عادي

صدع شرق الأناضول.. المنطقة الأكثر عرضة للزلازل في العالم

18:47 مساء
قراءة دقيقتين

أنقرة - «الخليج»

لا تزال تبعات الزلازل الرئيسية والارتدادية التي تعرضت لها تركيا فجر اليوم الاثنين، مستمرة.

مع توالي الإعلان عن خسائر بالأرواح والأبنية، زادت التساؤلات حول منطقة حدوث زلزال بتركيا، والمعروفة بنشاطها الزلزالي، وعن مكان مرور خط صدع شرق الأناضول، الذي تسبب في زلازل اليوم في «كهرمان مرعش» و«غازي عنتاب»، ومدى خطورته.

وأوضح الخبير في الزلازل محمد فاتح ألطان، عبر قناة TRT عربي، أن صدع شرق الأناضول الذي يعد ثاني أكبر خط زلزالي في تركيا، شهد انكساراً بعد زلزال ألازيغ الذي وقع في عام 2020، وتسبب في حدوث انزلاق زلزالي إلى منطقة كهرمان مرعش، مبيناً أن تركيا تقع ضمن منطقة جغرافية نشطة زلزالياً؛ إذ تحيط بها ثلاث صفائح تكتونية، تشمل الصفيحتين العربية والإفريقية جنوباً والصفيحة الأوراسية شمالاً.

أماكن الخطوط الزلزالية

وأضاف أنه تنشط داخل حدود تركيا ثلاثة خطوط زلزالية فاعلة؛ هي: صدع غرب الأناضول المتصدع والمتشعب والأكثر حركة ويمر بمناطق بحر إيجة وبحر مرمرة، وصدع شمال الأناضول بطول (1350 كيلومتراً) ويمر بالمناطق المقابلة للبحر الأسود وصولاً إلى أسفل بحر مرمرة غرباً، وصدع شرق الأناضول بطول (530 كيلومتراً) فيبدأ بمدينة هاتاي وينتهي بمدينة موش، ويلتقي الصدعان الشمالي والشرقي في مدينتَي بينجول وموش.

أما هضبة الأناضول، الواقعة في الجزء الشرقي من تركيا، فهي منطقة تتميز بنشاط زلزالي كبير. وعلى طول الحدود بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية تمر هضبة الأناضول بصدع قاري رئيسي يطلق عليه «صدع الأناضول الشرقي»، وهو عبارة عن سلسلة من الصدوع التي تمر عبر تركيا من الغرب إلى الشرق.

كما بيّن أن خط صدع شرق الأناضول يبدأ من تقاطع ماراش الثلاثي عند الطرف الشمالي من شق البحر الميت، ويمتد في الاتجاه الشمالي الشرقي وينتهي عند مفرق كارليوفا الثلاثي؛ حيث يلتقي بخط صدع شمال الأناضول. ينضم خط صدع شرق الأناضول مع خط صدع شمال الأناضول من إرزينجان بعد استمراره حتى هاتاي، عثمانية، غازي عنتاب، كهرمان مرعش، أديامان، إيلازيغ، إضافة إلى بينجول وموش.

تاريخ زلازل صدع شرق الأناضول

ومن المعروف أن الزلازل في هذه المنطقة هي زلازل ضحلة قشرية يمكن أن تسبب أضراراً واسعة النطاق، بسبب قربها من السطح؛ حيث تولّد حركة الصفائح التكتونية في صدع شرقي الأناضول نشاطاً زلزالياً كبيراً، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم.

وشكّل خط صدع شرق الأناضول سلسلة من الزلازل عبر تاريخ تركيا الممتد، بدأت بزلزال أنطاكية عام 1822، ثم زلازل 1866، 1872، 1874، 1875، 1893، وانتهت أخيراً بزلزال ملاطية عام 1905.

وباستثناء زلزال بينجول عام 1971، دخل صدع الأناضول الشرقي فترة أكثر هدوءاً.

بعدها انتقل خط صدع شرق الأناضول من فترة الصمت إلى فترة النشاط مجدداً، بالتزامن مع الزلزال الذي ضرب ولاية إيلازيغ في 24 يناير/ كانون الثاني 2020، وبلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p934s7h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"