عادي

بتقييم يفوق المليار دولار.. من التي ابتكرت «فيمتيك»؟

02:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
إيدا تين

إعداد: هشام مدخنة

إن عالم صحة المرأة عالم مهم بالتأكيد، وقطاع الرعاية الصحية هو بالفعل أحد أكبر القطاعات في العالم. ومع ذلك، فإن الاستثمار في صحة المرأة لم يكن بالقدر الكافي. ووسط الزخم التقني الحاصل في مجالات الذكاء الاصطناعي كان لا بد من إيجاد حلول أكثر نجاعة وذات تأثير أكبر للمشاكل التي تعترض الحالة الصحية لنساء العالم عموماً.

من هنا تم صياغة مصطلح «فيمتيك» «FemTech» قبل سبع سنوات، ليكون جزءاً فريداً من صناعة التكنولوجيا، ستبلغ قيمته حوالي 1.18 تريليون دولار بحلول عام 2027، وفقاً لمنظمة «فيمتيك فوكس» غير الربحية.

وهو مصطلح يشير إلى سلسلة من البرامج والتشخيصات والخدمات التي تستخدم التقنيات الحديثة للتركيز على صحة المرأة وتلبية احتياجاتها. ويشمل هذا القطاع حلول الخصوبة، وتطبيقات تتبع الدورة الشهرية، ورعاية الحمل، والتمريض، والصحة الجنسية للمرأة وغيرها.

- من هي إيدا تين وكيف بدأت؟

تُعد الدنماركية إيدا تين واحدة من السيدات الرائدات في هذا التطور التكنولوجي، والتي قادت مسيرة مهنية رائعة حتى الآن من حيث تأسيس الأعمال التجارية التي تعمل على تحسين الطريقة التي نعيش بها حياتنا.

بعد التخرج، أسست تين شركة مجوهرات، وشركة للدراجات النارية، ثم في عام 2012 شاركت في إطلاق «Clue»، وهو تطبيق يساعد النساء على تتبع فترات الحيض، ويستخدمه الآن أكثر من 11 مليون شخص في العالم.

ومع اتساع رقعة Clue، أدركت تين أنه لم يكن هناك الكثير من الزخم حول الخدمات والمنتجات الصحية المرتبطة بالمرأة، لتبتكر رائدة الأعمال اسم «FemTech» في عام 2016 بهدف زيادة الوعي بقطاع صحة المرأة وكيف يمكن للتكنولوجيا لعب دور مهم في تطوره.

وفي معرض حديثها لشبكة «سي إن بي سي» عن كيفية صياغة الاسم، أشارت تين إلى وجود العديد من الشركات التي تصنع منتجات نسائية مماثلة ولكن مع تنوع كبير جداً. مضيفة: «كنت أحاول معرفة كيف نتحدث عن أنفسنا وعن منتجاتنا الخاصة، لذلك أردت حقاً شيئاً يجمع كل ذلك تحت مظلة واحدة وكان فيمتيك».

- صعوبات التمويل

لا تزال «فيمتيك» تعاني نقصاً في المستخدمين عند مقارنتها بتنوع المنتجات وعدد النساء اللائي يحتجنها من منطقة إلى أخرى. وبهذا الخصوص، أشارت تين إلى حقيقة أن التقنيات اللازمة لصحة المرأة تعاني من نقص شديد في التمويل من قبل الشركاء في عالم رأس المال الاستثماري عند مقارنتها بالصناعات التقنية الأخرى كالنظام البيئي للعملات المشفرة.

وقالت: «في الوقت الحالي وعندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا المصممة حول صحة المرأة، هناك فجوة كبيرة في السوق تحول دون جذب المزيد من التمويل للقطاع من أجل التوسع، أعتقد أننا نعمل مقابل القليل جداً من المال، وعلينا أن نثبت أنفسنا بقوة طوال هذه الرحلة».

وبالنسبة لعملية التصنيف، ساعد اسم FemTech الشركات الناشئة على الدخول في المجال. ووفقاً لتقرير «سي إن بي سي»، أصبح من السهل على المستثمرين القول إنهم يستثمرون في نظام بيئي معين، مقارنة بشركة ليس لها تصنيفات محددة. واليوم، نما عالم «فيمتيك» كثيراً، وهناك المزيد من الشركات تعمل باستمرار على خلق منتجات وحلول مبتكرة في صحة المرأة.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 80% من الشركات الناشئة في قطاع صحة المرأة أسستها نساء، وذلك ووفقاً لوكالة «ألترا فيوليت فيوتشرز»، لكن من الموثق على نطاق واسع كذلك أن الشركات التي أسستها النساء تحصل على تمويل أقل. وبحسب بيانات «بيتشبوك» لشهر فبراير، حصلت تلك الشركات العام الماضي على 2% فقط من إجمالي رأس المال المستثمر والمقدم للمشاريع الناشئة في الولايات المتحدة.

تجري حالياً الكثير من الأبحاث بخصوص صحة المرأة، ومنها على سبيل المثال، دراسات جامعة كولورادو في إمكانية أن يتنبأ اختبار الدم بموعد وصول المرأة إلى سن اليأس قبل عامين من حدوث ذلك. لكن التقنيات الجاهزة للاستخدام على نطاق واسع لا تزال بعيدة المنال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yhkfxza5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"