بغداد: «الخليج»، وكالات
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، أمس الأحد، عن مقتل 22 عنصراً بينهم «والي الفلوجة» في تنظيم «داعش» الإرهابي في الأنبار غربي البلاد، في عملية وصفت بأنها «سرية»، فيما كشف مسؤول عسكري عراقي، عن أن التنظيم الإرهابي يحتفظ بنحو 400 إلى 500 مقاتل في العراق، ويواصل شن هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية ومدنيين، في حين أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن سبعة ملايين عراقي تضرروا بسبب التغير المناخي.
وكشف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأحد، عن قتل 22 إرهابياً في عملية نوعية في محافظة الأنبار، مبيناً أن من بين القتلى قيادات بارزة في عصابات «داعش»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وقال الساعدي إن «العملية التي أطلق عليها اسم (فرسان الحق)» وجرت في 26 فبراير، «عملية نوعية، لأنها لم تستهدف مفرزة إنما استهدفت معسكراً مهماً يضم قيادات ويوجه المفارز في المحافظات».
وذكر الساعدي، أن «العملية كانت سرية للغاية ولم يعرف فيها سوى خمس قيادات فقط واشترك فيها جهاز مكافحة الإرهاب والمخابرات».
وخلال المؤتمر الصحفي، إلى جانب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، قال الفريق أول ركن قيس المحمداوي نائب رئيس قيادة العمليات المشتركة، التي تنظم تعاون القوات الأمنية مع التحالف الدولي، إنه «وفقاً لكل الوكالات الاستخباراتية وحسب معلومات دقيقة، فإن مجمل عناصر التنظيم لا يتجاوز 400 إلى 500 مقاتل، في ثلاث إلى أربع محافظات». وأضاف المسؤول أن «التنظيم فقد القدرة على كسب عناصر جديدة».
من جهة أخرى، قال السوداني، خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر العراق للمناخ الذي تستضيفه محافظة البصرة: إن «الحكومة ماضية في برنامجها الذي أولى معالجة تأثيرات التغيرات المناخية أهمية خاصة، وقد وضعت معالجات عدة لتخفيف الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي ترافق التغير».
وأطلق السوداني خلال المؤتمر، مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق. وأضاف: «التغيرات المناخية التي تمثلت في ارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشح الأمطار .. هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي وتضرر أكثر من 7 ملايين مواطن، عانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعة والصيد، وأكثر ما يؤسف له الجفاف الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة».
