وجه أوتمار إيسينج، أحد رواد السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، تحذيراً صارخاً للمسؤولين بشأن خطر تأثير المزيد من التضخم على اقتصاد المنطقة.
ويعتقد إيسينج، كبير الاقتصاديين السابق وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي سابقاً، أن «المزيد من ضغوط أسعار المستهلك قد تكون في طور الإعداد بالفعل».
وقال الاقتصادي الألماني البالغ من العمر 86 عاماً في مقابلة: «أتوقع أننا سنشهد زيادات في الأجور، الأمر الذي سيخلق صدمات تضخم جديدة».
التصريحات التي أدلى بها أحد صانعي السياسة المخضرمين مرادفة للتشدد هي أكثر إثارة للمشاعر بعد أسبوع، عندما أظهرت البيانات نمو أسعار المستهلك الأساسي في منطقة اليورو عند مستوى قياسي جديد.
ويدفع القلق بشأن الضغوط المستمرة المسؤولين إلى التعهد بمزيد من الزيادات الشديدة في تكاليف الاقتراض حتى بعد 300 نقطة أساس في الزيادات منذ يوليو/ تموز. وفي الأيام الأخيرة، أظهرت رهانات المستثمرين لأول مرة توقعاً بأن يصل معدل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي إلى 4%.
ويعكس تحذير إيسينج من حدوث ارتفاعات متجددة في أسعار المستهلكين، تحليله الذي يشير إلى أن «الصدمة الحالية أكثر من مجرد ارتفاع في الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا»، وجهة نظر للعالم، لا يميل مسؤولو فرانكفورت إلى التركيز عليها.
وظل إرث إيسينج في تطوير الإطار التأسيسي المكون من ركيزتين للبنك المركزي، والذي يتضمن التحليل الاقتصادي والنقدي، على حاله إلى حد كبير حتى تم تعديله كجزء من مراجعة الاستراتيجية قبل عامين.
كما أن سمعته باعتباره الصقر الأصلي والنموذجي للبنك المركزي الأوروبي، وحامل لواء شعار البنك المركزي الألماني لاستقرار الأسعار الذي تأسست عليه مؤسسة منطقة اليورو، لا يزال يتردد صداها أيضاً في فرانكفورت وأماكن أخرى.
(بلومبيرغ)
