أرض التسامح

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

باليوم الدولي للأخوّة الإنسانية تشارك الإمارات العالم في الاحتفاء برسالتها التي حملتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انتصرت لتسامح «دار زايد» وأقرّت ال 4 من فبراير من كل عام يوماً للأخوّة الإنسانية.

تؤكد الإمارات ترسخ مكانتها كمرجع ونموذج في تعزيز قيم السلام والتسامح والمحبة في العالم، في ظل الدور الكبير الذي تضطلع به تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في التقريب بين الديانات والشعوب، مكللة جهودها في هذا المجال في استضافة توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

الإمارات دائمة الحضور في المشهد الإنساني العالمي، تنشر رسالة التسامح ونبذ التطرف والعنف أينما حلت بمساعداتها التي تحملها إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتصل بها إلى الشعوب المحتاجة، أو تلك التي داهمتها كارثة أو أزمة، لا تنظر إلى دين أو عرق، همّها الأوحد بلسمة جراح المصابين، ورسم الابتسامة على وجوه الضعفاء والمحتاجين، سيراً على نهج القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع بذور الخير في دولة الاتحاد، ليثمر غرسه، قيادة معطاءة، وشعب الإنسانية والتسامح ديدن عمله.

الإمارات منارة الإنسانية رسالتها واضحة ولا تشوبها شائبة فالتطرف والإرهاب والعنف أمر مرفوض لديها وتبذل الجهود لنشر التسامح وقيم الخير والمحبة والتراحم، وتدعو إلى الأخذ بمبادئ وثيقة الأخوّة الإنسانية التي شكّل إطلاقها نقلة نوعية على صعيد تعزيز الأخوّة، وتوحيد الجهود لنبذ خطابات الكراهية والإرهاب والتعصب.

لقد تمكنت الإمارات من خلال هذه الوثيقة من تعزيز مكانتها كراعية للخير الذي يضرب بجذوره عميقاً في أصالة منظومة القيم الإماراتية، التي لم تعرف يوماً سوى التسامح والتضامن والتكافل بين البشر، وهو نهج ترعاه قيادتنا الرشيدة وجعلت منه منهاج عمل في حياتنا اليومية، وسنت له القوانين والتشريعات التي تكفل تجسيده على أرض الواقع.

في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية نحتفل بجهودنا لتعزيز قيم التسامح والأخوّة، عبر إلقاء الضوء على جهود الإمارات لتعزيز هذه القيم التي يحتاجها العالم اليوم في ظل رياح العنف والكراهية التي تعصف بكثير من أماكنه، ما يؤكد أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش بين أصحاب الديانات والمعتقدات المختلفة، وبين الدول على اختلاف أهدافها السياسية، أو الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي نعيشها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"