في وقت ما زال فيه العالم منهكاً من تداعيات جائحة كورونا، تستعد منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس «ماربورغ» القاتل، بعدما أعلنت غينيا الاستوائية أول تفش للمرض بها، بعد وفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص في إقليم كي نتيم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عالمية.
وعقدت المنظمة اجتماعاً عاجلاً جمعت خلاله خبراء الصحة من أنحاء العالم، لمناقشة سبل تطوير لقاحات أو علاجات لفيروس «ماربورغ»، المعروف ب«المرض الفتاك»، الذي يقتل نحو 90% من المصابين به، حيث عُقد الاجتماع في ظل مخاوف وتحذيرات متزايدة من أن «العالم قد يفاجأ بالمرض غير القابل للعلاج».
من جانبه، قال الطبيب المصري أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن فيروس ماربورغ ليس سريع الانتشار، ولكنه فتاك وقاتل بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أنه ينتمي إلى مجموعة «الإيبولا» الشهير الذي كان ينتشر بدرجة وبائية في إفريقيا، فضلاً عن أنه ينتمي إلى فيروسات الحمى النفسية.
وأضاف «الحداد» عبر قناة «صدى البلد»، الأربعاء، أن الخفافيش الناقل الرئيسي للفيروس، ثم ينتقل بين البشر عن طريق الإفرازات سواء دم أو إفرازات تنفسية أو أسطح ملوثة بإفرازات شخص مصاب.
وفي ما يتعلّق بأعراض الإصابة بالفيروس، أشار إلى أنها تتمثل في حمى شديدة وارتفاع في درجة الحرارة شديد للغاية، وآلام في العظام يعقبها قيء وإسهال شديد، ثم نزيف حاد في أي عضو من أعضاء الجسم، وتبول دم، ما قد يؤدي بالمصاب إلى هياج عصبي شديد وحدوث تسمم ووفاة، مؤكداً أنه ليس له تطعيم أو علاج حتى الآن.
