أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أهمية التعامل مع بعض التحديات والملاحظات، فيما يتصل بالعمل التطوعي، في ظل الاهتمام المتنامي بالعمل التطوعي منذ سنوات طويلة، وتسابق مختلف أفراد المجتمع للمشاركة في مختلف أشكال التطوع.
قال ضرار بالهول الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس، إنه ما زال هناك ضعف في مفهوم العمل التطوعي، داعياً لعمل منصة خاصة بوزارة تنمية المجتمع تربط كافة الأعمال التطوعية، وأهمية قياس الأثر، النتائج والمبادرات.
وقالت كفاح الزعابي عضو المجلس، إن هناك تحديات تواجه العمل التطوعي، ومنها عدم معرفة الأفراد بالمؤسسات التي يمكن التطوع فيها، والاعتقاد بأن هذا العمل يضيع الوقت والجهد، وعدم إقبال الأفراد عليه، موضحة أن بعض المؤسسات تستقطب المتدربين وتختار المتطوعين للعمل فيها من خلال استغلالهم بوعود واهية، ويستمر عملهم بلا مسمى وظيفي أو راتب، متسائلة عن دور الوزارة في الإشراف على المؤسسات والجهات الحكومية، حتى لا يتم استغلال المتطوعين خاصة من يستمر لفترة تتجاوز السنة.
وأشار حميد علي العبار الشامسي عضو المجلس، إلى أنه تبيّن أن دراسة طلب الترخيص للتطوع يمر بالعديد من الإجراءات التي تعقّد الحصول على الموافقات، داعياً إلى تبسيط الإجراءات لتحفيز العمل التطوعي التخصصي. وأوضحت صابرين حسن اليماحي عضو المجلس، أنه فيما يتصل بمشاركة موظفي الحكومة في العمل التطوعي، وجد أن 83% لديهم الرغبة في التطوع، لكن هناك من لديه ملاحظات لدعم المؤسسات التي يعلمون فيها.
وتساءلت ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس، عن محاسبة من يقومون باستغلال التطوع خاصة لبناء السمعة الشخصية وجمع المال.
كما تساءلت شذى سعيد النقبي عضو المجلس عن الأسباب التي تجعل المتطوع حريصاً على التطوع مع جهة واحدة، وعن سبب وجود رغبة لديه في التعامل مع جهة دون غيرها، مشيرة إلى نتائج الحلقات النقاشية التي نظمتها اللجنة، ومن ضمنها أن هناك جهات تعد المتطوعين بشهادات تدريبية والحصول على وظيفة.
وتناول أحمد عبدالله الشحي عضو المجلس، موضوع التأمين الصحي للمتطوعين، وتساءل هل هناك التزام لدى المتطوعين إذا أصيبوا خلال أعمالهم، وفي حالة إصابة المتطوع من يساعده ويقدم له الخدمات العلاجية؟
