عادي
للحفاظ على استمرارية الشركات العائلية

خبراء يؤكدون أهمية الاستثمار في الأجيال والتخطيط للتوريث

19:26 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

اتفق عدد من أصحاب الشركات العائلية على ضرورة الاهتمام بإعادة الاستثمار في الأجيال التالية وعدم تعويدهم على استغلال الثروة بطريقة سيئة، إضافة إلى التركيز على أهمية التخطيط للتوريث، لضمان الحفاظ على استمرارية أعمال الشركات العائلية.

جاء ذلك خلال جلسة «مستقبل الشركات العائلية وأثره في المنطقة»، ضمن فعاليات الدورة السادسة من «منتدى الشارقة للاستثمار» التي ينظّمها مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) تحت شعار «إعادة تعريف الاقتصادات.. نحو مستقبل اقتصادي أفضل» في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

وقالت حليمة العويس، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إن كثيراً من الأعمال العائلية تنتهي بسبب الجيل الثالث، لهذا يجب التغلب على هذه الظاهرة، وإعادة الاستثمار في الأجيال التالية، من خلال التعليم المنزلي وليس فقط من خلال التعليم الجامعي».

وأضافت: «يجب علينا النظر بطريقة إيجابية إلى الثروة وعدم استغلالها بشكل سيئ، فإذا سمحت لأطفال بأن يقودوا سيارات فارهة في سن مبكرة، فما الذي أعلمهم إياه؟، لذلك يجب أن نستثمر فيهم، وأن يكون لدينا جيل يفهم في الحياة والإدارة والتوريث بصورة أكبر لضمان الاستمرار في الاستثمار»، لافتة إلى ضرورة توفير جزء من الأموال لراحة العائلة واستثمار الباقي حتى تستمر الأعمال.

وقال مشعل حامد كانو، رئيس مجلس إدارة مجموعة «كانو»: «علينا أن نركز على التخطيط للتوريث؛ لأن معظم الشركات تستمر ربما خلال الجيل الأول والثاني، ولكن سيأتي الجيل الثالث وتبدأ الأشياء في التقسيم، وتبدأ الأعمال بالفشل».

وأوضح مشعل كانو أن التقسيم ليس سيئاً في مفهومه، فنموذج عبدالله وماجد الفطيم نجح بعدما افترقا وكوّنا شركتين كبيرتين، فالأمور لا تكون سيئة حينما يحدث انفصال لأن وجود عملين رائعين عوضاً عن عمل واحد فقط، يعد إضافة كبيرة إلى الاقتصاد العائلي.

وأشار إلى أن القانون الرسمي يعد أداة مهمة جداً في الحفاظ على الأعمال، وقال: «يجب أن نتذكر أن القانون أداة لا تنتهي عندها الأمور، فمن حيث استدامة الأعمال العائلية نقفز دائماً إلى القانون، لكن يجب أن نتحدث داخل العائلة أولاً بطريقة ودّية، وعندما نصل إلى نقطة يصبح فيها الاستمرار مستحيلاً، يصبح القانون فعّالاً».

وشبّه كانو الأمر بحالات الطلاق، فحينما يحدث الطلاق تكون هناك عاطفة وليست هناك عقلانية، لافتاً إلى أنه «في الأعمال العائلية يجب أن نكون منفتحين وأن نستغل الأدوات المتاحة لنا، موضحاً أن العمر يلعب دوراً، وكذلك الوضع الاجتماعي والتعليم، فكلما كان الشخص في السلطة فترة طويلة، فإنه يريد التنازل عنها ولا يفكر في الآخرين».

وقال خليفة اليحمدي الرئيس التنفيذي لشركة «أمجاد» القابضة: «توجد حوافز وتحديات في الأسواق المختلفة، فدائماً ما تحاول الحكومات توفير الحوافز للأعمال في ظل وجود تحديات لكل سوق بمفرده».

وأضاف: «في عُمان هناك كثير من المبادرات الجيدة ودعم حكومي من جهات عدة، وأعتقد أن الحكومات عموماً تريد دعم المشاريع الناشئة عوضاً عن دعم الشركات الكبيرة؛ لأن دعم الشركات الصغيرة يزيد من المشاركة المجتمعية ودخل الدولة من الضرائب».

ولفت إلى أن المسؤولية المجتمعية توجد في العديد من العائلات، من خلال حرص الآباء والإخوة على تعليم الأبناء الأعمال العائلية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالهيكلية في الشركات العائلية، وكذلك القيم لترسيخ تلك المفاهيم لدى الأبناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tx8jwxv3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"