مبرمج المستقبل

الاستعداد للمستقبل، هو نهج الإمارات، وأسلوب عمل في المؤسسات، لتكون المبادرات التي تقدمها تلك المؤسسات استثنائية، تتوافق مع تحديات الحاضر، وتؤهّل الجيل للمستقبل.
مسابقة «مبرمج المستقبل» التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن فعاليات المسابقة الوطنية ل«مهارات الإمارات» 2023، تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تعكس تلك المنهجية التي تعتمدها مؤسسات الدولة، لتكون مهارات البرمجة من ضروريات التأهيل.
مهارات المستقبل تختلف عن الماضي والحاضر، والاستعداد لها جزء من منظومة العمل بالدولة، ليكون لدينا جيل متسلّح بأدوات العصر، ويمتلك مهارات البرمجة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويسابق الزمن للوصول إلى الغد، ويعمل على تطوير تلك الأدوات التقنية وتعزيزها، التي تجعله مستعداً لوظائف المستقبل.
100 من شباب الإمارات يشاركون في مسابقة «مبرمج المستقبل»، ومثل هؤلاء الكثير من الشباب الذين يتقنون تلك المهارات، واختاروا التقنيات أسلوباً في الحياة، والاهتمام بمثل تلك البرامج والمسابقات، سيكون له الأثر الكبير في تأهيل الشباب لوظائف المستقبل.
اهتمام مئات من شباب الإمارات وفتياتها، أصحاب المهارات المتخصصة في المسابقة، والمنافسة في 23 مهارة هندسية وتكنولوجية وفنية، يعكس أهمية البرنامج، وتنفيذ المسؤولين لتوجهات القيادة الرشيدة، التي تدعو دائماً إلى الاهتمام بالتكنولوجيا، وتركز على صناعة الكوادر الإماراتية المتخصصة في علوم البرمجيات، لتعزيز رحلة النجاحات التي تحققت في الإمارات، والاستعداد للمستقبل بمعرفة تحدياته وإيجاد الحلول الابتكارية لها عبر لغة التكنولوجيا.
المبادرات التي تشرك الموهوبين والمبدعين في صناعة المستقبل، لها دور كبير في تعزيز اقتصاد المعرفة، وتحقيق الريادة والإبداع، ونشر التعليم والمعرفة، ليستعيد العالم العربي مكانته، بتسليح الشباب بالمهارات الأساسية للمستقبل.
تطبيقات متنوّعة حصيلة تلك المبادرات، لتحقق تلك المبادرات أهدافها، بالخروج بنتائج مبهرة، ودعم أفكار المتميزين من الشباب، المتقنين للغة العصر.
خلق جيل مهتم بالعلوم التكنولوجية يبدأ من الصغر، وتعريفهم بهذا العالم عبر أساليب تجذبهم وتتناسب مع أعمارهم وواقعهم، سيكون له الأثر الكبير في تعزيز شغفهم بهذا العالم، وتكوين ترابط إيجابي لديهم نحو تعلّم التقنيات البرمجية والرقمية، لنخلق جيلاً قادراً على المنافسة العالمية في هذا القطاع.
[email protected]