عادي

72 % من سكان الإمارات واثقون بتنامي رموز «NFTs»

16:00 مساء
قراءة 3 دقائق
كشفت كاسبرسكي مؤخراً عن نتائج بحث أجرته حول تصورات الأشخاص في الإمارات إزاء الرموز غير القابلة للاستبدال المعروفة بـ«NFTs». وتبين من خلاله أن ما نسبته 72% من المشاركين على مستوى الدولة، يرجّحون نموّ الإقبال على هذه التقنيات، وتنامي أهميها وزيادة نطاق استخداماتها في مختلف قطاعات الأعمال. ومع ذلك أعرب 42% من المشاركين عن رأيهم إزاء تلك التقنيات، ووصفوها بأنها تقنية يتم التضخيم بها، ولن تدوم لفترة طويلة.
وتندرج الرموز غير القابلة للاستبدال تحت فئة الأصول الرقمية التي تم إنشاؤها كأداة أعمال موسيقية أو فنية، وربما تكون على شكل نصوص أو محتوى ألعاب أو صور رمزية أو مقاطع فيديو، ويمكن تداولها عبر الإنترنت من خلال عمليات الشراء والبيع باستخدام العملات المشفرة. وتمكنت هذه الرموز من اكتساب درجة هائلة من الإقبال؛ لأن كل رمز منها يكون فريداً من نوعه، وهذا يعني أنه لا يمكن الاستغناء عنها.
ويسمح للأشخاص بامتلاك المنتج الأصلي بسبب رمز التعريف الفريد الذي يحمله، إضافة إلى الاعتماد المدمج التي يكون بمثابة دليل على الملكية. وبالتوازي مع المشاعر الإيجابية التي تنتاب الأشخاص عند امتلاكهم مقتنيات رقمية تكون مميزة وأصلية في نفس الوقت، يعتقد 77% من المشاركين في التقرير في دولة الإمارات أنه يمكن اعتبار هذه الرموز طريقة جديدة متقدمة لتداول الأصول الرقمية. وعبّـر 72% عن اعتقاد مماثل، ويرون أن الطريقة ذاتها تضمن تفرّد الأصول الرقمية، وتسهم في دعم الملكية الفكرية.
وتبرز هنا أهمية استخدام تقنية «البلوك تشين» كأمر أساسي لطبيعة عمل الرموز غير القابلة للاستبدال، حيث تتم كتابة التعليمات البرمجية على الأصول الرقمية، ومن ثم يتم تسجيلها باستخدام شبكة «البلوك تشين» لعرض قائمة الملكية التاريخية لتك الأعمال. ومع ذلك أسهم تكامل طبقات التكنولوجيا لإنتاج الرموز في زيادة التعقيدات والمخاوف عند محاولة الجمهور فهم طبيعتها وكيفية استخدامها. وأشار بحث كاسبرسكي إلى هذا الأمر بوضوح تام؛ إذ جاء فيه أنه على الرغم سماع ما يقرب من 82% من المشاركين في التقرير في دولة الإمارات عن تلك الرموز، قال 21% منهم، إنهم لا يعرفون أي شيء عنها؛ بل يفتقرون إلى المعرفة المطلوبة لاستخدامها.
ويبدو أن نقص الوعي يسهم من زيادة احتمالات مواجهة المخاطر السيبرانية ذات الدوافع المالية في هذا المجال. وتأكيداً لذلك، يرى أكثر من نصف الأشخاص (67%) في الإمارات ممن سمعوا عن الرموز، أنها تندرج في إطار الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر العالية، ولكنها قد تحقّق عوائد كبيرة في المستقبل. وعلى الطرف الآخر، أبدى 35% دعمهم للرأي القائل، إن هذه الرموز لا تعدو كونها أداة تقنية تُستخدم لخداع الأشخاص عبر الإنترنت.
وقال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي: «يُجمع الكثيرون على أن كل تقنية جديدة تحمل في طياتها مجموعة من نقاط الضعف، ولن تكون هذه الرموز استثناء من القاعدة، ولا يُستبعد أبداً تعرض الأشخاص للمخاطر السيبرانية في هذا المجال. وبناء على ذلك، فإننا نناشد الأشخاص بضرورة توخّي الحيطة عند الاستثمار فيها، وعندما يتعلق الأمر بأي أخبار أو تكهّنات حول هذا الموضوع.
إن أهم خطوة يجب القيام بها قبل إجراء أي استثمار، تتمثل في جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من مصادر موثوقة، إضافة إلى تحليل جميع المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، مع الأخذ في الحسبان أن كل تقدّم تكنولوجي جديد تكون له جاذبية في عيون المجرمين المتربّصين على الشبكة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/67t86d5w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"