عادي
فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يمكنه تحريك الجبال لتزويد كييف بالذخيرة

ماكرون يريد هزيمة روسيـا.. وموسكـو تذكّره باندحار نابليون

15:46 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أعلنت فرنسا أنها ستسلم أوكرانيا دبابات خفيفة اعتباراً من الأسبوع المقبل، فيما قال الرئيس الفرنسي إنه يريد هزيمة روسيا وليس سحقها، ما أثار غضب موسكو، وذكّرته بهزيمة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت في روسيا، في وقت دعا الاتحاد الأوروبي الغرب لتقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، مشدداً على أنه «يمكنه تحريك الجبال» لتزويد كييف بالذخيرة، 

هزيمة لا سحق

 قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،  إن فرنسا تريد أن تُمنى روسيا بالهزيمة في أوكرانيا، لكنها لا ترغب في «سحقها». وأضاف في مقابلة «سحق روسيا. لم يكن هذا موقف فرنسا، ولن يكون موقفنا أبداً».

 وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، الرئيس الفرنسي انتقاداً لاذعاً لتصريحه برغبته في أن يشهد هزيمة روسيا، قائلة إنها ما زالت تتذكر مصير نابليون بونابرت. كما اتهمت دبلوماسية ماكرون مع الكرملين بأنها قائمة على الرياء. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «بشكل عام، ماكرون بلا قيمة»، مضيفة أن تعليقاته أظهرت أن الغرب أجرى مباحثات حول تغيير النظام في روسيا فيما دأب ماكرون على السعي إلى عقد اجتماعات مع القيادة الروسية ما اعتبرته نوعاً من النفاق.

وأعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» نشرت، أمس الأحد، أن الدبابات القتالية الخفيفة «آ إم إكس-10» ستُسلّم «نهاية الأسبوع المقبل» لأوكرانيا. وأكد الوزير أنه لن يذكر عدد الدبابات «حتى لا أعطي معلومات استراتيجية لروسيا». وأشار إلى أن تدريب الأوكرانيين على هذه المعدات الجديدة «على الأراضي الفرنسية على وشك الانتهاء». وعن إمكان تسليم أوكرانيا طائرات حربية مقاتلة قال لوكورنو «لا شيء محظور»، لكنه أشار إلى تعقيد «المسائل اللوجستية والعملية». ولم يستبعد المسؤول الفرنسي تدريب طيارين، كما تفعل بريطانيا.

 وبداية يناير، أعلن ماكرون قرار إرسال هذه الدبابات، في إطار تحديث المعدات التي يسلمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا، بعد تردد استمر أشهراً خوفاً من دفع موسكو إلى تصعيد.

 المزيد من الدعم العسكري 

  قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأحد، إنه يتعين على الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والإسراع في تسليمها. وأضاف في كلمة خلال منتدى ميونيخ للأمن «هناك الكثير الذي يتعين فعله وبسرعة أكبر... علينا زيادة دعمنا العسكري وتسريعه». 

«تحريك الجبال» 

 قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها واثقة من أن مصلحة الاتحاد الأوروبي المشتركة في حصول أوكرانيا على المزيد من الذخيرة ستتغلب على مصالح الدول منفردة عندما يتعلق الأمر ببرامج المشتريات الدفاعية الأوروبية المشتركة.

 ويستكشف الاتحاد بشكل عاجل سبل تمكين دوله الأعضاء من التعاون معاً، لشراء الذخيرة لمساعدة أوكرانيا، بعد تحذيرات من كييف بأن قواتها التي تطلق ما يصل إلى 10 آلاف قذيفة مدفعية يومياً، بحاجة إلى المزيد من الإمدادات سريعاً. وقالت فون دير لاين في حديث لرويترز، ووسائل إعلام أخرى «كما هو الحال دائماً في هذه الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، نرى أنه يمكننا تحريك الجبال (عندما نكون) تحت الضغوط، وبالتالي هنا أيضاً». وأضافت «هذه ليست أوقاتاً عادية، إنها أوقات استثنائية. وبالتالي، يجب أن ننظر أيضاً في إجراءات غير عادية».

مساعدة الراغبين في إرسال مقاتلات

 قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن بلاده مستعدة لدعم أي دولة يكون لديها الاستعداد لإرسال طائرات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، بينما دعا الحلفاء إلى الحفاظ على دعمهم لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا. وترفض بريطانيا، حتى الآن، إرسال طائرات مقاتلة لأوكرانيا، قائلة إن الوقت الطويل اللازم لتدريب الطيارين وأطقم الدعم الكبيرة المطلوبة يعني أنها لن تكون ذات فائدة فورية، لكن سوناك قال إن بلاده يمكن أن تساعد بطرق أخرى. وأضاف «ستوفر بريطانيا بكل سرور نظاماً لأي دولة تكون قادرة على تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة في الوقت الراهن. المملكة المتحدة مستعدة لدعم تلك الدول».

 وذكر أيضاً أن الحلفاء الغربيين يجب أن يبحثوا عن طريقة تضمن أن تدفع روسيا أموالاً في إعادة إعمار أوكرانيا بمجرد انتهاء الحرب. وأردف أن المجتمع العالمي يجب أن يعترف بالحاجة إلى وجود إطار جديد يحافظ على الأمن على المدى الطويل.

 وكان سوناك التقى نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، على هامش منتدى الأمن في ميونيخ، حيث دانا الدول التي تدعم جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سياسياً وعسكرياً، في أوكرانيا، ووصفا الحرب بأنها «حرب عالمية»، سواء من حيث تأثيرها في الغذاء وأمن الطاقة، أو من حيث تداعياتها على الأعراف المقبولة دولياً، مثل السيادة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ptyecds

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"