دبي: "الخليج"
تبيّن، بناءً على استطلاع أجرته كاسبرسكي بعنوان «الخرافات الرقمية»، أن أكثر من نصف المشاركين في الإمارات (60%) لا ينشرون صوراً مع أفراد أسرهم أو أزواجهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لتسليط الضوء على شعور المستخدمين تجاه نشر الصور الخاصة أو العائلية.
وقد تترتب عواقب سلبية معينة على نشر مثل هذه الصور، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن وصول الصور إلى أشخاص غير ذي صلة بسبب خروقات البيانات، ما يعني تعريض المعلومات الشخصية للخطر، وقد يستخدمها المجرمون السيبرانيون لجمع المعلومات المتعلقة بسرقة الهوية، أو لشن هجمات التصيد الاحتيالي، كما يمكن أن تؤدي بيانات الموقع الجغرافي الملحقة بالصور، إلى تعريض أصحابها لمخاطر أمنية حقيقية، من خلال الكشف عن أماكن وجودهم.
ويسرد المستخدمون أسباباً مختلفة للامتناع عن نشر الصور مع أفراد أسرهم، وفي معظم الحالات (62%)، لا يبدي الأشخاص رغبة في أن يعرف الآخرون عن حياتهم الشخصية، وتبين أن كل ثمانية (13%) من المشاركين لا يحبون الأشكال التي يبدون عليها في الصور، وقال 21% من المشاركين، إن الأزواج والزوجات لا يوافقون على نشر الصور المشتركة، كي لا يشاهدها الآخرون (عبّر الرجال عن هذا الرأي أكثر من النساء). وفضلاً عن ذلك، فإن 22% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يخشون تعرضهم للحسد أو سوء الطالع، إذا قاموا بنشر الصور واطلع عليها آخرون.
تسلل المجرمين
وقال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين لدى كاسبرسكي: «يمكن أن تمثّل الصور الموجودة على قنوات التواصل في بعض الحالات مصدراً للمعلومات بين أيدي المتسللين ومجرمي الإنترنت، خاصة إذا كانت مقترنة بتعليقات توضيحية أو علامات جغرافية صريحة، ومن المخاطر المحتملة الأخرى، مواجهة التشهير الذي يمارسه بعض الأشخاص، من خلال جمع وتقصّي ونشر معلومات علنية عن شخص ما، بهدف الإضرار بسمعته لاضطهاده. وتستخدم هذه الفئة من الناس على سبيل المثال الصور أو مقاطع الفيديو الشخصية التي يمكن أن تسبب الحرج للشخص، وقد ينشرون مقتطفات من مراسلات شخصية يخرجونها في العادة من سياقها، وربما تشتمل تلك المعلومات على عنوان المنزل ورقم الهاتف ومعلومات حول مكان العمل، وما إلى ذلك. وقبل نشر صورة مع وصف مرفق بها، سواء بطريقة شخصية أو تبادلها مع شخص آخر، يجب التفكير جيداً في أنها لا تلحق أي ضرر عند تسريبها».
وللتأكد من أن نشر الصور على قنوات التواصل، يجلب السعادة المنشودة، ولا يؤدي إلى أي ضرر، توصي كاسبرسكي:
- تجنب تحميل الصور التي تحتوي على بيانات سرية، مثل عمليات المسح الضوئي للمستندات.
- عدم مشاركة المعلومات المتعلقة بأصدقائك وأفراد عائلتك على قنوات التواصل إذا كان الحساب عاماً.
- التحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة بك على قنوات التواصل، كما يفضل الحفاظ على خصوصية صفحتك، والاكتفاء بإضافة الأشخاص الذين تعرفهم شخصياً كأصدقاء.
- استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب، وتغييرها بشكل دوري، واستخدام برنامج إدارة كلمات المرور لإنشائها وتخزينها.
- إعداد المصادقة الثنائية في تلك الخدمات التي تسمح بذلك.
- عدم نشر بيانات عن أشخاص آخرين إلى أطراف ثالثة، ما لم يتم الحصول على موافقتهم.
