عادي

«الاتجاهات القرائية» في المكتب الثقافي

23:34 مساء
الصورة

الشارقة: «الخليج»

نظم صالون الشارقة الثقافي في المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وضمن برنامج حفل تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الخامسة، جلسة حوارية بعنوان «الاتجاهات القرائية.. واختيارات المتلقي» في بيت الحكمة في الشارقة، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة الجابري، وشارك فيها الشاعرة فاطمة محسن مهدي من مملكة البحرين، والكاتبة د.أروى بنت داوود خميس من السعودية، ود. وفاء بنت سالم الشامسية من سلطنة عُمان، والشاعرة الإماراتية سليمة عبد الله المزروعي، وضمّت الجلسة عدة محاور تتعلق بالقراءة ومعايير النشر، والاختلافات حول أنواع الشعر وأدب الطفل وغيرها.

الشاعرة فاطمة مهدي أكدت أن القراءة بالنسبة لها بمنزلة التحليق في عوالم جديدة، وبخصوص الشعر وتضارب الآراء حول أنواعه، قالت:

«قبلنا كل تغيرات الحياة طوال السنوات السابقة.. وما زلنا نرفض أي تغيير في شكل القصيدة.. رغم أن الشعر جزء من حياتنا.. ويمكننا أن نتلمس جمالية الكلمة، ونحلق مع النصوص، سواء كانت نثرية أو شعرية، والمناوشات داخل البيت الشعري تضعف القصيدة عموماً، فلا القصيدة العمودية قديمة ولا القصيدة النثرية ضعيفة كما يظن البعض، بل يمكننا تذوق جمال الشعر في مختلف أنواعه».

وقالت سليمة المزروعي حول الشعر الشعبي: «عندما نشارك في أي أمسية شعرية.. نشارك كي نضيف للشعر الشعبي الذي يحتاج منا إلى الكثير.. هناك تقصير من دور النشر في إصدار كتب مخصصة للشعر الشعبي، وشبه غياب للدراسات النقدية المخصصة له، رغم أنه لا يقل أهمية وجمالية عن الأنواع الأدبية الأخرى».

وعن القراءة ومعايير النشر قالت د.أروى خميس: «القراءة هي مفتاح النجاح في مختلف مجالات الحياة، وليس في المجال الأكاديمي والأدبي فحسب. ومن الضروري أن يعتاد الطفل على وجود الكتاب في حياته، والمكتبة يجب أن تكون في الصالة بجانب التلفاز، بحيث يصبح الكتاب جزءاً من يوميات الطفل، وهنا علينا الاهتمام بالمعايير، فالكثير من دور النشر تهتمّ بالأرباح فحسب؛ لذا نجدها تتجاوز عن معايير نجاح الكتاب، بينما الكتابة للطفل تعتبر من أصعب أنواع الكتابة وليس من أسهلها كما يظن البعض».

وتحدثت د.وفاء الشامسية من واقع تجربتها في الكتابة للطفل، حيث قالت:

«قد تحتاج الكتابة للطفل إلى تدريب، لكن القراءة تحتاج منا إلى تحبيب، أي وضع وسائل وطرق تحبب الطفل في القراءة، فهناك قراءة للاستمتاع، وقراءة أخرى لكسب المعرفة، وكلاهما تعززان ثقافة الطفل». وأكدت أنها قررت الكتابة للطفل بعد أن أصبحت معلمة وأمّاً، ورأت مدى حاجة الأطفال لكتب تدهشهم، وتدخل المتعة والفرح لقلوبهم.