عادي

«أبوظبي الأول» أول بنك في المنطقة يضع أهدافاً محددة لخفض الانبعاثات الممولة

11:25 صباحا
الصورة
أبوظبي: «الخليج»
أصبح بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، أول بنك يعمل على تحديد أهداف لخفض الانبعاثات الممولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمتعلقة بالقطاعات الثلاث التي تسجل أعلى مستويات من الانبعاثات، تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة للمجموعة.
ويتضمن تقرير «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي»، وهو أول التقارير التي يصدرها بنك أبوظبي الأول حول استراتيجيته للوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية بحلول عام 2050، تفاصيل المنهجية التي تتبعها المجموعة لتحديد الأهداف المؤقتة لخفض الانبعاثات في قطاعات النفط والغاز، والطيران، وتوليد الطاقة بحلول عام 2030. وتمثل هذه القطاعات ما يعادل 80% من إجمالي الانبعاثات الناجمة عن أنشطة البنك على المستوى العالمي. ومن غير المتوقع أن يكون لخطة «الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية» تأثير مالي ملموس على بنك أبوظبي الأول.
وتم تحليل الشؤون المتعلقة بكل قطاع بشكل منفصل مع مراعاة الاعتبارات الخاصة بذلك القطاع، مع أخذ الاختلافات الإقليمية بعين الاعتبار.
بالنسبة إلى قطاع النفط والغاز، يتطلع بنك أبوظبي الأول إلى تحقيق انخفاض بنسبة 7% إلى 15% في النطاقات 1 إلى 3 المتعلقة بكثافة الإنتاج خلال الفترة الممتدة بين عامي 2021 إلى 2030. ولتحقيق هذا الهدف، سيقدم بنك أبوظبي الأول دعمه للعملاء لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحديداً من خلال تمويل مشاريع الهيدروجين والأمونيا، واستخدام تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه فيما يتعلق بالانبعاثات المتبقية.
توليد الطاقة
بالنسبة إلى قطاع توليد الطاقة، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق انخفاض بنسبة 64% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2021. وتنسجم هذه النسبة مع خطط الحياد الكربوني التي أعلنت عنها وكالة الطاقة الدولية. ولتحقيق هذا الهدف، سيتعاون بنك أبوظبي الأول مع عملائه لدعمهم خلال الفترة الانتقالية، وتمويل تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
الطيران
بالنسبة إلى قطاع الطيران، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق انخفاض بنسبة15% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2019. ولتحقيق هذا الهدف، سيقوم بنك أبوظبي الأول بتمويل أنشطة تجديد أساطيل قطاع الطيران عبر إدخال طائرات من الجيل المقبل، وسيدعم المساعي الواسعة لتبني الوقود المستدام، وسيشجع عملاءه على استخدام أدوات عالية الجودة لتعويض أي انبعاثات متبقية.
وتأتي مستهدفات خفض الانبعاثات لعام 2030 وهدف الحياد المناخي مدعومة بنجاح بنك أبوظبي الأول بخفض انبعاثات النطاقات 1 و2 و3 بنسبة 21% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و12021.
وضمن القطاعات الثلاثة المختارة، يستخدم بنك أبوظبي الأول منهجية علمية منظمة ومحددة لكل قطاع على حدة ليتمكن عملاؤه من تطوير نماذج أعمالهم وتحقيق أهداف الحياد المناخي الخاصة بهم. وتمتثل هذه المنهجية العلمية لمتطلبات المعايير الرائدة في هذا المجال، مثل المعايير المعتمدة من قبل مبادرة الشراكة للحسابات المالية من أجل الكربون، والتحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية الذي أطلقته الأمم المتحدة، ووكالة الطاقة الدولية.
ويتعاون بنك أبوظبي الأول مع أقرانه من البنوك العالمية ويلعب دوراً رئيسياً ضمن التحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية الذي أطلقته الأمم المتحدة. ويعمل البنك على تحقيق التزاماته اتجاه التحالف بعد انضمامه إليه في شهر أكتوبر من عام 2021، حيث يتعين على جميع البنوك المشاركة تحويل كافة الانبعاثات الكربونية التشغيلية والموكلة (ضمن النطاقات 1 و2 و3) من محافظهم الإقراضية والاستثمارية لتنسجم مع المسارات المحددة وصولاً لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 أو قبل ذلك.
رؤية حكومة الإمارات
ويتماشى هذا الإعلان أيضاً مع رؤية حكومة دولة الإمارات الرامية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام عبر المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 ومسار الحياد المناخي 2050. وتنسجم أهداف تقليص الانبعاثات أيضاً مع الخطوات المماثلة التي تتخذها المؤسسات والشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتماشى بدورها مع مساعي بنك أبوظبي الأول لتحقيق الخطط الوطنية الطموحة لتحقيق الاستدامة.
ويمثل الكشف عن هذه الأهداف إنجازاً جديداً هاماً في مسيرة بنك أبوظبي الأول نحو تحقيق الاستدامة، واستراتيجية الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الخاصة به. وفي عام 2022، أعلن البنك عن التزامه بتقديم تمويل مستدام بقيمة أكثر من 75 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 لدعم جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر. وخلال عام 2022 نفسه، قدم البنك تسهيلات لتمويلات مستدامة بقيمة 9.1 مليار درهم.
أهداف محددة
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: «يفتخر بنك أبوظبي الأول بدوره الرائد إقليمياً على صعيد التحول نحو الحياد المناخي، ونؤكد التزامنا بالمساهمة بدور إيجابي فعال على صعيد العمل المناخي في العالم. وحرصنا من هذا المنطلق على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان التزامه بريادة جهود العمل البيئي والمجتمعي. ومن خلال وضع أهداف محددة للصناعات التي تتسبب بانبعاثات كربونية عالية، فإننا نهدف للجمع بين الإجراءات الآنية العاجلة والرؤى والأهداف طويلة الأمد. إن الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية لا يقتصر على المساهمة في تمويل مشاريع التحول نحو الطاقة النظيفة، بل ويشمل أيضاً التعاون مع عملائنا وشركائنا وتمكينهم من الاستفادة من قدرات الحلول الحديثة والمناسبة، بالتزامن مع قيامنا بموائمة محفظتنا الاستثمارية لتواكب التطورات الجديدة، وأهداف النمو. وندرك أن هذه الرحلة هي عملية دائمة التطور والتغير، إلا أننا نتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع مختلف الممارسات الجديدة في المستقبل».
ومن جانبه، قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول: «يعتبر إعلان اليوم الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويمثل خطوة هامة وملموسة في مسيرة الاستدامة المتواصلة في بنك أبوظبي الأول. لقد تعين علينا خلال هذه المسيرة تحديد أهداف واضحة ووضع آليات شفافة لدعم عملائنا وتمكنيهم من الوفاء بالتزاماتهم تجاه الأطراف المعنية وكذلك مسؤوليتهم وتجاه الكوكب. وتستند أهدافنا لخفض الانبعاثات الكربونية إلى منهجية علمية منظمة تراعي مدى تأثير هذه الانبعاثات وخطورتها على بيئتنا. ويتطلب تحقيق الحياد الكربوني تنسيق الإجراءات البيئية بشكل فعال عبر مختلف آليات اتخاذ قرارات الأعمال، وإننا نمتلك في بنك أبوظبي الأول القدرات لتوجيه دفة هذا المسار باستخدام المبتكرة، وتقديم الاستشارات الاستراتيجية، ووضع الأهداف المحددة».
عملية مستمرة
ويدرك بنك أبوظبي الأول أن تحديد الأهداف المرتبطة بخفض الانبعاثات هي عملية مستمرة ومتطورة، ويلتزم بالعمل على تطوير منهجيته الخاصة بتحقيق هذه الأهداف لتتوافق مع التعديلات التي تجريها الهيئات الدولية، وظهور معايير جديدة، وتحسن جودة البيانات المتوفرة، واكتشاف العملاء لخطط ومنهجيات جدية للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. ووضع بنك أبوظبي الأول خططاً واضحة لمراجعة هذه الأهداف في عام 2025 حرصاً منه على مراقبة التقدم الذي حققه مقابل تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل تبدل مستويات العرض والطلب على إمدادات الطاقة. وسيواصل مبادرته في التعاون الوثيق والبنّاء مع عملائه لدعم جهودهم نحو تحقيق الحياد الكربوني في أعمالهم.