دبي: محمود محسن
تواصل الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رائد الفضاء سلطان النيادي، مواكبة حاله الصحية على متن محطة الفضاء الدولية، خلال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2»، عقب لحاقها به إلى مقر انطلاق الرحلة على متن الصاروخ «فالكون 9» الذي حمل المركبة «دراغون»، لاستكمال تحضيرات الانطلاق نحو الفضاء.
السويدي، أحد عناصر فريق المتابعة، ودورها خلال المرحلة الحالية، مراقبة الحال الصحية، علماً بأنها نفذت تلك المهمة خلال أول مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية عام 2019.
وتولت السويدي، مسؤولية التأكد من صحة النيادي خلال العزل الصحي قبيل انطلاق «طموح زايد2»، فيما تواصل متابعة الحال الصحية خلال وجوده على متن المحطة. كما ستشرف على وضعه الصحي فور عودته من الفضاء في مكان مخصص لفحص روّاد الفضاء عند موقع الهبوط.
وتعد مرحلة العزل الصحي عاملاً رئيسياً في نجاح رحلات الفضاء بشكل عام والتجارب العلمية، حيث تجرى للمحافظة على سلامة طاقم الروّاد الأساسي والاحتياطي، خلال 14 يوماً في بيئة نظيفة، أشبه ما يكون من انعدام الاحتكاك مع العالم الخارجي، لتجنّب الإصابة بأي أمراض قبيل الانطلاق إلى المحطة الدولية.
وتلزم وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» شركاءها الدوليين ببقاء روّاد الفضاء في العزل الصحي لأسبوعين، وتدعى تلك المرحلة «الاستقرار الصحي»، تتحمل خلال هذه المدة المسؤولية الكاملة عن صحة الروّاد، إذ تتكفل بمنع الجراثيم من دخول منشآتهم الأرضية والفضائية، وتنفيذ الوكالة تعقيماً شاملاً من الميكروبات، وتخضع المرافق والأدوات التي يستخدمونها للتعقيم المتكرر، وتشمل مكان الإقامة وحافلاتهم ومواقع التدريبات. كما يأخذ الخبراء في الوكالة باستمرار عيّنات مخبرية من مختلف المرافق والأدوات، للتحقق من وجود الجراثيم ومنعها من الانتقال إلى المركبة والمحطة الفضائية الدولية.
