عادي
كييف تعلن صدّ هجوم حول بلاغوداتني.. و«فاغنر» تعلن السيطرة عليها

روسيا تكثّف الهجمات.. وأوكرانيا تقر بصعوبة الوضع

01:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
زيلينسكي يشارك في احتفال بمناسبة الذكرى الـ105 لمعركة كروتي ضد الجيش البلشفي في 29 يناير 1918 (أ.ف.ب)
إطفائيون يُخمدون حريقاً في مبانٍ سكنية بعد قصف على خيرسون (أ.ف.ب)
أعلنت القوات الروسية مقتل 350 جندياً أوكرانياً وتحييد 4 مجموعات تخريب معادية في خاركيف، واتهمت الجيش الأوكراني بالتسبب في مقتل 14 شخصاً في ضربة على مستشفى في لوغانسك، في حين قالت أوكرانيا إنها صدّت هجوماً حول بلاغوداتني، بينما أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة السيطرة على البلدة.
مقتل 350 جندياً أوكرانياً
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن قواتها أحبطت نشاط 4 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في خاركيف، في حين بلغ إجمالي خسائر القوات الأوكرانية نحو 350 جندياً على محاور عدة. وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 50 جندياً على محور كوبيانسك، و110 جنود على محور كراسني ليمان، و90 جندياً على محور دونيتسك، وما يصل إلى 100 جندي بين قتيل وجريح على محوري جنوبي دونيتسك وزابوريجيا.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية واصلت تنفيذ عمليات هجومية وتقدّمها على محاور دونيتسك وجنوبي دونيتسك وزابوريجيا. وأضافت أنها دمّرت رادارين أمريكيين ومستودع ذخيرة في خيرسون، ومدفعي «هاوتزر إم 777» أمريكي الصنع ومدفعين من طراز بالادين، ومحطة رادار أمريكية الصنع على محور دونيتسك، إلى جانب تدمير ثلاثة مستودعات لذخيرة المدفعية في دونيتسك.
مصرع 14 في قصف أوكراني
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية قصفت أول أمس السبت، براجمات الصواريخ الأمريكية «هيمارس»، مستشفى في نوفوأيدار في جمهورية لوغانسك. وأسفر الهجوم «الغادر» الذي استخدمت فيه القوات الأوكرانية معلومات استخباراتية من دول «الناتو»، بما في ذلك عن طريق الأقمار الصناعية، عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 24 آخرين بجروح مختلفة الخطورة.
وشدّدت الوزارة على أن القصف المتعمد للمرافق الطبية المدنية العاملة، والقتل المستهدف للمدنيين، هي جرائم حرب خطرة يرتكبها نظام كييف وأسياده الغربيون. وأشارت الخارجية إلى أن عدم وجود رد فعل من جانب الولايات المتحدة ودول «الناتو» الأخرى على هذا الانتهاك الوحشي الآخر للقانون الإنساني الدولي الذي تقوم به سلطات كييف، يؤكد مرة أخرى التورّط المباشر للدول الغربية في النزاع، وضلوعها في الجرائم التي يتم ارتكابها.
وأكد البيان وجود ازدواجية واضحة في المعايير. وأشار إلى أن «دول الغرب مع نظام كييف أثارت هيجاناً هستيرياً بمزاعمها وجود جرائم للجيش الروسي في بوتشا وإيربن لم تحدث في الواقع.
وفي نفس الوقت تتجاهل هذه الدول ـ بعناد ـ الأعمال الوحشية الصارخة من جانب نظام كييف النازي، الذي يقتل المدنيين بالأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية. هذه الدول مندفعة بفكرة إنشاء محكمة غير شرعية ضد روسيا، لكنها تتجاهل ضرورة محاكمة قيادة أوكرانيا المدنية والعسكرية على الجرائم اليومية».
معركة بلاغوداتني
وقال الجيش الأوكراني، الأحد، إن قواته تصدّت لهجوم في محيط بلاغوداتني في الجزء الشرقي من منطقة دونيتسك، بينما قالت مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة إنها سيطرت على البلدة. وقالت رئاسة الأركان العامة الأوكرانية: «صدت وحدات في قوات الدفاع الأوكرانية هجمات المحتلين في مناطق بلاغوداتني في منطقة دونيتسك»، في إشارة إلى مواجهات دارت السبت. وأضافت أن قواتها تصدّت لهجمات روسية في محيط 13 منطقة أخرى في دونيتسك.
وأعلنت مجموعة فاغنر عبر «تليغرام» أن وحداتها انتزعت السيطرة على بلاغوداتني.
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
معاناة سكان باخموت
ويعاني سكان باخموت انقطاع الغاز والكهرباء والماء، وصار الوضع فوق طاقة احتمال السكان الذين بقوا في المدينة المحاصرة ما أرغمهم على الرحيل.
ومع اشتداد المحاولات للسيطرة على المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك، تحوّل القتال إلى المعركة الأطول والأكثر دماراً في الحرب الأوكرانية. وعلى الرغم من المعاناة لجأ السكان القليلون المتبقون إلى استخدام الحطب والفحم بدل الغاز والكهرباء. ولكن حين أصبح الوصول إلى آبار المياه القليلة المتوفرة صعباً جداً بسبب المعارك الدامية، قرر كثير من السكان اجتياز نهر باخموتوفكا على الرغم من المخاطر للفرار من المدينة المحاصرة.
وحاولت السلطات إصلاح خطوط كهربائية تسمح بضخ المياه لنقلها إلى منشآت للمعالجة، لكنها لم تنجح بسبب اشتداد المعارك. ووزّع متطوعون الأسبوع الماضي، كميات كبيرة من المياه على سكان في مركز للمساعدات الإنسانية. ويعد ذلك حلاً لعدم التوجه إلى النهر، حيث يرتفع منسوب الخطر؛ إذ يقسم المدينة إلى قسمين ويشكل خط تماس.
وأصبح صهريج يملأه متطوعون وعناصر الإطفاء يومياً وتبلغ سعته 500 لتر، موزّعاً حيوياً للمياه على مراكز إنسانية وطبية، لكن تزداد الضغوط؛ إذ يتعين على عناصر الإطفاء ملء الصهاريج ليس بهدف توفير المياه فقط، ولكن لمكافحة الحرائق الناجمة عن عمليات القصف أيضاً.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/462hk9a5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"