إعلام إماراتي متجدّد

نبض
00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

تميزت الإمارات بإعلان منظومة جديدة للعمل الحكومي دورياً، مع تحديد أهداف ومؤشرات جديدة. وعند التشكيل الوزاري في عام 2006، طلب من الوزراء اختيار مؤشرات في التقارير الدولية، وتحقيق المركز الأول عالمياً، قبل حلول عام 2021، وأصرت الحكومة على المركز الأول، حتى أصبحت حكومة الإمارات الأولى عالمياً، في 50 مؤشراً دولياً، والأولى إقليمياً في 100 مؤشر تنموي، والأفضل كفاءة عالمياً، بحسب التقارير الدولية، وتمكنت من تطوير أنظمة الإدارة الحكومية.

أنظمة الإدارة الحكومية شملت الإعلام، حيث شهدت صناعة الإعلام تطورات عدّة، خلال العقدين الماضيين، فكانت الإدارة الحكومية في الإعلام المسبّب الرئيسي لتلك التطورات، في ظل القرارات والمبادرات والمشاريع التي نفذت. وأسفر ذلك عن ظواهر لها الأثر في تغير واقع الإعلام الإماراتي، خاصة مع ظهور منصات التواصل، التي تحولت إلى منصة حكومية تعلن فيها الحكومة القرارات الوزارية، إذ قدم هذا النمط المستحدث من أنماط التواصل بين الحكومة والشعب تعريفاً مغايراً لمفهوم الإعلام وتداول الأخبار والمعلومات، لتصبح وسائل الإعلام التقليدية من صحف وتلفزيون وإذاعة، أمام واقع جديد واختبار صعب.

تمكنت الدولة من تحقيق مركز متقدم في التصنيف العالمي، حيث احتلت الهوية الإعلامية المرئية للدولة المرتبة ال11 عالمياً، في التقرير الخاص بقوة العلامة التجارية للهويات الإعلامية للدول في سنة 2021، والصادر عن مؤسسة «براند فايننس» العالمية. وبلغت القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية 749 مليار دولار، وهذا يعكس التقدم الكبير في القطاع الإعلامي بالدولة.

الواقع أن للإعلام دوراً كبيراً في تنمية البيئة الاقتصادية بدولة الإمارات، في ظل تأسيس مجمّعات أعمال متخصصة بصناعة الإعلام، متمثلة في المدن الإعلامية المنتشرة في كل أرجاء الدولة، لتصبح الإمارات مركزاً إقليمياً لقطاع الإعلام.

الإدارة الحكومية المتميزة أسهمت في تطوير المنظومة الإعلامية في الإمارات، بما يواكب التقدم الكبير الذي شهدته الدولة في القطاعات المختلفة، وتجسد ذلك في اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب دبي عاصمةً للإعلام العربي لسنة 2020، وهذا انعكس على الإعلام بكل أشكاله، الورقي والمسموع والمرئي والرقمي، ليدعم الإعلام رؤية الدولة وتوجهاتها، من أجل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والتنافسية للقطاع الإعلامي، وفق أحدث المعايير العالمية، خاصة أن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، قدمت للإعلام أدوات أسهمت في تسريع أدائه، والوصول إلى أعلى نسبة من المجتمعين المحلي والعالمي.

الشاهد أن ثمة تحولات كبيرة مرّت بها صناعة المشهد الإعلامي في المنطقة العربية، وتنوعت أسبابها بين تقنية ومهنية، وأخرى مرتبطة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وأخرى مرتبطة بأسباب محلية خاصة بكل دولة، وتلك التحولات أفرزت متغيرات كانت السبب في بروز ظواهر إعلامية مختلفة، وانعكست على تفوق دولة الإمارات الإعلامي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vufuvk7

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"