عادي
سلطان بن أحمد يتفقد مشاريع «القلب الكبير»

«منزل مقابل كل منزل» تبني 176 داراً في كينيا

13:38 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1
1

الشارقة: «الخليج»

دشن سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة «القلب الكبير»، في مخيم «كالوبيي» شمال كينيا، مشروع مبادرة «منزل مقابل كل منزل»، الذي أطلقته شركة «أرادَ» للتطوير العقاري بالشراكة مع «مؤسسة القلب الكبير» و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، ليوفر منازل آمنة للأسر اللاجئة والنازحة في المخيم. وتفقد سموّه، سير العمل في العيادة الطبية في المخيم التي أنشأتها «المفوضية» ومولت «المؤسسة» كلفتها التشغيلية.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية رسمية لجمهورية كينيا، نظمتها المؤسسة، وتضمنت وفداً من إمارة الشارقة ترأسه سموّ الشيخ سلطان بن أحمد؛ حيث وضع الحجر الأخير في آخر مساكن المرحلة الأولى وتضم 176 منزلاً. وتفقد المساكن المنجزة من المشروع، الذي يشمل في المرحلة الثانية 231 مسكناً. وأكد أهمية المشاريع الإنسانية ذات الأثر المستدام في اللاجئين والنازحين في المنطقة والعالم.

الصورة
1

ويستوعب المشروع الذي أعلن في مارس/ آذار 2022، نحو 240 أسرة، أفرادها 2030 لاجئاً من السودان وإثيوبيا وبوروندي والكونغو ورواندا وأوغندا، عبر بناء منزل للأسر اللاجئة، مقابل كلّ منزل تبيعه شركة «أرادَ» في مجمع «مَسار» السكني بالشارقة. ويتضمن المشروع تطوير شبكة بنية تحتية مائية لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه النظيفة لأكثر من 43 ألف لاجئ، و10 آلاف مواطن من المجتمع المضيف؛ حيث ستؤمّن 20 ليتراً من الماء لكل فرد يومياً، و100 ألف ليتر من الماء للمجتمعات المضيفة المحيطة بالمخيم، لضمان المحافظة على معايير النظافة والحياة الصحية.

الصورة
1

وتفقد سموّه، مشاريع المؤسسة في كينيا، وزار مخيم «كاكوما» للاجئين؛ حيث التقى إدارة المخيم ومسؤوليه، وتعرف إلى الإجراءات والسياسات المتبعة داخله، تلاه اجتماع مع ممثلي «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، للتعرف إلى أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم الآنية والمستقبلية، وأبرز المستجدات في المخيم.

وأكد سموّه، أن الجهود الإنسانية متجذرة في المشروع الحضاري لدولة الإمارات، وإمارة الشارقة التي التزمت وما تزال بدعم اللاجئين والنازحين، ومدّ يد الخير والعطاء للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. مشيراً إلى أن الشارقة برؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتوجيهات ودعم قرينته، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين، اختصرت المسافة بين المجتمعات المحتاجة وكل فرد من أبناء مجتمعاتنا، وبات فعل الخير في مجتمعنا يرتكز على مبادئ التنمية والاستدامة، ليستكمل الجهود القائمة ضمن الحملات العاجلة والإغاثية.

وقال سموّه: «اللاجئون والنازحون في كل أنحاء العالم أولوية إنسانية لإمارة الشارقة، ومثلما نتطلع للحصول على نتائج فورية مما تقدمه الإمارة من جهود إنسانية، فإننا نتطلع إلى أن تُغيّر تلك الجهود مستقبل المجتمعات المحتاجة وتمكّنها من امتلاك الأدوات والوسائل التي تجعلها قادرة على تجاوز التحديات التي تمر بها، واستحداث فرص لعيش حياة مستقرة وآمنة على كل المستويات، لهذا نهدف في كل مشروع نتبناه إلى تحويل العمل الإنساني إلى واجب صادق ونابع من شعور حقيقي لكل فرد ومؤسسة في المنطقة والعالم».

وأضاف: «في مخيمات قائمة منذ عشرات السنوات، تجمع لاجئين من بلدان مختلفة، تُشكّل مقومات العيش المستدامة أولوية كبيرة، وتعادل الحاجة إليها الحاجة إلى المواد الإغاثية والمعيشية اليومية، وهذا ما يُحسب للمشاريع التي تبنتها المؤسسة؛ إذ استهدفت المشاريع التنموية المتعلقة بالصحة والتعليم والمسكن والتأهيل المهني؛ لذلك لمسنا خلال زيارتنا تأثير المشاريع في جودة حياة السكان، ومستوى معيشتهم، وحتى ثقافتهم في مواجهة التحديات التي يمرون بها، فكنا سعداء بقصص النجاح، وفرص العمل، وخيارات التعلم التي وصل إليها اللاجئون والنازحون في المخيمات».

وزار سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، العيادة الطبية التي أنشأتها «المفوضية» ومولت كلفها التشغيلية «مؤسسة القلب الكبير» بقيمة 266.250 دولار لمدة عام؛ بهدف توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لنحو 22 ألف لاجئ وطالب لجوء في مخيم «كاكوما» 1، بمقاطعة توركانا في كينيا.

وتفقد مرافق العيادة وآليات عملها، وطاقمها الطبي؛ إذ شمل تمويل «القلب الكبير» لها، تغطية نفقات برامج اللقاح الإلزامي ضد الحصبة، وشلل الأطفال والكزاز (التيتانوس)، منذ الولادة ولغاية 5 أعوام، للاجئين في مخيم «كاكوما» وللقادمين الجدد إلى المخيم من بلدة نادابال الحدودية، إلى جانب تغطية نفقات شراء المعدات واللوازم الطبية، وتنظيم العيادة للأنشطة التعليمية الصحية والفعاليات التوعوية المجتمعية، ورفع طاقتها الاستيعابية لاستقبال المزيد من المحتاجين للرعاية الصحية، وتوفير 20 شخصاً من الطاقم الطبي لاستقبال المرضى.

كما تفقد سموّه، خلال زيارته لكينيا، سير العمل في المبنى الجديد لبرنامج تمكين السيدات الذي أنشأته «القلب الكبير» و«نماء» للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع مؤسسة «نانيوكي سبينرز أند ويفرز» لتمكين 300 كينية مهنياً واقتصادياً ببرنامج تطوير مهاراتهنّ في الغزل والحياكة ونسج الصوف. ويتضمن المركز الجديد المقرر افتتاحه كاملاً خلال الربع الثاني من هذا العام، مبنى جديداً من طابقين لاستيعاب أعداد أكبر من السيدات والفتيات إلى جانب تغطية جميع نفقات المعدات اللازمة للعمل والوجبات المقدمة للسيدات، خلال التدريب، وتمويل الرسوم الدراسية للأيتام من أبنائهنّ. والتقى سموّه خلال الزيارة المسؤولين عن المشروع وعدداً من النساء المشاركات وتعرف إلى المهارات التي اكتسبنها خلال التدريب، وتفقد المراحل التشغيلية من المشروع والمنتجات.

وتضمنت الزيارة اجتماعاً مع إدارة منظمة «ريفيوشي» الحاصلة على «جائزة الشارقة لمناصرة ودعم اللاجئين» لعام 2021، تثميناً للنموذج الملهم الذي قدمته في العمل مع الأطفال والفتيات والنساء من اللاجئين ضحايا الحروب والأزمات، وبرامج الدعم وتطوير المهارات التي وفرتها لهم للعيش بكرامة واستقرار.

واستمع، إلى شرح مفصل عن الإنجازات التي حققتها المؤسسة بعد حصولها على الجائزة؛ إذ ساعدت 614 فتاة، منهن 365 خصصت لهنّ مشاريع التعليم الدائم، وبرامج تطوير مهارات أكاديمية، إلى جانب 184 فتاة و22 حرفية قدمت لهنّ ورش فنية، و82 فتاة استفدن من برامج التأهيل البدني والنفسي والاجتماعي.

رافق سموّ الشيخ سلطان بن أحمد: راشد العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعادل محمد، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، وعلي الخيال، نائب رئيس مجلس أمناء بيت الشارقة الخيري، ومريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير، إلى جانب عدد من المسؤولين والشركاء والداعمين والقائمين على المشاريع الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fs49s9a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"