عادي

واشنطن وسيؤول تجريان تدريبات عسكرية مشتركة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1
وزير الدفاع الكوري الجنوبي يستقبل نظيره الأمريكي بمقر وزارة الدفاع في سيؤول(أ ب)
0_15

أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي لي جونغ سوب محادثات في سيؤول، أمس الثلاثاء، تعهدا خلالها تعزيز التمارين العسكرية والتعاون الأمني، في وقت تسعى سيؤول لتطمينات في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية. وتحرص سيؤول على إقناع الرأي العام الذي يتزايد قلقاً إزاء التزامات «الردع» الأمريكية، بعد عام على إعلان كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية أمر «لا رجوع عنه»، وإجرائها تجارب على أسلحة محظورة كل شهر تقريباً.
واتفق أوستن ولي جونغ سوب على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم» التمارين العسكرية المشتركة، في ضوء «الاستفزازات المتزايدة» من بيونغ يانغ ومن بينها توغل طائرات مسيرة مؤخراً، حسبما قالا في بيان. وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بحدة في 2022 مع إجراء كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة، ومن ضمنها إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هو الأكثر تطوراً.
وأرسلت بيونغ يانغ خمس مسيرات عبرت الحدود في 26 كانون الأول/ديسمبر، في أول حادثة من نوعها في خمس سنوات، ما دفع بسيؤول لإرسال طائرات حربية. واتفق أوستن ولي على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم التمارين والتدريبات المشتركة بشكل أكبر هذا العام»، حسبما قال لي بإيجاز صحفي في سيؤول. واعتبر ذلك ضرورياً، نظراً إلى «التغيرات في البيئة الأمنية، بما في ذلك محاولات كوريا الشمالية رفع مستوى برنامجيها النووي والصاروخي».
وسيجري الحليفان الأمنيان «تمارين نظرية» في شباط/فبراير لتحسين التواصل في مجال «خيارات الردع والرد» على تهديدات بيونغ يانغ النووية. وقال أوستن في الإيجاز الصحفي «سنجري عدداً من التمارين النظرية للتأكد من التوافق في الآراء».
ويزور أوستن سيؤول للمرة الثالثة منذ توليه وزارة الدفاع، والتقى كلاً من لي والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول. وهذا الشهر تطرق يون إلى فكرة حيازة أسلحة نووية. وهي المرة الأولى منذ عقود التي يطرح فيه رئيس كوري جنوبي فكرة مماثلة، ما يعكس القلق الداخلي المتزايد إزاء إمكانية الاعتماد على الالتزامات الأمنية الأمريكية.
وأعاد أوستن الثلاثاء، تأكيد الالتزام الأمريكي بتعزيز الردع قائلاً إن الأصول العسكرية الأمريكية وخصوصاً القوات النووية، تردع شن هجمات على الحلفاء. وقال إن الالتزامات تشمل «كافة مجالات القدرات الدفاعية الأمريكية، بما فيها قدراتنا الدفاعية النووية التقليدية والدفاعية الصاروخية».
ودعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخراً إلى زيادة «هائلة» في ترسانة بيونغ يانغ النووية، بما فيها الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة. وقال كيم إنه يتعين على بلاده «تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع» في 2023 رداً على ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي. 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7t239j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"