أعلنت الصين، أمس الأحد، زيادة ميزانيتها العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة بنسبة 7,2% في 2023، وأكدت أنها ستتخذ هذا العام خطوات حازمة لمنع استقلال تايوان ودفع العملية السلمية لإعادة التوحيد مع الجزيرة.
وأعلنت الصين، الأحد، أن ميزانيتها العسكرية، الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة،سترتفع بنسبة 7,2% عام 2023. وتخطط بكين لإنفاق 1.553,7 مليار يوان (225 مليار دولار) على دفاعها، أي أقل بثلاث مرات من ميزانية واشنطن.
وقال رئيس الوزراء لي كه تشيانغ،في الدورة السنوية لمجلس نواب الشعب،إن بكين ستتخذ خطوات حاسمة لمحاربة انفصال تايوان في عام 2023، ودفع العملية السلمية لإعادة التوحد مع الجزيرة.وقال:«إن بكين تعتزم تعزيز العلاقات عبر المضيق،وستتخذ خطوات حاسمة لمحاربة استقلال تايوان في عام 2023 ودفع عملية إعادة التوحيد السلمي مع الجزيرة».
وقالت الحكومة في تقرير: «ستناضل الصين بحزم ضد استقلال تايوان ، وستعزز إعادة توحيد الوطن الأم.. سوف ننفذ بلا كلل استراتيجية الحزب المشتركة لحل قضية تايوان ، وسوف نتمسك بحزم بمبدأ الصين الواحدة، وسنلتزم بتوافق عام 1992».
وقد زادت بكين من نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية رداً على ما تصفه ب«التواطؤ» بين تايبيه وواشنطن الداعم الدولي ومورد الأسلحة الرئيسي لتايوان.
وتصاعدت التوترات حول تايوان بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه في أغسطس/آب 2022.
وعرضت رئيسة تايوان تساي إينغ وين مراراً إجراء محادثات مع الصين وهو أمر قوبل بالرفض لأن بكين تعتقد بأنها انفصالية. وترفض حكومة تايوان بشدة مطالبات بكين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليوناً هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
وقالت حكومة تايوان، الأحد إن على الصين احترام التزام الشعب التايواني بالمفاهيم الأساسية للسيادة والديمقراطية والحرية. وقال مجلس شؤون السياسة الصينية في تايوان في بيان، إن على الصين معالجة الأمور عبر مضيق تايوان بطريقة عملية وعقلانية ومتساوية ومحترمة للطرفين.
(وكالات)
