هجوم صاروخي روسي واسع على أوكرانيا

سيطرت القوات الروسية على دفوريتشنوي، بالكامل، وعززت مواقعها جنوب أوغليدار،  فيما دوّت صافرات الإنذار في أنحاء أوكرانيا، وأعلنت كييف أنها اعترضت 61 من أصل 71 صاروخاً روسياً، وان صواريخ أخرى عبرت الحدود الرومانية والمولدوفية، لكن رومانيا نفت، بينما استدعت مولدوفا السفير الروسي.

السيطرة على دفوريتشنوي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة بالكامل على بلدة دفوريتشنوي، التابعة لمنطقة خاركيف الواقعة شمال مدينة كوبيانسك. وأضافت أنها دمرت مستودعي ذخيرة تابعين للقوات الأوكرانية في منطقة سلافيانسك وأرتيوموفسك (باخموت) بجمهورية دونيتسك الشعبية، كما دمرت 12 طائرة مسيرة، واعترضت 14 قذيفة لراجمات الصواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع.

 كما قامت القوات الروسية بقتل أكثر من 100 جندي أوكراني في اتجاه كراسنوليمان، وما يصل إلى 60 جندياً في اتجاه خيرسون. ودمرت 3 أنظمة مدفعية ذاتية الدفع من طراز «هاوتزر إم 777» أمريكية الصنع في اتجاه يوجنودونيتسك بدونيتسك الشعبية، كما أسقط الطيران الحربي الروسي مروحية أوكرانية من طراز «مي-8».

تعزيز المواقع جنوب أوغليدار

 أعلن القائم بأعمال حاكم دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن الجيش الروسي عزز وجوده في الجزء الجنوبي من أوغليدار، لكن كييف تواصل نقل الاحتياطيات إلى المدينة. وتابع بوشيلين أن المجموعات الهجومية التابعة لمجموعة «فاغنر» تحصنت في الجزء الشمالي من باخموت وقطعت 3 من 4 طرق مؤدية إلى المدينة.

هجوم صاروخي واسع

 أعلنت أوكرانيا أنها اعترضت 61 من أصل 71 صاروخاً أطلقتها روسيا، أمس الجمعة، على أراضيها، مضيفة أنها أسقطت أيضاً خمس طائرات مسيّرة. وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان، أمس الجمعة، إن «العدو أطلق 71 صاروخاً من طرازي «كاي ايتش-101»، و«كاي ايتش-555»، وصواريخ كاليبر، ودمرت قوات الدفاع الجوي 61 صاروخاً». وأفادت السلطات الأوكرانية بأن مقذوفات عدة أصابت مواقع للطاقة في أنحاء البلاد.

 وسُمع دوي انفجارات خصوصاً في كييف، حسب صحفيي وكالة فرانس برس الذين رأوا خطوطاً بيضاء في السماء قد تكون ناجمة عن صواريخ دفاعية أوكرانية مضادة للطائرات. وأطلقت صفارات الإنذار بهجمات جوية في الصباح، ونزل سكان العاصمة إلى قطارات الأنفاق بحثاً عن ملجأ وهم يدققون في هواتفهم المحمولة بحثاً عن مزيد من المعلومات.

نفي روماني

وأعلنت كييف أن صاروخين روسيين عبرا المجال الجوي لرومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي ومولدوفا بعد إطلاقهما باتجاه أوكرانيا.

 لكن رومانيا نفت، أمس الجمعة، أن تكون صواريخ روسية عبرت فوق أراضيها بعدما رصدت رومانيا «هدفاً جوياً أطلق من البحر الأسود من سفينة تابعة للاتحاد الروسي» لكنه «لم يتقاطع في أي وقت مع المجال الجوي لرومانيا»، بحسب وزارة الدفاع الرومانية. وأضاف البيان أن «أقرب نقطة لمسار الهدف من المجال الجوي لرومانيا رصدته أجهزة الرادار على بعد نحو 35 كيلومترا شمال شرق الحدود». وأرسلت طائرتان تابعتان لسلاح الجو الروماني من طراز «ميغ-21 لانسر» كانتا تقومان بمهمة دورية بقيادة الناتو «لتعزيز خياراتنا للرد».

وأكدت مولدوفيا من جهتها، أنها رصدت «صاروخاً عبر المجال الجوي لمولدوفيا» واستدعت السفير الروسي بهذا الخصوص.

تقدم لتأمين محطة زابوريجيا

 قالت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية إنهما تأملان في إحراز تقدم في إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي تعرضت لقصف متكرر في الشهور الماضية. وأدلى أليكسي ليخاتشيف رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية روس أتوم ورافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا التصريح بعد اجتماعهما في موسكو. وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء منطقة آمنة حول المحطة للحيلولة من دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة. وقال ليخاتشيف بعد الاجتماع وهو يقف بجوار غروسي «قد تكون نتيجة هذه المحادثات المهمة للغاية اليوم هي منحنا فرصة للاقتراب خطوة من إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية».

وعبّر غروسي عن مخاوفه مجدداً بخصوص سلامة المحطة، وقال إن الوضع «هش للغاية وخطر للغاية».(وكالات)