عادي
أحدهم خرج يضحك ويداعب من حوله.. وآخر تم إنقاذه مع ببغائه

مشاهد وقصص أشبه بالمعجزات تحت الأنقاض أبطالها أطفال

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين

في غمرة البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال في سوريا وتركيا، وثقت عدسات الكاميرا والصور قصصاً مؤثرة، أشبه بالمعجزات، لإنقاذ عدد من الأطفال ممن ظلوا تحت الركام وفي درجات حرارة منخفضة لأكثر من 53 ساعة.

فقد نجح رجال الإنقاذ السوريون في انتشال طفل من أنقاض منزل عائلته في سلقين غربي إدلب. وكشف الدفاع المدني السوري عن فيديو لعملية الإنقاذ، بعدما وصل المتطوعون إلى مكان الطفل الذي صرخ طالباً منهم سرعة إخراجه. وحاول المنقذون طمأنة الطفل الذي كان يشعر بالخوف من أن يبقى عالقاً تحت الأنقاض، حتى نجحت محاولاتهم بإخراجه، فيما كان يصرخ متألماً جراء الإصابات التي تعرض لها.

ومباشرة، توجه أحد المنقذين بالطفل نحو سيارة إسعاف نقلته سريعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي مشهد آخر، مليء بالبراءة والسعادة، أنقذ رجال الدفاع المدني السوري طفلاً يدعى كرم من تحت الركام وسط فرحة عارمة عمت المكان في ريف إدلب. وعلت التكبيرات في موقع إنقاذ الصغير، الذي خرج وهو يضحك ويداعب الحاضرين من المنقذين.

وعلق حساب الدفاع المدني السوري على الفيديو عبر حسابه في «تويتر»، قائلاً «المعجزات تتكرر والتكبيرات تعانق السماء من جديد. لحظات يملأها الفرح بإنقاذ الطفل (كرم) من بين أنقاض منزل مدمر في قرية (أرمناز) في ريف إدلب».

وفي جنوبي تركيا، انتشل رجال الإنقاذ طفلاً عمره 8 سنوات، وامرأة خمسينية، من تحت الأنقاض، بعد نحو يومين من الزلزال المدمر بجنوب شرقي تركيا.

ونشرت وكالة أنباء «إي. بي. إيه» صورة لطفل تركي يدعى يغيت كاكماك، يبلغ من العمر ثماني سنوات، وهو في أحضان والدته بعد أن تم إنقاذه من موقع مبنى منهار.

وبعد حوالي 52 ساعة من وقوع الزلزال المدمر، تم إنقاذ الطفل واحتضنته والدته وهي تبكي بشدة غير مصدقة أن ابنها عاد إليها مرة أخرى.

وفي حادثة أخرى، تمكنت فرق الإغاثة من إنقاذ طفل يبلغ من العمر 13 عاماً من تحت الأنقاض في قهرمان مرعش بعد 55 ساعة من وقوع الزلزال.

وكانت المفاجأة الكبيرة بعد وجوده على قيد الحياة، أنه كان يحمل بيده ببغاءً صغيراً قام بحمايته لمدة 55 ساعة متتالية تحت أنقاض زلزال بقوة 7.7 درجة.

واستمرت فرق الإنقاذ بالبحث عن الطفل بيرات صاري لمدة 3 ساعات، بعد أن سمعت صرخات منبعثة من حطام إحدى الشقق. وصرخ بيرات ساري بينما كان ملفوفاً ببطانيات خاصة ضد خطر انخفاض حرارة الجسم، لعمته أثناء وجوده في سيارة الإسعاف وسلمها الببغاء الصغير بعناية فائقة، فما كان من العمة الرحيمة، إلا أن احتضنت الطائر أولاً، ثم أطعمته وسقته بضع قطرات من الماء. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8dwyaa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"