفسه على أنه الزعيم المقبل للحزب»، معتبرة أنّه «ليس هناك أي سبب للتدخّل في هذه الانتخابات ما لم تكن تنوي الترشّح للرئاسة».

في مواجهة هذه المنافسة المضمرة، شعر ترامب بالحاجة إلى الظهور كقائد الخميس، وأشار في بيان عشية التصويت إلى نتيجة استطلاع للرأي تمنحه فوزاً في وجه ديسانتيس في انتخابات تمهيدية محتملة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ayuy2mhp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"