شهر تهذيب النفس

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، الذي سنعيش أيامه بروحانياتها وجمالياتها وإيمانياتها، هي أيام مباركة، ففي هذا الشهر المبارك نزل الوحي بالقرآن الكريم على رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم؛ لذا فإن لأيام رمضان، رونقها الخاص في قلوب جميع المسلمين، فهم يترقبون ظهور هلاله، ليصوموا نهاراته، ويقوموا لياليه الطاهرة، فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، التي بُني عليها ديننا الحنيف. 
جمالية الشهر الفضيل في تهذيبه للنفس والأخلاق؛ حيث تصوم جميع الجوارح عمّا يغضب الله، وعمّا يؤذي الناس، وهو فرصة للسلام والتراحم والبذل والعطاء والسخاء بين الناس، ولاستلهام قيم التسامح والتعايش التي أرستها قيادة الإمارات الرشيدة بين جميع البشر على مستوى الكرة الأرضية، وقادت هذا المشروع المستمد من روح الدين الإسلامي السمح والوسطي، لكي يعيش الجميع بسلام ووئام، وقيادة الإمارات تنتهج في هذا الإطار سياسة حكيمة ومعتدلة داخلياً وخارجياً، خاصة فيما يتصل بالشؤون الدينية والإنسانية، الأمر الذي جعلها محط أنظار العالم.
هذا العام ستعمر المساجد بالمصلين والمتهجدين، بعد أن حرمتنا جائحة «كورونا» من روحانيات كثيرة كنا نعيشها خلال لياليه وأيامه؛ حيث كان التباعد والإجراءات الاحترازية والوقائية، سيدة الموقف خلال السنتين الماضيتين، التي فُرضت حرصاً على سلامة الجميع؛ لذا فلننتهز الشهر الكريم لشكر الله، عز وجل، أن جنبنا والعالم تبعات الجائحة، التي آلمت الكثيرين بفقد أحبة من الأهل والأصدقاء. 
كل عام وقيادة وشعب الإمارات والأمتان العربية والإسلامية، بألف خير بمقدم الشهر المبارك، شهر القرآن الكريم، أهله الله على الجميع باليمن والإيمان والسلامة والإسلام.
يتجلى في رمضان عمل الخير، وتكون حسناته مضاعفة، وفي دولتنا منافذ عمل الخير متشعبة وكثيرة، ولها أبوابها الرسمية عبر الهلال الأحمر، والمؤسسات والجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع أنحاء الإمارات، ولديها مصادرها وقواعدها في مساعدة المحتاجين سواء داخل الدولة أو خارجها، وتتوفر لديها خدمات لوجستية تساعدها على القيام بهذا الأمر بشكل متكامل، عبر التعاون مع سفارات الدولة، والمؤسسات المعنية بأمور المساعدات في تلك البلدان.
وفي هذا العام، فإن للخير باباً جديداً عبر حملة «جسور الخير» التي أطلقتها الدولة، لمساعدة المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، وهي تتنقل عبر مدن الدولة، فبعد أبوظبي ودبي، تنظم القافلة، حملة جديدة في أم القيوين يوم الثلاثاء المقبل، وقد تنتقل إلى باقي المدن، فخير الإمارات ممتد بلا انقطاع، وهو متأصل في حياة أبناء الدولة والمقيمين على أرضها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jf47tpr4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"