عادي

تحويل نفايات البلاستيك إلى وقود

21:15 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

يمكن أن تصبح حاويات النفايات البلاستيكية حقولاً للنفط في المستقبل، إذ يعتبر البلاستيك شكلاً آخر من أشكال الوقود الأحفوري، فهو غني بالطاقة والتركيب الكيميائي، والتي نريد أن نطلق العنان لها.

لكن الروابط الكيميائية التي يتكون منها البلاستيك مصنوعة لتدوم، ومن بين السبعة مليارات طن، تمت إعادة تدوير أقل من %10.

وتقول ديليانا ميهايلوفا، مديرة برنامج البلاستيك في مؤسسة «إلين ماكارثار»: «اقتصادنا الاستخراجي والنفايات تمثل ضياع ما قيمته مليارات الدولارات من المواد القيّمة».

ويتم إنتاج أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك في جميع أنحاء العالم كل عام، وهو تقريبا وزن البشرية جمعاء نفسه. واليوم، ينتهي المطاف بنحو %85 في مكب النفايات، أو تضيع في البيئة حيث ستبقى لمئات، وربما لآلاف السنين.

والآن السباق مستمر لإيجاد أفضل طريقة لكسر تلك الروابط الكيميائية واستعادة موارد الأرض الثمينة المحبوسة في البلاستيك.

إن إعادة التدوير الميكانيكي، حيث يتم غسل البلاستيك وتمزيقه وصهره وإعادة تشكيله، يؤدي إلى تدهور البلاستيك مع مرور الوقت وتنتج عنه منتجات ذات جودة رديئة.

وتحرص صناعة البلاستيك على إعادة التدوير الكيميائي، حيث تستخدم المواد المضافة لتغيير التركيب الكيميائي لنفايات البلاستيك، وتحويلها مرة أخرى إلى مواد يمكن استخدامها كمواد خام، وربما لصنع وقود مثل البنزين والديزل. لكن هذا النهج مكلف حالياً، وغير فعّال، وقد تم انتقاده من قبل الجماعات البيئية.

وتضيف ميهايلوفا: «مثلما لا يمكننا إعادة التدوير للخروج من أزمة التلوث البلاستيكي، لا يمكننا الاعتماد على عمليات تحويل البلاستيك إلى وقود لحل المشكلة أيضاً».

وطوّر إروين ريزنر، أستاذ الطاقة والاستدامة في جامعة كامبريدج، وفريقه عملية تمكنوا من خلالها من تحويل، ليس تياراً واحداً فقط، بل تيارين من نفايات البلاستيك وثاني أوكسيد الكربون، إلى منتجَين كيميائيين في الوقت نفسه، وكلها تعمل بضوء الشمس.

وتحوّل التكنولوجيا ثاني أوكسيد الكربون والبلاستيك إلى غاز مصنّع، وهو المكون الرئيسي للوقود المستدام، مثل الهيدروجين، كما أنها تنتج حمض الجليكوليك الذي يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل. ويعمل النظام من خلال دمج المحفزات والمركبات الكيميائية التي تسرع عملية التفاعل الكيميائي لتصبح قابلة على امتصاص الضوء.

(بي بي سي)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf4vbj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"