عادي

البابا فرنسيس يتجه إلى جنوب السودان بعد زيارة الكونغو الديمقراطية

16:44 مساء
قراءة دقيقتين

كينشاسا - (أ ف ب)

وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الجمعة، إلى دولة جنوب السودان في زيارة مشتركة يقوم بها مع رئيس أساقفة كانتربري ومنسق كنيسة إسكتلندا.
واختتم البابا فرنسيس، الجمعة، زيارة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تميزت بدعوات متكررة لإحلال السلام، للانتقال إلى جنوب السودان.
في كينشاسا عاصمة أكبر دولة كاثوليكية في القارة الإفريقية، ندد الحبر الأعظم مراراً بأعمال العنف القاتلة في شرق البلاد، داعياً المسؤولين إلى وضع حد للفساد والشباب إلى أن يكونوا «أطرافاً فاعلين» في مستقبل البلاد.
قبل مغادرته جمهورية الكونغو الديمقراطية، ألقى البابا، خطاباً أخيراً أمام أساقفة البلد، داعياً إياهم إلى عدم حصر أنفسهم في «العمل السياسي» للتركيز على الشعب، في بلد تعمل فيه الكنيسة تقليديًا كسلطة موازية بما يتجاوز دورها الرئيسي في التعليم أو الثقافة أو الصحة.
وبعد كلمته الأخيرة، انتقل البابا جواً في «رحلة حج من أجل السلام» في جنوب السودان ذات الغالبية المسيحية.
وعانت هذه الدولة الفتية التي تعتبر من أفقر بلدان العام، حرباً أهلية عنيفة.
في جوبا يرافق البابا البالغ 86 عاماً في زيارته جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية وإيان غرينشيلدز المسؤول الأبرز في كنيسة اسكتلندا.
وانخرط القادة الروحيون الثلاثة شخصياً في عملية السلام مع أن مسؤولي جنوب السودان لم يستجيبوا بعد إلى نداءات المصالحة، فيما تتهم الأطراف المتواجهة بارتكاب جرائم حرب.
بعد نضال استمر لعقود مع السودان وبعد سنتين على استقلاله، غرق جنوب السودان العام 2013 في حرب أهلية عنيفة استمرت خمس سنوات بين سلفا كير ورياك مشار أسفرت عن سقوط نحو 380 ألف قتيل ونزوح الملايين وعن خنق الاقتصاد.
ورغم توقيع اتفاق سلام في 2018 تتواصل أعمال العنف تغذيها النخب السياسية.
وتحل الكنيسة في هذا البلد محل السلطات في مناطق تفتقر إلى المرافق والخدمات الحكومية وحيث تعرّض العاملون في المجال الإنساني لهجمات دموية.
في العام 2019، بعد عام على إبرام اتفاق السلام، استقبل البابا الزعيمين في الفاتيكان.
وفي بادرة طبعت النفوس، انحنى البابا فرنسيس لتقبيل أقدام الزعيمين اللذين يتوليان السلطة راهناً في إطار حكومة وحدة وطنية يشغل فيها كير منصب الرئيس ومشار منصب نائب الرئيس.
يوم عطلة
في شوارع العاصمة، يزين شعار الزيارة اللوحات الإعلانية والملابس واللافتات.
وقد فرش زفت جديد في الشوارع في خطوة نادرة الحدوث في هذه المدينة ذات الطرق المغبرة حيث تتقي الماعز الشاردة من أشعة الشمس الحارقة تحت السيارات.
وينتظر وصول البابا عند الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 13,00 ت غ). وسيقوم بلقاء مجاملة مع الرئيس ونوابه وسيلقي أول خطاب في القصر الرئاسي أمام السلطات وأعضاء السلك الدبلوماسي.
والسبت، يلتقي البابا مسؤولين دينيين كاثوليك ونازحين وسيحتفل بصلاة مسكونية قبل أن يترأس قدّاساً الأحد.
وتقاطر مئات الأشخاص إلى جوبا من بقية أرجاء البلاد. وقطع نحو ستين شاباً وشابة مسافة 400 كيلومتر بعضهم منتعلاً الصنادل، على دروب البلاد داعين إلى الوحدة في هذا البلد الذي يضم أكثر من 60 مجموعة إثنية مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jrvte8y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"