القاهرة: «الخليج»
قرر المجلس القومي للطفولة والأمومة، التابع لوزارة الصحة والسكان في مصر، إطلاق حملة للتوعية بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال، جراء استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وعلى أن تراعي الحملة طرق الاستدامة والاستمرارية، مع مراعاة صياغة المحتوى المناسب للفئات المستهدفة.
وقرر المجلس، في ختام الندوة، التي نظمها تحت عنوان: «مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال»، القيام بدراسات ميدانية لرصد مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، ومتابعة التدخلات، وتقييمها للحد من هذه المخاطر، مع الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن، وتوظيفها بما يتوافق مع المجتمع المصري.
وتشتمل الحملة جمع البيانات حول نسبة الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت والألعاب الإلكترونية، من حيث العمر، والنوع، والمحافظة ومجالات الاستخدام، ونسبة الأطفال المعرضين للمخاطر المتصلة باستخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
وشارك في الندوة ممثلون عن الجهات والهيئات المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، حيث دعا المشاركون إلى ضرورة رفع الوعي بخط نجدة الطفل، وإدخال مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية ضمن مجالاته، ومتابعة الشكاوى التي تصل إليه وتحليلها، إلى جانب إعداد خطة عمل تحدد أدوار الجهات المعنية.
وناقشت الندوة، التي شاركت فيها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، أهمية توحيد الجهود لمكافحة جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت، كما استعرضت مسودة الاستراتيجية الوطنية لحماية الأطفال على الإنترنت، التي تهدف إلى حوكمة المخاطر، التي يتعرض لها الأطفال في البيئة الرقمية، وبناء منظومة وطنية متكاملة لحماية الأطفال، بما يتماشى مع الدستور المصري وأفضل الممارسات الدولية.
ودعت الوزارة إلى التعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في بناء مصر الرقمية، والتحول إلى مجتمع رقمي تفاعلي آمن ومنتج ومستدام، فضلاً عن تبنّي منهجية رقمية تركز على المواطن.
وناقشت الندوة جهود تهيئة المجتمع والمؤسسات والمواطنين، لاستيعاب التقنيات الرقمية الحديثة والتعامل الآمن معها، وذلك من خلال محو الأمية الرقمية والتأهيل الرقمي للتعامل مع معطيات ومفاهيم أدوات تكنولوجيا المعلومات.
وتم، خلال الندوة، استعراض عدد من التجارب الدولية وخطط التعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مجال الحماية الرقمية للطفل والمبادرات، التي تنفذها الوزارة لمحو الأمية الرقمية ونشر الثقافة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي والمالي للمواطنين من مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك الأطفال والنشء على مستوى الجمهورية، ما يسهم في دمجهم في البيئة الرقمية بشكل آمن، وتأكيد ضرورة تهيئة أفراد المجتمع لعملية التحول الرقمي من خلال رفع الوعي بالمهارات الأساسية للمواطنة الرقمية، والاهتمام بـ«مبادرة المواطنة الرقمية والحماية على الإنترنت»، والعمل على إطلاق المنصة الإلكترونية «واعي. نت»، بالتكامل مع المؤسسات المعنية والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وتهدف المنصة إلى تمكين الأطفال والمراهقين من التعامل مع المخاطر المرتبطة بالبيئة الرقمية، ورفع الوعي بالحقوق والمسؤوليات وفرص العيش والتعلم والعمل في عالم رقمي يعمل ويبدع فيه بطرق آمنة وأخلاقية وقانونية، من خلال امتلاك الأدوات اللازمة للحماية في عالم الإنترنت.
