عادي
المجموعة الأم تصرف 7 آلاف موظف

«ديزني بلاس» تفقُد 2,4 مليون مشترك في الربع الرابع من 2022

16:18 مساء
قراءة 3 دقائق
وسط سعي «ديزني» إلى تحقيق أرباح عبر منصات البث التدفقي التابعة لها، بينها «ديزني بلاس» التي فقدت مشتركين لأول مرة في تاريخها، أعلنت المجموعة الترفيهية العملاقة، الأربعاء، الاستغناء عن 7 آلاف موظف.
وقال بوب إيغر، المدير العام للمجموعة خلال مؤتمر عبر الهاتف: «على الرغم من أن هذا القرار ضروري لمواجهة الصعوبات الحالية، فإنني لا أتخذه باستخفاف».
لدى «ديزني بلاس» حالياً 161,8 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، بعد أن خسرت 2,4 مليون مشترك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022. وهذه أول مرة لم تجتذب فيها المنصة ملايين المشاهدين الجدد في الربع السابق منذ إطلاقها نهاية 2019.
خطة اجتماعية لـ «ديزني»
وقال بوب إيغر، الذي أطلق الخدمة قبل أن يترك منصبه لخلفه بوب تشابيك في عام 2020: «إن صعود الخدمة السريع يعد من الأكثر نجاحاً في تاريخ وسائل الإعلام».
وطلبت ديزني من إيغر في نوفمبر/تشرين الثاني العودة إلى مهامه، لا سيما لمعالجة مشاكل ربحية المنصات.
وأضاف: «حان الوقت لإكمال تحول آخر، للعمل بعقلانية في خدمتنا المذهلة للبث التدفقي ووضعها على طريق النمو المستدام والربحية»، مشيراً إلى «الحاجة إلى خفض التكاليف وتحسين الهوامش».
وأعلن إيغر عن «خطة اجتماعية لديزني التي بلغ عدد موظفيها 190 ألفاً حول العالم في عام 2021، 80% منهم بدوام كامل»، بحسب تقريرها السنوي عن ذلك العام.
أرباح
وبدا المستثمرون مطمئنين لأداء المجموعة؛ إذ ارتفعت أسهم «ديزني» بنسبة تصل إلى 8%، قبل أن تستقر عند 6% خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك.
وتعاملت السوق بإيجابية مع الأداء المالي لشركة «ديزني» في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، والذي صدرت النتائج المرتبطة به في بيان نُشر، الأربعاء.
وحققت «ديزني» حجم مبيعات ربع سنوي بلغ 23,5 مليار دولار، في أداء تخطى توقعات المحللين.
وبيّنت النتائج خصوصاً أن «الخسائر التشغيلية لمنصات البث التدفقي (ديزني بلاس و إي اس بي ان بلاسوهولو) كانت أقل من المتوقع؛ إذ بلغت مليار دولار». وتهدف المجموعة إلى «تحقيق أرباح مع خدمة «ديزني بلاس» في عام 2024».
نمو المشتركين
وشهدت منصات البث التدفقي، نمواً هائلاً لسنوات، في أداء عززته خصوصاً جائحة «كوفيد»، قبل أن تتغلب عليها الأزمة الاقتصادية والمنافسة المحمومة لجذب اهتمام الجمهور.
وحذرت كريستين مكارثي، المديرة المالية لشركة «ديزني» في نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما اجتذبت المنصة 12 مليون مشترك في ربع واحد، من أن «نمو المشتركين لن يكون تصاعدياً كل ربع سنة».
وشهدت «نتفليكس»، الشركة المنافسة الرائدة في هذا المجال، نصفاً أول صعباً في عام 2022؛ إذ فقدت ما يقرب من 1,2 مليون مشترك، قبل أن تتعافى في الخريف والشتاء. وبات لدى المنصة أكثر من 230 مليون مشترك في خدماتها المدفوعة، لكن صافي أرباحها السنوية انخفض بنسبة 12% إلى 4,5 مليار دولار.
وتسجل تطبيقات البث التدفقي وضعاً مشابهاً كالذي تشهده الشبكات الاجتماعية مثل «سنابتشات» أو «فيسبوك» أو «إنستغرام»، وهو ما يتجلى خصوصاً في أن نمو عدد المستخدمين لم يعد يُترجم تلقائياً عبر مكاسب مالية.
«قوة غير مسبوقة»
لذلك، أطلقت «نتفليكس» و «ديزني» اشتراكات جديدة أرخص في ديسمبر/كانون الأول، تتضمن إعلانات، لجذب مزيد من المشاهدين وخصوصاً لتنويع مصادر الدخل.
وقد انتهزت «ديزني بلاس» الفرصة لزيادة أسعارها، إلى 10,99 دولار شهرياً في الولايات المتحدة، مقابل اشتراكها الأساسي من دون إعلانات، مقابل 7,99 دولار شهرياً مع الإعلانات.
وقال إيغر: «أعتقد بأننا ذهبنا بعيداً جداً في حماسنا لجذب المشاهدين»، مشيراً إلى أن «الأسعار السابقة كانت منخفضة جداً».
واعتبر أن «خدمات البث التدفقي هي المستقبل، والأولوية الأولى لديزني»، موضحاًَ أن «المجموعة لن تتخلى عن القنوات التلفزيونية ودور السينما، طالما أنها تظل مفيدة لنا ولمساهمينا».
كما تحدث إيغر عن «القوة غير المسبوقة» التي يمنحها عصر المنصات للمستهلكين الذين يمكنهم الاشتراك لمشاهدة برنامج «مقابل رسوم رمزية للغاية»، وإلغاء الاشتراك بسهولة بعد ذلك.
سياسة جديدة لـ «نتفليكس»
وفي ظل نجاحها، يبدو أن المنصات تحاول استعادة زمام المبادرة بعد سنوات من التراخي، وفي صدارتها «نتفليكس». وقد أطلقت المجموعة الرائدة في القطاع حملة لمنع المشتركين من مشاركة معرّفاتهم مع أشخاص لا يتشاركون معهم الإقامة تحت سقف واحد.
وأعلنت المجموعة الأمريكية العملاقة في بيان، الأربعاء، تنفيذ سياستها الجديدة في كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا. حيث باتت إضافة مستخدمين لا يعيشون تحت سقف واحد في هذه الدول، ستكلف بضعة دولارات إضافية. (أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n79x5t3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"