عادي

الإمارات تطلق مؤسسة فكرية بحثية في التنقل الذكي

بهدف استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية

18:32 مساء
الصورة
سهيل المزروعي : "وزارة الطاقة" تعمل على إنجاز مشروع سوق الكهرباء في الدولة
دبي: «الخليج»

أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة الاتحاد للقطارات، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والمركز الأمريكي للتنقل، وشركة «ذا راوتنج»، مؤسسة فكرية بحثية في التنقل الذكي، يرتكز عملها على استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية في القطاع.
وتعمل المؤسسة التي وقعت مذكرة تفاهم مشتركة بشأنها ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، على تسخير أنشطتها ومخرجاتها البحثية لوضع الإمارات في مكانة رائدة على خريطة النقل المبتكر بين إماراتها، وتطوير السياسات المبنية على الأدلة، وبناء وتبادل المعرفة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين، العام والخاص.
فيما يعمل مركز البحوث والابتكار على إيجاد وتنفيذ الحلول المبتكرة والمستقبلية الخاصة بالتنقل، إضافة إلى تمكين صناع القرار بناء على تحليل ومشاركة بيانات النقل، وتبنّي بدائله المستدامة والذكية، وتطوير شبكة نقل وطنية سلسة ومتكاملة.
وقال سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن التغيرات التي يشهدها العالم في ظل تسارع التطور التكنولوجي والعلمي، تتطلب تطوير المعرفة على أسس مستدامة، وتأسيس شراكات عالمية تمكننا من الاستجابة للمتغيرات في التقدم التكنولوجي».
 

سهيل المزروعي: تسهم في تطوير أنظمة تشريعية موحدة لقطاع النقل

وأضاف: «إن إطلاق المؤسسة لم يكن خطوتنا الأولى نحو استدامة القطاع، فقد قامت الوزارة، بالتعاون مع شركائها، المحليين والإقليميين والعالميين، بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنقل الذكي التي تهدف إلى جعل الإمارات من بين الدول الرائدة في عالم التنقل الذكي متعدد الوسائط بحلول عام 2031».
وتابع: «العمل المناخي والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية والبيئة على رأس أولويات حكومة الإمارات، لذلك جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة».
وأوضح، أن إنشاء المؤسسة سيقرّب الدولة أكثر من هدفها المتمثل في مستقبل خال من الكربون، ويمثل قفزة نوعية وخطوة أكثر عمقاً في استدامة قطاع النقل، وأن الإمارات تدرك أهمية العمل المناخي، حيث كانت أول دولة في المنطقة تتعهد بالوصول إلى صفر صافي انبعاثات بحلول عام 2050.

  • شراكة جديدة

وأضاف: «نشهد اليوم شراكة جديدة مع التركيز على قيادة الابتكار في قطاع النقل لتقليل انبعاثات الكربون وجعله أكثر ذكاء، الذي يساهم في نحو ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتعلقة بالطاقة».
بدوره، قال المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل: «نفتخر في الإمارات بأن نكون فاعلين في الجهود العالمية المتعلقة بالنقل الذكي المستدام لمستقبل البشرية، لذلك عملنا بجهد كبير مع شركائنا، لتأسيس مؤسسة فكرية بحثية تُعنى بالتنقل الذكي، لقيادة دفة هذا القطاع نحو مزيد من الإنجازات، وترسيخ مكانة دولتنا كنموذج عالمي رائد في المركبات ذاتية القيادة».
وبهذا الصدد، قال المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: «يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في إطار حرصنا على تعزيز سبل التعاون مع الجهات المختصة في الدولة للعمل على تطوير منظومة النقل، وترسيخ المكانة الريادية التي حققتها الإمارات في هذا القطاع».
من جانبه، قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «بصفتها مؤسسة بحثية نركز أساساً على مجالات السياسات العامة في الإمارات والمنطقة، ويتمثل أحد الأدوار الرئيسية للكلية في تطوير البحوث المؤثرة والقادرة على تعزيز السياسات المستقبلية والمبادرات الحكومية الاستراتيجية، ونحن ملتزمون بتوظيف قدراتنا وخبراتنا البحثية الواسعة في مجالات متنوعة، لتوفير الأدلة القائمة على البحوث والتوجهات المستقبلية المستندة إلى البيانات لدعم جهود تطوير قطاع النقل في الإمارات».

  • منصة للشركاء

من جانبه، أضاف روبن ساركار - الرئيس التنفيذي للمركز الأمريكي للنقل، أن المؤسسة البحثية بدورها تجمع خبراء المجال لتطوير قطاع النقل الذكي مع توفير منصة للشركاء الاستراتيجيين للاستفادة من أفكارهم وخبراتهم الخاصة.
وقال جيمز كوكس الرئيس التنفيذي لشركة «ذا راوتينج»، إن وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، تمتلك رؤية طموحة لتطوير شبكة تنقل ذكية، حيث ستساهم المؤسسة البحثية، التي أعلنا عنها، في دعم هذه الرؤية وتحقيقها، وإن شراكتنا ستلعب دوراً في دعم منظومة قطاع التنقل، ورفع جودة الحياة، وتعزيز تنافسية الدولة.