يسعى الجيش الأوكراني إلى «كسب الوقت» في باخموت استعداداً لهجوم مضاد في مواجهة التقدم الروسي، وأمطرت مروحياته الهجومية أهدافاً روسية بالصواريخ قرب المدينة المحاصرة، وأعلن عن سقوط أكثر من 500 قتيل وجريح روسي في باخموت خلال 24 ساعة، وحث ألمانيا على إرسال المزيد من الذخيرة وتدريب الطيارين الأوكرانيين، وفي المقابل أعلنت القوات الروسية القضاء على 220 جندياً أوكرانياً على محور دونيتسك خلال 24 ساعة،بينما أكد عسكري روسي أن قوات بلاده سيطرت عملياً على كراسنوغوروفكا شمال أفدييفكا.
دفاع لكسب الوقت
واصلت القوات الأوكرانية، امس الأحد، الدفاع عن باخموت في شرق أوكرانيا، بهدف «كسب الوقت» قبل أن تشن هجوماً مضاداً في مواجهة تقدم القوات الروسية. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، «يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم مضاد وهو ليس بعيداً»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الهجوم المضاد هذا.
وأكّد الجيش الأوكراني، أمس الأحد، أن «15 بلدة في منطقة باخموت تعرّضت لنيران روسية»، ما يشير إلى حدّة القتال حالياً في المنطقة.
وقال سيرغي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، إن أكثر من 500 جندي روسي لقوا حتفهم، أو أصيبوا خلال 24 ساعة في معركة باخموت. وقال إن الروس شنوا 16 هجوماً خلال 24 ساعة، مع وقوع 23 اشتباكاً في باخموت.
هجمات مروحية
وقال بيترو، قائد واحدة من ثلاث مروحيات هجومية أوكرانية من طراز «مي-8» نفذت غارة على هدف بالقرب من باخموت لفرانس برس «في بداية الحرب لم تكن لدينا طائرات مسيرة، وكانت المهمات أكثر تعقيداً، وأقل فاعلية». وأضاف «لكن في الصيف بدأنا نتلقى طائرات مسيرة ومعدات أخرى... اليوم أصبحنا أكثر فاعلية».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة فاغنر الروسية سيطرت خلال الأيام الأربعة الماضية» على الجزء الأكبر من شرق باخموت،وإن القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يعبرها. وفي باخموت ، أعلن يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر عن تقدم جديد لرجاله الذين يقاتلون هناك على خط المواجهة، وأشار إلى أنهم يفصلهم عن مركز المدينة الإداري أقل من ألف متر.
مقاومة وردع
واعترفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيتشينا، بأن «مقاومة وردع القوات في باخموت تزداد تعقيداً بالنسبة إلينا». مشيرة إلى أن «الكتلة البشرية للمشاة (الروس) سلاح هائل، ولا ينضب على ما يبدو في حجمه، وعلى مر الوقت». حث وزير خارجية أوكرانيا، دميتري كوليبا، ألمانيا على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء بتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية. وقال كوليبا إن نقص الذخيرة يعد المشكلة «الأولى» التي تواجه أوكرانيا لصد القوات الروسية.
العملية العسكرية الروسية
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن قواتها تواصل تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وأشارت إلى أنها قتلت أكثر من 220 جندياً، أوكرانيا وتحييد 45 عسكرياً، في 8 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال 24 ساعة. إضافة إلى تدمير مدافع ذاتية الدفع «غفوزديكا»، و«هاوتزر دي 30»، ومدرعات ومركبات عسكرية، وإصابة 81 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات في 157 منطقة، وضرب مركز قيادة لواءي الدفاع الإقليمي 111 و25 المحمول جواً في أراضي دونيتسك. إلى جانب إسقاط مروحيتين من طراز «مي 8» في زابوريجيا وخاركيف.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الإقليمية، أمس الأحد، أن الضربات الروسية على مدينة خيرسون الجنوبية أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة ثلاثة آخرين.
السيطرة على كراسنوغوروفكا
قال الخبير العسكري الروسي، الكولونيل إدوارد باسورين، إن وحدات الجيش الروسي تمكنت عملياً، من السيطرة على مدينة كراسنوغوروفكا الواقعة على شمال أفدييفكا. وأوضح: «عملياً تمت السيطرة على هذا المركز السكني، تجري عمليات تطهير أطراف المدينة من فلول القوات الأوكرانية». وأشار إلى أن السيطرة على كراسنوغوروفكا، سيسمح للقوات الروسية «بالضغط» بقوة أشد على أفدييفكا.
وتقع كراسنوغوروفكا، إلى شمال أفدييفكا التي تتمركز فيها وحدات من جيش أوكرانيا تقوم بشكل دوري بقصف المناطق والمنشآت المدنية في دونيتسك وياسينوفاتويا.
استهدفت القوات الأوكرانية بصاروخ هيمارس أمريكي الصنع، حياً سكنياً يقطنه المدنيون فقط في دونيتسك، ما خلف إصابات ودماراً في الممتلكات.
وقالت إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا التابعة لمقاطعة خيرسون، إن مواطنة مدنية سقطت قتيلة نتيجة القصف الأوكراني.(وكالات)
