عادي

أربعة معارض جديدة لمنصة 421

15:16 مساء
قراءة 4 دقائق
ضمن برنامج موسم شتاء 2023، تقدم منصة 421 في أبوظبي أربعة معارض جديدة رئيسية تستكشف الذاكرة وأنماط التذكر والزمن واللغة، أولها «والمرايا كثيرة» من تقييم منى الجادر، وهو جزء من برنامج تطوير خبرات التقييم الفني الخاص في المنصة.
يبحث معرض «والمرايا كثيرة» المقام حتى 8 مايو/ أيار المقبل، في مستودعات الذاكرة التي تحتفظ بها جهات معينة تتمثل في المتحف، والنصب التذكاري، والمحفوظات، ويطرح أسئلة مثل: لماذا نتذكر؟ وكيف؟ ويأخذ المعرض في الاعتبار العلاقة بين التذكر والتاريخ ويتأمل النواحي الجمالية والأساليب والمنشأ واللغة المُستخدمة في عملية صُنع الذاكرة، من خلال البحث في أنماط التذكر المعاصرة.
ويشير عنوان المعرض إلى قصيدة محمود درويش بعنوان «في المساء الأخير على هذه الأرض»، طالباً منا فحص تاريخنا المشترك من خلال مرآة الكوارث المستمرة التي تمتد عبر تاريخ البشرية.
المعرض يضم شروحاً تمتد عبر مساحات المعرض، إضافة إلى التكليفات الجديدة، ويغطي عدداً لا حصر له من الوسائط، مثل النحت والصور المرئية والتركيبات الفنية والتصوير الفوتوغرافي والطباعة الفنية والمنسوجات.
وتضم قائمة الفنانين المشاركين في المعرض: ميثاء عبد الله، رند عبد الجبار، ريم المنهالي، أمل الرائي، موزة المطروشي، ناصر الزياني، هدية بدري، روهيني ديفاشر، فيكرام ديفتشا، ميريلا سلامي، سارة سمارازو، ديمة سروجي، وفاطمة أوزدينوفا.
وتولت منى الجادر التقييم الفني لمعرض «والمرايا كثيرة» وظهر كنتاج لرحلة عمل امتدت عاماً كجزء من برنامج تطوير خبرات التقييم الفني الخاص بـ421 بالاشتراك والتعاون مع معهد بومباي للتحليل النقدي والبحوث وبتوجيه من القيّم الفني صبيح أحمد.
المعرض الثاني هو «ذو أبعاد أسطورية»، وهو جزء من برنامج التطوير الفني للمعارض الخاص بمنصة 421 ويقام إلى 8 مايو/ أيار المقبل.
ويمثل المعرض الفردي الأول الذي يقدم عمل مهشيد رفيعي بعنوان «ذو أبعاد أسطورية» عملاً تركيبياً واسع النطاق لأعمال كلفت بها حديثاً. ويستكشف العمل التركيبي الذي يشغل المساحة الكاملة في «جاليري 1»، تساؤلات حول ماهية الوهم، وأنه ليس نقيضاً للحقيقة، بل هو شريك الحقيقة الذي عادة ما يدفعنا نحو عالم من الضياع. ويتضمن المعرض الفني منحوتات وأعمالاً وقطعاً صوتية أخفيت عناصرها عمداً لتعقيد عملية قراءة المعرض، ولحث المشاهد على التفكير في دور الفن في استبدال ما قد يكون مفقوداً.
ومن خلال هذه الحبكة التي تجمع بين الوهم والإدراك، تستكشف رفيعي أسطورة «الأصل» والعمليات الجمالية التي عادة ما تحافظ عليه. وتمثّل أحد مصادر الإلهام لمشهيد رفيعي قصيدة لامرأة بدوية من القرن التاسع عشر، تروي فيها كيف واست ناقة في فقد صغيرها، إذ نفخت جلد الجمل الصغير النافق؛ حتى تعتقد أمه أنه لا يزال على قيد الحياة.
ويتزامن المعرض مع مطبوعة تستكشف بشكل أكبر حقيقة الواقع الخالص وأحادي المصدر. وكجزء من رؤية منصة421 التي تهدف إلى دعم إنتاج المعرفة، تعاونت رفيعي مع مؤرخة اللغة والمترجمة رنا عيسى، لاستكشاف كيف تقوض اللغة بطبيعتها الروايات التي أُنشئت حول «أصالتها» المتصورة، وطبيعة السرديات المستخدمة في ممارسات الحفظ. وتتوفر المطبوعة بالتزامن مع المعرض.
النسخة الرابعة
يصادف هذا العام مرور أكثر من ثماني سنوات من الشراكة بين منصة 421 و«100/100: أفضل مئة ملصق عربي»، والذي أسسته مجموعة من الأكاديميين والطلبة من القاهرة لعرض الثقافة البصرية في العالم العربي عن طريق اختيار أفضل الملصقات العربية من المنطقة وإبرازها. ⁠ واجتذبت مسابقة «100/100: أفضل مئة ملصق عربي» لهذا العام، وهي برعاية منصة 421، آلاف المشاركات من أكثر من 40 دولة. وتعرض المشاركات المختارة، وهي جزء من نسخة المسابقة الرابعة، في معرض في مقر المنصة حتى 5 مارس/ آذار المقبل.
ويقدم المعرض الذي يعد تجربة في التصميم التجريبي الجماهيري، 100 ملصق تركز على التصميم وتحتفل بالجماليات الثقافية المتنوعة والمشاهد الإبداعية الغنية في المنطقة. ويظهر المعرض مرونة اللغة العربية في علاقتها الحية بالتصميم، وأنها تشكل نفسها هيكلياً لتتناسب مع إملاءات التصميم المتغيرة.
أما معرض «سيرة عبور»، من تقييم دانيا التميمي، ويقام ضمن «آرت دبي» بين 3 و 5 مارس/ آذار المقبل، فيتضمن أعمال ثمانية فنانين ناشئين من مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، تسعى إلى تحييد الأهمية التي يسبغها فهمنا على الوقت. ويتمحور المعرض حول سؤال: يُوَظف الوقت لتقدير، أو قياس، أو مقارنة مدة الأحداث، أو الفترات الفاصلة بينها، وهو تسلسل زمني مستمر وغير محدد لأحداث الماضي والحاضر والمستقبل مندمج في وحدة واحدة، فكيف يمكننا تعريف الوقت، إذا لم يكن مرتبطاً بمفاهيمنا المبنية عنه على أنه وحدة قياس خطية وكمية للتسلسل الزمني؟ ويعتمد المعرض على الوقت، ويعدّه عنصراً ملزماً في سيرة حياة الأشياء، والأرشفة النشطة لحياتنا، وترسيخ تجاربنا الجماعية. ويستكشف الفنانون المشاركون تشويه الذكريات مستخدمين مواد وعناصر من البر والبحر، مفككين تشابك ما هو مادي ونفسي عبر علاقة الزمن بالبيئة، ومستكشفين التناقضات بين لامحدودية الزمن، ومحدودية الأجسام التي تمر عبره.
والفنانون المشاركون هم: ضحى أبو العز، عذوب البصيلي، ليان الغصين، سارة الحداد، ناصر الزياني، تليكا دوزا، فيكتوريا باروتشي، أيمن زيداني. وتبحث الأعمال المعروضة في شاعرية علاقتنا بالعناصر من حولنا، وتعكس التحولات والتقاطعات التي هي في حركة مستمرة معتمدة على تكرار دوراتها التي تميزها.
وبعيداً عن مادية الوسائط المعروضة في المعرض، تلعب الأعمال دور الشاهد من خلال التوثيق، حيث تحاول المشاهدات قياس ما لا يمكن قياسه، وتخيّل واقع متعدد الطبقات يتجاوز إدراكنا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48k9yzyb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"