عادي

بلينكن يزور تركيا لمناقشة المساعدات وانضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»

12:28 مساء
قراءة دقيقتين
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
ميونيخ - رويترز
يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تركيا، الأحد، في زيارة رسمية يناقش خلالها كيفية تقديم واشنطن المزيد من المساعدة لأنقرة، في الوقت الذي تكافح فيه آثار الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وهز زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب شرقي تركيا وسوريا المجاورة في السادس من فبراير/ شباط، ما أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، وتشريد أكثر من مليون شخص إلى جانب كلفة اقتصادية من المتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات.
وستتصدر أيضاً مناقشات بلينكن في تركيا مساعي السويد وفنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي نرفض تركيا حتى الآن التصديق عليها، قائلة: إن ستوكهولم على وجه الخصوص تؤوي من تصفهم أنقرة بأعضاء في جماعات إرهابية.
وأشارت أنقرة في الآونة الأخيرة إلى أنها ستوافق فقط على فنلندا.
وسيصل بلينكن إلى قاعدة «إنجرليك» الجوية في مقاطعة أضنة الجنوبية، يستقل بعدها طائرة هليكوبتر لتفقد المنطقة التي هزها الزلزال. ومن المقرر أن يجري بعد ذلك محادثات ثنائية غداً (الاثنين) مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وقالت مصادر مطلعة إنه من المتوقع أيضاً أن يلتقي بلينكن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا وإمدادات طبية ومعدات تكسير الخرسانة وتمويلاً إضافياً بقيمة 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية تغطي سوريا أيضاً.
وكان يجري منذ بعض الوقت الإعداد لأول زيارة يقوم بها بلينكن لتركيا كوزير للخارجية، ولكنها تأتي بعد عامين من توليه منصبه، في تناقض واضح مع بعض وزراء الخارجية السابقين، بمن فيهم هيلاري كلينتون وريكس تيلرسون، الذين قاموا بالزيارة في غضون أول ثلاثة أشهر من توليهم مناصبهم.
ويقول محللون إن هذا التأخير يظهر الطبيعة المتوترة للعلاقة بين البلدين والتي تدهورت بشكل خاص منذ عام 2019، عندما حصلت أنقرة على أنظمة دفاع صاروخي روسية. ويقول خبراء إنه على الرغم من إشادة الولايات المتحدة بتركيا لبعض أفعالها خلال الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنها ما زالت قلقة بشأن علاقتها الوثيقة مع موسكو.
وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا، ولكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا، وسعتا منذ ذلك الحين لكسب دعمها.
وتريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم بشكل خاص اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب «العمال الكردستاني» الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، وجماعة أخرى تنحي باللوم عليها في محاولة الانقلاب عام 2016.
وقال أردوغان في يناير/ كانون الثاني إنه مستعد للتصديق على طلب هلسنكي فقط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m348pcwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"