دبي: محمد ياسين
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن مشروعها المبتكر المعني بتقديم خدمات الجلطات الدماغية الافتراضية، والهادف إلى تعزيز معدلات التعافي من السكتة الدماغية من خلال تبنّيها أحدث التقنيات الذكية.
وأكد الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله ومستشفى عبيدالله لعلاج كبار المواطنين، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن التطبيق الذكي الخاص بخدمات الجلطات الدماغية الافتراضية، يسهم في علاج وإنقاذ مرضى الجلطات الدماغية بنسبة تتخطى 80%.
وقال في حديثه ل«الخليج» على هامش المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، إن التطبيق أسهم في تعزيز سرعة الاستجابة وتقليص الوقت المستنزف، حيث يوفر الفحوصات ويقدّم العلاج في غضون 12 دقيقة من لحظة وصول المريض إلى المستشفى، وهو زمن يكسر الرقم القياسي المحدّد عالمياً وهو 90 دقيقة؛ الأمر الذي يؤكد مدى جاهزية المستشفى واستعداده لاستقبال المريض وتقديم الإجراءات العلاجية الضرورية.
وأضاف أن التطبيق يوفر الجودة ويقلص المضاعفات المحتملة الناجمة عن الوقت المستغرق بين الإصابة وتلقي الرعاية الطبية؛ إذ كلما كان مقدار هذا الوقت أطول زادت مخاطر الإصابة بمضاعفات طويلة المدى، مشيراً إلى أن هدف المؤسسة بمختلف منشآتها الصحية يتمحور حول تحقيق نجاح التطبيق بنسبة 100%.
وأوضح الطير أن مستشفى عبيدالله، وفّر العلاجات اللازمة ل120 مريضاً منذ البدء في تنفيذ التطبيق الذكي الذي تم تعميمه على مختلف المستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لافتاً إلى أن التطبيق فكرة حصرية للمستشفى، حيث تم العمل عليه وإخضاعه للتطوير منذ تطبيقه.
وبيّن مدير عام مستشفى عبيدالله، أن خطورة الجلطات الدماغية تكمن في انسداد الشريان الذي يصل إلى الدماغ، ما يتسبب في إيقاف ضخ الدم نحوه، ويقود إلى قتل نحو مليوني خلية دماغية، ويرفع من نسب احتمال تلف الدماغ، إذا لم تتوفر الأدوية اللازمة في أقصر وقت ممكن.
