عادي
لمدة 3 أسابيع في 6 ستة مواقع بالإمارة

«بيئة أبوظبي» تراقب انبعاثات عوادم المركبات بالاستشعار عن بُعد

15:09 مساء
قراءة 3 دقائق
بيئة أبوظبي تقيس انبعاثات عوادم المركبات بالاستشعار عن بعد
تصوير: محمد السمّاني
خلال إعلان المشروع
تصوير: محمد السمّاني
أبوظبي: آية الديب
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، إطلاق مشروع ستبدأ به قياس انبعاثات المركبات على طرق أبوظبي عن بُعد، باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة، التي تُستخدم لأول مرة في المنطقة، بالشراكة مع شركة «إيرث إنتليجنس» للاستشارات البيئية «4EI»، و شركة «هيجر» لتقنيات البيئة والغلاف الجوي «هيت»، ومقرها الولايات المتحدة.
جاء ذلك في عرض حي للتقنية نظمته الهيئة صباح الخميس في أبوظبي، وأوضحت خلاله أنها ستستخدم تكنولوجيا متطورة لقياس الانبعاثات الناتجة عن عوادم المركبات، التي طورتها شركة «هيجر» الحاصلة على براءة اختراع من وكالة «ناسا»، وتقنية كشف الانبعاثات والإبلاغ عنها «EDAR» التي تقيس الانبعاثات على الطرقات، باستخدام أجهزة الكشف الآنية القائمة على الليزر.
وأكدت الهيئة أنه ستقاس الانبعاثات من المركبات لمدة ثلاثة أسابيع، في ستة مواقع في إمارة أبوظبي، 5 منها في المدينة، وموقع في مدينة العين، وأنها عبر التقنية التي يعتمد عليها المشروع، ستكون قادرة على قياس الانبعاثات المنبعثة من عوادم المركبات المتحركة بدقة، وفي الوقت الفعلي، وتحديد رقم لوحة ترخيص السيارة، الذي يستخدم للحصول على المعلومات الفنية للمركبة فقط، مثل العلامة التجارية والطراز ونوع الوقود، ومعيار الانبعاث ووزن السيارة، ولن تستخدم أي بيانات شخصية في هذه الدراسة.
وأكدت كذلك أن المشروع سيسهم، في وضع أساس علمي للسياسات واللوائح المستقبلية لمراقبة جودة الهواء، وتطوير أدوات تشريعية مناسبة لتقليل الانبعاثات من المركبات، وتحديد أنواع المركبات الأكثر تلويثاً، بحسب فئتها والتكنولوجيا المستخدمة فيها، وإنشاء المدخلات الخاصة ببيانات جودة الهواء لنظام النمذجة الرياضية، وتطوير عوامل انبعاث الهواء المحلي وغازات الدفيئة، فضلاً عن تعزيز جهود البحث الأكاديمي ومشاريع الابتكار.
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العام للهيئة: هذا المشروع خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح، للمساهمة في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي لتكون مدينة أبوظبي الأكثر ملاءمة للعيش في العالم. مضيفة: نعلم أن قطاع النقل يؤثر بشكل كبير في جودة الهواء والصحة العامة، حيث إن مصدر الانبعاثات الرئيسي في المدن هو المركبات، الذي يؤثر سلباً في جودة الهواء المحيط، ونحن نسعى لجمع البيانات والمعلومات الدقيقة عبر الدراسات والأبحاث العلمية، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات صحيحة ومدروسة.
وتابعت: بمراقبة انبعاثات ملوثات الهواء من المركبات، باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد، سنجمع البيانات في الوقت الفعلي دون تعطيل حركة المرور. وباستخدام البيانات المتراكمة، سنكون قادرين على وضع خطط وبرامج للتخفيف، حتى نتمكن من تقليل الانبعاثات في الهواء الذي نتنفسه، مما يضمن سلامة السكان ورفاهيتهم.
وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية: المشروع سيساعد على تطوير برامج للحدّ من انبعاثات الملوثات الضارّة في الهواء، لضمان جودة هواء وحياة صحية أفضل لسكان إمارة أبوظبي، وفي المستقبل، سيسهم شركاؤنا في مواءمة سياساتنا واستراتيجياتنا، وتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة والدعم اللازم لتعزيز معرفتنا لقطاع النقل والقطاعات الفرعية له، لدعم تدابير التخفيف من انبعاثاته الذي نعلم انه أحد المصادر الرئيسية لملوثات الهواء في الامارة.
وقال ديفيد كريتشلي، الرئيس التنفيذي لشركة «4EI»: هيئة البيئة أول مؤسسة حكومية تقدم هذه التقنية الرائدة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس مدى التزام أبوظبي بالمحافظة على جودة الهواء.
وقالت يولا هيجر، مدير شركة «HEAT»: هذا المشروع المشترك ذو أهمية بالغة في سعى أبوظبي لتحقيق إنجاز جديد في مجال حماية البيئة.
وستشارك الهيئة البيانات التي ستجمعها مع ثلاثة من شركائها الرئيسين: شرطة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ومركز النقل المتكامل ومركز المتابعة والتحكم. كما يقدم المشروع صورة شاملة ودقيقة عن الانبعاثات من عوادم المركبات أثناء سيرها في الطرقات باستخدام تكنولوجيا متقدمة لرصد الانبعاثات وتحليلها.
وبهذا التعاون، ستكون شرطة أبوظبي المسؤولة عن توفير المعلومات الفنية للمركبات وإدارة حركة المرور خلال المراقبة وجمع البيانات، في حين ستقدم دائرة البلديات التصاريح اللازمة لوضع معدات الاستشعار عن بُعد على جانب الطريق. كما ستدير جميع التراخيص والموافقات الأخرى لتنفيذ الدراسة. فيما سنسّق مركز النقل المتكامل معلومات تدفق حركة المرور، وتقديم توصيات لاختيار الموقع، مثل بوابات التعرفة المرورية والجسور وما إلى ذلك.
وستوفر الدراسة تحاليل مفصلة للبيانات التي ستجمعها (مثل الانبعاثات بالكيلومترات المقطوعة ونوع السيارة وسنة الطراز والحمولة وغيرها) ما سيسهم بوضع توصيات للحدّ من آثار تلوث الهواء الناجم عن المركبات.
  • 100 ألف مركبة
وردا على سؤال لـ «الخليج» أكد المهندس عبد السلام الهاشمي، مدير إدارة المراقبة والتحكم البيئي في الهيئة، أن الهيئة ستنتهي من المشروع في سبتمبر المقبل وخلال مرحلة القياس سيعمل المشروع على دراسة نحو 100 ألف سيارة بمختف أنواعها، المركبات الصغيرة والكبيرة أو الدراجات النارية أو الحافلات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rd8rw4k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"